رعاية العصافير في المنزل تختلف عن رعاية القطط أو الكلاب، لكنّها ليست أكثر صعوبة من ناحية الحفاظ عليها بصحّة جيدة، ولا تحتاج أكثر من نظام غذائيٍّ صحيح خاصٍّ بها، وقفص نظيف ذو مساحة كبيرة؛ ليستطيع اللّعب بنشاط، بالإضافة إلى طعام العصافير الطّازج والماء، واللّعب معها بأمان، والاهتمام بها.
من أساسيّات طريقة تربية العصافير في المنزل هي فهم سلوكها في بيئتها الأصليّة، على سبيل المثال، الببغاوات حيوانات اجتماعيّة في الغابة، ويتجوّلون ويطيرون ويعيشون مع سرب كامل، وعائلته هي سرب العصافير الأليفة، ويريد دائمًا أن يكون جزءًا منها ومن الأنشطة العائلية، لذا إذا كان أحد هذه العصافير في غرفة، وكان عصفور في غرفة أخرى، فقد يصرخ هذان العصفوران لجذب انتباه سربهما، مثال آخر على سلوك العصافير هو أنّ الببغاوات ترتبط بشريكة واحدة مدى الحياة، وعندما يظهر سلوكًا مسيئًا تجاه الآخرين، فهذا ببساطة يعني أنّه يحمي رفيقته.
أنواع العصافير التي تربّى في المنزل
قبل تعلُّم طريقة تربية العصافير في المنزل يجب اختيار نوع العصافير لتي سيمتلكها المربّي، والغرض من تربيتها، إمّا للتّجارة أو للزّينة والتّسلية فقط، وأكثر أنواع العصافير التي تُربّى في المنزل ما يلي:
- البادجي.
- الكناري.
- الزّيبرا.
- الجاوا.
- طيور الحبِّ.
- الكوكتيل.
أقفاص العصافير في المنزل
من أهمَّ نقاط طريقة تربية العصافير في المنزل هي الاهتمام بالقفص الذي ستعيش فيه، ويجب أن يكون هذا القفص واسعًا، لتتمكّن العصافير من فرد أجنحتها، ويوجد فيه ألعاب تتسلّى بها العصافير مثل الجرس أو الأرجوحة، لأنّها كائنات ذكيّة، كما أنّ بعض أنواع العصافير تحتاج للطّيران دائمًا مثل الكناري، لذلك يجب أن يكون القفص واسعًا. بعض نواع العصافير التي تعيش في المنزل، تمتلك مهارات اجتماعيّة مثل تقليد الأصوات والكلام، وبالإضافة إلى عصفور المينا الهنديّ، تمتلك أنواع الببغاوات قدرات مختلفة في تقليد الكلام.
لوازم تربية العصافير في المنزل
- أطباق للأطعمة.
- حافظة مياه.
- حصى.
- أوعية بلاستيكيّة، أو خزفيّة، أو فولاذيّة المهمُّ أن تكون مقاومة للصّدأ، وخاصّة في أقفاص الببغاوات، وغالبًا ما تمضغ العصافير الكبيرة الأوعية البلاستيكيّة، وقد تلقيها على الأرض، لذلك يجب أن تكون الأوعية ملتصقة بالقفص، أو ثقيلة.
- قطعة خشبيّة مستديرة أو بيضاويّة، وأحيانًا تكون بلاستيكيّة للعصافير الصّغيرة، وتستخدم لتقف العصافير عليها، أو لتقلّم منقارها وأظافرها بها.
- يجب على مربّي العصافير أن يُدرّبها ويلعب معها، لأنّها اجتماعيّة وذكيّة، وتُحبُّ ممارسة أمورها الطّبيعيّة.
- من الصّعب اللّحاق بالعصافير إذا طارت خارج القفص، لذلك يجب أن يكون واسعًا كثيرًا ليتّسع لها، على الأقلّ تكون مساحته ثلاثة أضعاف طول جناحه.
- تُحبُّ العصافير الاستحمام، لذا يوضع في القفص طبق عميق فيه ماء حتّى تغتسل به، وإذا لم يكن موجودًا، ستستخدم مياه الشّرب لذلك.
تغذية العصافير
طريقة تربية العصافير في المنزل تحتاج دراية بنواع تغذية العصافير؛ لأنّ كلَّ طائر له نوعيّة غذاء خاصّة، وبالضّرورة اتّباع نظام غذائيّ خصّ مناسب لكل عصفور. يمكن أن يشمل النّظام الغذائيّ الصّحّيّ لمعظم أنواع العصافير مجموعة واسعة من الحبوب، أو البذور، أو الفواكهأ، أو الخضروات الخضراء، ويُمكن استخدام مكمّلات إضافيّة لإضافة المعادن والبروتينات إلى نظام العصافير الغذائيّ، ويجب توفير الكثير من الماء النّقيّ، وهناك عبوّات من الغذاء المتوازن لكلِّ نوع من العصافير في المتاجر الخاصّة بها، ولكن لهذه الأغذية الجاهزة إيجابيّات وسلبيات، ولا يجب الاعتماد عليها كوجبة رئيسيّة.
سلامة العصافير في المنزل
طريقة تربية العصافير في المنزل تتطلّب عناية واهتمامًا بها، لأنّها قد تكون صغيرة، ويسهل وصول الأخطار إليها، ويمكن تجنّب بعض المخاطر الأكثر شيوعًا التي تحيط العصافير في المنزل عن طريق ما يلي:
- الحذر عند إخراج العصافير من قفصها، والتّأكّد من أنّ الغرفة آمنة، مثلًا النّوافذ والأبواب مغلقة.
- عدم وجود أي أوعية مملوءة بالماء ملقاة على الأرض، أو أن يكون غطاء المرحاض مفتوحًا.
- التّأكّد من أنّ الموقد أو الفرن لا يعمل.
- تجنّب أذى العصافير الجسديّ؛ كأن ترتطم بالجدار وهي تطير أو بأشياء حادّة.
- لا يجب أن تمضغ العصافير نباتات الزّينة لأنّها قد تكون سامّة، مثل الدّفلى، أو العرعر، أو النّرجس البرّيّ.
- تجنّب المواد السّامة في الغرفة مثل الغبار المتراكم، وعدم طلاء قفص العصافير بدهانات تحتوي على الرّصاص.
العناية بصحّة العصافير في المنزل
من أساسيّات طريقة تربية العصافير في البيت هي المحافظة على صحّتها، حيث يجب أن تخضع جميع العصافير لفحص طبّيّ شامل لا يتجاوز 72 ساعة بعد وصولها إلى منزل المربّي، وهذا الإجراء مهمٌّ لحماية العصافير وسكّان البيت. عندما تمرض العصافير في بيئتها تخفي أعراض المرض؛ حتّى لا يُنظر إليها على أنّها ضعيفة وتتعرض بسهولة للافتراس، لذلك قد لا يكتشف صاحبها أنّها مريضة إلّا عندما يتقدّم المرض كثيرًا، لذلك يجب مراجعة الطّبيب البيطريّ باستمرار.
- المراجع
- https://www.kaytee.com/learn-care/pet-birds/general-care
- http://animal-world.com/encyclo/birds/information/birdcare.htm
- http://tofarme.blogspot.com/2015/03/The-best-possible-breeding-birds-in-the-house.html
- http://www.multiscope.com/hotspot/articles/birdcare2.htm