من أول شهيدة في الإسلام

من أول شهيدة في الإسلام؟ سمية بنت خُبّاط هي أول شهيدة في الإسلام، تزوجت من ياسر بن عامر وأنجبت عمار رضى الله عنهما، فهم من أوائل من دخلوا الإسلام. فقد كانت سمية رضي الله عنها سابعة سبعة في الإسلام.

من أول شهيدة في الإسلام

تعذيب الكفار للمسلمين لم يكن مقصورًا على الرجال دون النساء، بل طال العذاب النساء أيضًا بسبب إسلامهن. على سبيل المثال سُمَيّة بنت خياط، وفاطمة بنت الخطاب، والنهدية وابنتها، وأم عبيس، ولبيبة جارية بني المؤمل، وحمامة أم بلال، وزنيرة الرومية، وغيرهن الكثيرات رضي الله عنهن.

أول شهيدة في الإسلام هي سمية والدة عمار بن ياسر رضي الله عنها. ظلت على دينها وواجهت تعذيب أبي جهل بكل قوة على الرغم من كبر سنها وضعف جسدها. لكن الإيمان بالله أعطاها القوة لمواجهة كل ذلك.

اقرأ أيضاً: من هم الثلاثة الذين تشتاق الجنة إليهم ؟

هل تعذيب المسلمين امتحان لإيمانهم؟

تعذيب الكفار للمسلمين في زمن النبي ظل فترة ولحق بالرجال والنساء، والبلاء سنة الحياة لابد أن يصيب كل إنسان كامتحان له. قال تعالى “أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ” لعنكبوت3:2.

كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم “أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في البلاء” رواه أحمد.

اقرأ أيضاً: أحاديث عن مكانة الشهيد

قصة إسلام واستشهاد أول شهيدة في الإسلام

سمية بنت خباط أسلمت هي وزوجها وابنها عمار وابنها عبدالله، وكانوا من السابقين الأولين إلى الإسلام. لما أسلموا غضب عليهم مواليهم من بني مخزوم وصبوا عليهم العذاب الشديد. كان بنوا مخزوم يخرجون عمار وأمه وأبية في وقت الظهيرة لتعذيبهم برمضاء مكة وهي الرمال الساخنة من شدة حرارة الشمس، وكان يمر بهم الرسول فيقول لهم “صبراً آل ياسر، فإنَّ موعدَكم الجنة”.

كان أبي جهل يتولى تعذيب سمية بنفسه. لكنها كانت تأبى إلا الإسلام وأغلظت له القول، فطعنها أبو جهل بحربة في قلبها، فاستشهدت أما زوجها وابنها. لما مات أبي جهل في غزوة بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر “قتل الله قاتل أمك”.

اقرأ أيضاً: ماهي اسماء العشره المبشرين بالجنة

ماهو حكم الإكراه على الكفر؟

قال تعالى ” مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ” النحل:106. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه”. لذلك، اتفق العلماء على أنه يجوز للمكره على الكفر الذي يتعرض للعذاب الشديد أن يوالي من يكرهه ولكن باللسان فقط، ويبقى قلبه ثابت على الإيمان بالله.

عمار بن ياسر عندما اشتد عليه العذاب وطلب منه أبي جهل ولو كلمة واحدة بالكفر ليخفف عنه العذاب، فأعطاه ما يريد ولكن باللفظ وقلبه سليم بالإيمان. عندما أخبر البعض النبي أن عمار بن ياسر كفر قال لهم ” إن إيمان عمار من مفرق رأسه حتى قدمه وإن الإيمان في عمار قد اختلط بلحمه ودمه”، ولما أتى عمار يبكي ويقول للرسول أنه لم يتخلص منهم إلا حين شتمه وذكر آلهتهم بخير، فمسح الرسول دموع عمار وقال له ” فإن عادوا إليك فقل لهم ما قلت”.

لكن يقول البعض أن هناك من ثبت على موقفه ولم يعط الكفار كلمة كفر مثل سمية أم عمار وبلال رضي الله عنه، فقد كانوا يفعلون به الأفاعيل وهو يقول “أحد أحد” ويقول”والله لو أعلم كلمة هي أغيظ لكم منها لقلتها”. لكن يجب التوضيح أن موقف عمار ليس بخطأ بل استعمل رخصة وقلبه ملئ بالإيمان، وأيضًا موقف سمية وبلال  هو أعلى منزلة، وذلك فقه يتراوح بين العزيمة والرخصة.

اقرأ أيضاً: هدي الصحابة في شهر رمضان

معلومات عن أوائل الخير والسبق

اقرأ أيضاً: أجمل قصص الصحابة المؤثرة

#قرآن #احاديث #حديث #نصيحة #فائدة #معلومة

المراجع:

المصدر1
المصدر2

Exit mobile version