من بداية الحياة على الأرض حتى يومنا هذا والأجيال القادمة، فإن الأمل الوحيد الذي نتفاؤل بشأنه نحن كمسلمين هو الإيمان بأن كل تقلباتنا ستنتهي يومًا ما وسوف نكافأ بكل خير في الجنة، ولقد عرف 10 من الأمة الإسلامية مصيرهم أن موطنهم الأخير هو الجنة، ويعتبروا الأكثر حظًا الذين ساروا على سطح الأرض، وفي هذا المقال سنذكر ماهي اسماء العشره المبشرين بالجنة.
ماهي اسماء العشره المبشرين بالجنة
قال النبي صلى الله عليه وسلم: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، سعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة.
1. أبو بكر الصديق (573-634 م)
أُعطي أبو بكر لقب “الصديق” أو (شاهد على الحقيقة)، كان يصغر النبي محمد بسنتين ونصف، فقد ولد أبو بكر الصدِّيق في مكة سنة 573م، بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر، وكان من أغنياء قُريش في الجاهليَّة، فلما دعاه النبي محمد إلى الإسلام أسلم دون تردد، فكان أول من أسلم من الرجال الأحرار، ولقد كان دائمًا رفيقًا مقربًا جدًا من النبي محمد، وكان يعرفه أفضل من أي رجل آخر.
2. عمر بن الخطاب (584-644 م)
هو ملك قريش من قبيلة بني عدي، وكان قد عاش كواحد من أقوى الخلفاء المسلمين المعروفين في التاريخ وأكثرهم نفوذاً، وخلف أبو بكر، في الخلافة، وهذا هو الرجل الذي يقترن اسمه بالعدل والحق و القوة و الشجاعة و الزهد و التقوى، وقد كان تقيا ويراقب الله ويخافه ويصرخ خوفا عليه، و هو الخليفة الثاني وأحد أصهار النبي، و قد كان تحوله إلى الإسلام بداية لمرحلة جديدة من الدعوة.
3. عثمان بن عفان (577-656 م)
ولد عثمان بن عفان في الطائف بالقرب من مكة المكرمة بعد ست سنوات تقريبًا من عام الفيل لعائلة ثرية من قريش، وطوال حياته كان رجلاً طيبًا وكريمًا، وحتى قبل اعتناقه الإسلام، كان يقدم المال بحرية لمساعدة المحتاجين، وكان زواجه من ابنتين للنبي قد أكسب عثمان لقب ذو النورين.
4. علي بن أبي طالب (600-661 م)
ولد علي في الثالث عشر من رجب شهر الفيل، وكان الحب بين علي والنبي إلهياً كانوا ابناء عم، وكان بينهما الكثير من القواسم المشتركة، وبينهم الكثير من المواقف، التي تثبت حبه الشديد للنبي، وبشره النبي أنه من المبشرين بالجنة، وقد عُرف بشدّته وبراعته في القتال فكان عاملًا مهمًا في نصر المسلمين في مختلف المعارك وأبرزها غزوة الخندق ومعركة خيبر، ولقد كان علي موضع ثقة الرسول محمد فكان أحد كتاب الوحي وأحد أهم سفرائه ووزرائه.
5. طلحة بن عبيد الله (596-656 م)
كان طلحة من عشيرة أبي بكر رجل أعمال ناجحًا، سافر إلى شمال وجنوب شبه الجزيرة العربية وحقق أرباحًا طائلة، وقد قال النبي عن طلحة: “من أراد أن يرى شهيدًا يمشي على الأرض، فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله”. (مشكاة وابن هشام).
قد ارتدى رسول الله ذات مرة درعتين وحاول الوقوف على صخرة، لكنه لم يستطع، فجلس طلحة تحته، رافعًا النبي حتى يجلس على الصخرة، كان الله مسرورًا بمساعدة طلحة وأبلغ الرسول طلحة أن الجنة أصبحت له الآن، (الترمذي)، وقد لُقِّب بـ “طلحة الكريم” و “طلحة الصالح” لكرمهم، واشتهر بمساعدة من هم في الديون، والأسر التي تمر بأوقات عصيبة، والأرامل.
6. الزبير بن العوام (596-656 م)
وقد اشتهر في كتب السيرة بـ “تلميذ” النبي، وقد منحه النبي نفسه هذا اللقب، وكان أيضًا رفيقًا بارزًا للنبي وأحبه كثيرًا، ولم يكن حبه لعلاقة رسول الله به فقط.
7. عبد الرحمن بن عوف (580-652 م)
كان عبد الرحمن من أول ثمانية أشخاص اعتنقوا الإسلام، وكان من بين العشرة المعتمدين على دخول الجنة، وأحد الأشخاص الستة، الذين اختارهم عمر لتشكيل مجلس الشورى لاختيار الخليفة بعد وفاته، وقد أسلم بعد يومين فقط من اعتناق أبو بكر الصديق للإسلام.
8. سعد بن أبي وقاص (600-675 بم)
ولد سعد في مكة المكرمة، وكان عمره سبع عشرة سنة حين أسلم، وكان سعد الشخص السابع عشر الذي أسلم، وقد اشتهر بشكل رئيسي بقيادته في غزو بلاد فارس عام 636، وحكمه عليها، وزيارته الدبلوماسية للصين في عامي 616 و 651.
9. سعيد بن زيد (593-673 م)
ولد سعيد بن زيد بمكة المكرمة عام 22 هـ (قبل الهجرة)، وقد ورث معتقدات والده الدينية عن التوحيد الإسلامي، واعتنق الإسلام في سن مبكرة، أسلم سعيد وزوجته الإسلام بينما كان عدد قليل منهم من المسلمين، ولقد مروا بكل أنواع الإساءة والسخرية والتعذيب بسبب قرارهم، وكان لسعيد وزوجته فاطمة بنت خطاب دور فعال في تحول عمر بن الخطاب الذي أصبح أحد أعظم أتباع الإسلام، وخدم في جيش الفتح الإسلامي لفترة طويلة ولعب دورًا مهمًا في جعل منطقة العراق وسوريا جزءًا من الأرض الإسلامية.
10. أبو عبيدة الجراح (583-638 م)
وُصِف بأنه “أمين” أو خادم مجتمع محمد بكرامة ورشاقة، رجل وسيم، لطيف، حسن الكلام، جسمه طويل ونحيف وعيون حادة مشرقة، هذه هي حُسن مظهر الرجل الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “لكل أمة وصي، ووصي أمتي أبو عبيدة بن الجراح”.
وبحكم طبيعته، كان متواضعا جدا بين أصدقائه، كان لطيفًا وناعمًا كالحرير، وعندما يتعلق الأمر بالحرب، كان صلبًا مثل الحديد، وفي معركة أحد فقد أسنانه الأمامية، وفي هذه المعركة اخترقت اثنتان من الحلقات الحديدية لخوذة الرسول رأسه المبارك، قام عبيدة بن الجراح بقلعها بأسنانه، وكانت نزاهته وصدقه لا مثيل لهما حتى بين صحابة الرسول.
اقرا ايضآ: آخر من مات من العشرة المبشرين بالجنة