فوائد من سورة النجم

سورة النجم المباركة سورة من السور المكية التي شاء الله تعالى لها أن تنزلَ على رسوله الكريم -عليه الصَّلاة والسَّلام- في مكة المكرمة، وهي من سور المُفصَّل، تقع سورة النجم في الربع الثاني والثالث في الحزب الثالث والخمسين والجزء السابع والعشرين من القرآن الكريم، ويُقدم لكم موقع معلومات في هذا المقال فوائد من سورة النجم.

فوائد من سورة النجم

النجم

فوائد

لقد بدأت سورة النّجم بالقسم بالنّجم الذي هوى، وفسّر بعض المفسّرين “هوى” بمعنى سجد لله تعالى ليتناسب مع جلال الموقف في قصّة المعارج، ثمّ كان من جواب القسم قوله تعالى: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى}.

من الفوائد اللغوية البيانية في سورة النجم في الآيتين: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى}، أن الله تعالى نفى الضّلالة والغواية عن النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- بالفعلين “ضلّ وغوى بالماضي، ما ضلّ وما غوى.

وفي الآية التّالية نفى الله تعالى عن رسوله -صلّى الله عليه وسلّم- النّطق عن الهوى بالمضارع، فالمضارع يفيد الاستمرار من الحاضر إلى المستقبل، فلو قال: “ما نطق عن الهوى”، لكان المعنى نفي الهوى عنه في الماضي فقط، واحتماله في المستقبل.

ولذلك فقد نفى الباري سبحانه عن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- الضّلال والغواية في الماضي، ونفى عنه النّطق عن الهوى في الحاضر والمستقبل، فالرّسول محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- منفيّ عنه الضّلال والغواية في السّلوك فيما مضى وفي الحاضر وفي المستقبل.

سُمِّيت سورة النجم بهذا الاسم دون حرف الواو الذي ذُكر في مطلع السورة للقسم، قال تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ}، كما وردَ اسم هذه السورة بتثبيتِ واو القَسَمِ قبل كلمة النجم، أي اسمها سورة والنَّجَم كما جاء لفظها في القرآن الكريم.

روى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: “إنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قَرَأَ سُورَةَ النَّجْمِ، فَسَجَدَ بهَا فَما بَقِيَ أحَدٌ مِنَ القَوْمِ إلَّا سَجَدَ، فأخَذَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ كَفًّا مِن حَصًى -أوْ تُرَابٍ- فَرَفَعَهُ إلى وجْهِهِ، وقالَ: يَكْفِينِي هذا، قالَ عبدُ اللَّهِ: فَلقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدُ قُتِلَ كَافِرًا”. (( رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 1070، صحيح ))

تتناسب سورة النجم مع السورة التي قبلها حيث أن سورة الطور خُتمت بقوله تعالى: {وإدبار النجوم} (( النجم:62 )) وافتتحت سورة النجم بقوله سبحانه: {والنجم} وأيضاً في مُفْتَتَحِها ما يؤكد الإنكار والرد على الكفرة فيما نسبوه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من الشعر والكهانة والجنون، ومن الزعم بأنه يتقول ويختلق على الله القرآن، ويدعي أنه من عند الله، مما هو مذكور في سورة الطور، كقوله تعالى: {فذكر فما أنت بنعمت ربك بكاهن ولا مجنون} (( الطور:29 )) وقوله سبحانه: {أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون}. (( الطور:33 ))

اقرأ أيضًا:

فضل سورة الطارق

فوائد من سورة عبس

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

Exit mobile version