يُعدُّ الدّجاج أحد الطيور المُستأنسة التي تُربَّى في جميع أنحاء العالم، وتنبع فائدة تربية الدجاج من استخدام بيضه ولحمه وريشه، واسمه العلمي: Gallus gallus، يمتلك الدجاج أجنحةً وريشًا رقيقًا؛ وبالرغم من هذا فهو طائر سيئ في الطيران ولا يستطيع التحليق كغالبية الطيور؛ ومن هنا يتساءل الكثيرون لماذا لا يطير الدجاج؟
لماذا لا يطير الدجاج؟
- أجنحة الدّجاج صغيرة: من أبرز الصفات التي تمنع طيران الدّجاج هي امتلاك الأخير أجنحة صغيرة غير مُتناسقة مع شكل جسده ووزنه، وغير قادرة على دعم أو حمل وزن الدّجاج لفترات زمنية طويلة.
- عضلات الدّجاج كبيرة وثقيلة: يمتلك الدّجاج عضلات كبيرة وثقيلة خاصةً في منطقة الصدر؛ مما يُقلّل فرصته في الطيران والارتفاع في الجو لمسافات عالية؛ إذ للطيران يحتاج الدّجاج أو أي طير آخر لأن تكون نسبة مساحة جناحه إلى كتلة جسمه تساوي 1 سم² إلى 2.5 غم، أمّا الدّجاج فيمتلك مساحة جناح أقل، وكتلة أكبر.
هل يطير الدجاج لارتفاع منخفض؟
يطير الدّجاج لارتفاعات مُنخفضة على شكل رفرفة بالأجنحة أو بالقفز، ويُمكن للدّجاجة البالغة الطيران فوق سياج المنزل البالغ ارتفاعه مترًا أو مترين في بعض الحالات.
كما يُمكنها الهبوط للأرض من مكان مُرتفع كسقف منزل أو حظيرة دون إصابتها؛ فهي ليست كالبطاريق والنعام لا تطير بتاتًا، ولكنها مُعرّضة لكسر جناحها إذا هبطت من ارتفاع عالٍ وبسرعة كبيرة، وقد سُجِّلت أطول مسافة طيران لدجاجة بين المُنحدرات، حيث قطعت مسافة 92 م في 13 ثانية.
وتتمثل أهمية طيران الدّجاج لارتفاعات منخفضة في:
- تجنب الإصابات والموت: يُقلع الدّجاج ويطير إذا اقترب منه حيوان مُفترس وإن أحسَّ بأي خطرٍ كان، ومُعظم الدّجاج يأخذ وقتًا وبعض الخطوات حتى يتمكّن من الطيران لمسافة طويلة، ولكن بعض سُلالات الدّجاج تطير بُسرعة، وبهذا الأسلوب يُمكن للدّجاج أن يصل لمكان مُرتفع نسبيًا أو مُغطى مُتجنبًا الإصابات والموت.
- تجاوز العقبات: يتسلق الدّجاج أي سياج يواجهه، أي أنّه يطير لتجاوز العَقبات، وغالبًا ما يكون ذلك بدافع الفضول فقط؛ لأنَّ الدّجاج طيور فضوليّة للغاية وتحاول تفحص جميع المناطق المُحيطة بها، كما أنَّ الدّجاج يطير ويتجاوز العقبات في المناطق المُزدحمة لتوفير المساحة التي يحتاجها في التنقل. ويتجاوز العقبات ككافة الطيور بهدف البحث عن الخضروات والأطعمة.
اقرأ أيضا: أفضل أنواع الدجاج البياض
أفضل سلالات الدجاج في الطيران لارتفاعات منخفضة
يطير الدّجاج لِعدة أهداف، ويعتبر الدّجاج الذي يُربى منزليًا هو أكثر الأنواع القادرة على الطيران، وعمومًا يختلف مدى طيرانها المُنخفض من سلالة لأخرى، وأفضلية الطيران المُنخفض هو للسلالات التالية:
- سلالات البحر الأبيض المتوسط: تُعدّ أبرز الأنواع التي تطير بارتفاع مُنخفض من هذه السلالات هي: الدّجاج الأندلسي، ودّجاج الليجهورن، والدّجاج الفرنسي الأبيض، والدّجاج الإسباني الأسود، ودّجاج كتالانا، ودّجاج البانتام. وتتمكّن هذه السلالات من الطيران المُنخفض بشكل جيد بسبب نحافة أجسادها، وقوة أجنحتها.
- السلالات الهجينة: أشهر نوع هجين يستطيع الطيران المُنخفض هو دّجاج النجم الأحمر، ويعود هذا لمهاراته العالية في الهروب والحركة بُسرعة.
اقرأ أيضا: معلومات للأطفال عن الدجاج
طيور لا تطير
البطريق
يُعدّ البطريق أشهر الطيور التي لا تطير، وهذه صفة مُشتركة في الثمان عشر سُلالة من البطاريق، وكذلك لا يستطيع التحليق لمسافة قصيرة كالدجاج ولا القفز كذلك، فالبطريق بنيته مُمتلئة وأرجله قصيرة، وجناحه غير مُصمم للطيران، وفي الواقع البطريق ماهر في السباحة والغوص والحركة داخل الماء فقط.
النعام
يُعرَف عن طائر النعام ضخامة حجمه وثقل وزنه؛ فالذكر البالغ منه يصل وزنه لقرابة 136 كغم، كما تبلغ وزن بيضه 1.35 كغم، ومن المعروف عن النعام بأنه كالبطريق لا يطير إطلاقًا، ويمنعه من الطيران وزنه الكبير غير المُتناسق مع أجنحته لكنّه مصارع قوي يستخدم قوة دفع ركلاته في ذلك، وهو عدّاء ماهر حيث يركض بسرعة 72 كم/ساعة في المساحات المفتوحة.
البط البخاري
يُصنّف البط البخاري كواحد من أربع أنواع من البط التي لا تستطيع الطيران، وتعيش هذه الطيور في أمريكا الجنوبية، ولديها قُدرة كبيرة وسرعة هائلة في المشي على الماء، ولكنَّها لا تطير بسبب ثِقل وزنها الذي يمنعها عن الإقلاع في الجو، ويمتاز البط البخاري بشراسته وعدوانيته، فهو معروف بقتل الحيوانات والطيور الأخرى التي تفوقه عدة مرات بالحجم.
الويكا
يعيش طائر الويكا في نيوزيلندا، وهو أحد الرموز التاريخية للدولة، ولكن هذا الطير لا يستطيع الطيران بسبب امتلاكه جناحين قصيرين لا يستطيعان حمل جسمه المُمتلئ، وأكثر ما تتميز به هذه الطيور هي قُدرتها على المراوغة والسرقة، بجانب مهارتها العالية في السباحة.
الكاكابو
يُصنف ببغاء الكاكابو كأغرب أنواع الطيور التي تعيش في نيوزيلندا، فهو يملك وجه البومة ويمشي كالبطة، ولا يستطيع الطيران كذلك بسبب وزنه الثقيل مُقارنة بأجنحته ذات الريش الأخضر اللامع.
التاكاهي
يُعرف التاكاهي بأنَّه أحد الطيور التي تعيش في نيوزيلندا، ويُعرف كذلك بعدم قُدرته على الطيران بسبب ثِقل وزنه، واعتُقِد أنَّ هذا الطائر انقرض عام 1948م، ولكنَّه عاد للظهور مُجددًا.
الشبنم
يعيش طائر الشبنم في أستراليا والجزر المحيطة به، وهو ثاني أثقل طائر في العالم بعد النعامة، مما يُسبب له مشاكل في الحركة، ويمنعه من التحليق والطيران.
طائر الكيوي
يُعدُّ طائر الكيوي أحد الطيور الأخرى التي لا تطير وتعيش في نيوزيلندا، وهذا بسبب جناحيْها الصغيرين المُغطيين بريش صغير يُشبه الشعر.
اقرأ أيضا: هجرة الطيور عند برودة الجو