قال رسول الله صل الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه الترمذي عن أنس بن مالك بأن الجنة تشتاق لثلاثة من الصحابة وهم علي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر، وسلمان الفارسي رضي الله عنهم جميعا.. في المقال التالي سنقدم من هم الثلاثة الذين تشتاق الجنة إليهم ؟
من هم الثلاثة الذين تشتاق الجنة إليهم ؟
– عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: علي وعمار وسلمان ) رواه الترمذي
- ذكر الحديث السابق في معجم الطبراني الكبير حيث جاء مرفوعا بأن الجنة تشتاق لأربعة وهم علي بن أبي طالب، وسلمان الفارسي، وعمار بن ياسر، والمقداد بن الأسود رضي الله عنهم.
- ذكر في مسند أبي يعلى بأن الجنة تشتاق لثلاثة وهم: علي بن أبي طالب, وأبو ذر الغفاري, والمقداد بن الأسود.
الثلاثة الذين تشتاق الجنة إليهم:
-
على بن أبي طالب
- ابن عم الرسول صل الله عليه وسلم، أول من أسلم من الشباب، وصدَّق برسالة الرسول صل الله عليه وسلم
- زوج السيدة فاطمة الزهراء بن الرسول رضي الله عنها
- شهد الكثير من المشاهد مع الرسول المصطفى، وأبلى فيها جميعها بلاءً حسنًا
- أحد العشرة المبشرين بدخول الجنة
- قال الله تعالى في حقه في كتابه العزيز: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله} (البقرة:207)
- لم يسجد قط لصنم، في الصحيحين: (لما خَرَجَ النبي صلى الله عليه وسلم إِلَى تَبُوكَ اسْتَخْلَفَ عَلِيًّا، فَقَالَ: أَتُخَلِّفُنِي فِي الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ؟ فقَالَ له صلى الله عليه وسلم: أَلَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى؟ إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌّ بَعْدِي)
- في الصحيحين: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: (لأعطين الراية رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله).
- دعا الرسول صلى الله عليه وسلم له، بقوله: (اللهم ثبت لسانه، وإهدِ قلبه) رواه الإمام أحمد وابن ماجه
-
عمار بن ياسر
- بن عامر بن مالك المذحجي ثم العنسي أبو اليقظان
- أمه سمية مولاة بني مخزوم، وهي واحدة من كبار الصحابيات رضي الله عنها.
- كان عمار واحد من الناس الذين أعلنوا إسلامهم وهم ستة: أبو بكر، عمار، المقداد، أمه سمية، بلال، صهيب رضي الله عنهم جميعا
- كانت أمه أول شهيدة في الإسلام حيث طعنها أبو جهل بحربة في قلبها فقتلت
- قال النبي صلى الله عليه وسلم لآل ياسر وهم يعذبون: (صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة) رواه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة.
- كان عمار رجلا طويلا أشهل العينين، ويتسم بالبعد ما بين المنكبين، كما كان أصلع إلا أنه كان هناك شعرات في مقدم رأسه
- كان عمار ممن عذب في الله.
- هاجر للمدينة المنورة، وشهد بدرا، وأحدا، وغزوة الخندق، كما شهد بيعة الرضوان مع رسول الله عليه الصلاة والسلام
- أول من قام ببناء مسجدًا في الإسلام، عن عبد الرحمن بن عبد الله عن الحكم بن عتيبة قال: (قدم رسول الله المدينة أول ما قدمها ضحى فقال عمار: ما لرسول الله بد أن نجعل له مكانا إذا استظل من قائلته ليستظل فيه ويصلي فيه: فجمع حجارة فبنى مسجد قباء فهو أول مسجد بني وعمار بناه
-
سلمان الفارسي
- ثبت في جامع الترمذي رحمه الله من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ أنه قَالَ: قَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ إِنْ تَوَلَّيْنَا اسْتُبْدِلُوا بِنَا ثُمَّ لَمْ يَكُونُوا أَمْثَالَنَا؟ وَكَانَ سَلْمَانُ بِجَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخِذَ سَلْمَانَ وَقَالَ: هَذَا وَأَصْحَابُهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ مَنُوطًا بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ مِنْ فَارِسَ، صحيح البخاري برقم 4897، وصحيح مسلم برقم 2546.
- كان رجلًا فارسيًّا من أهل مدينة أصبهان، كان رجلا حازما لبيبًا من عقلاء الرجال، وزهادهم، وعبادهم
- روى سلمان الفارسي الكثير من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولزمه، كما أنه أحسن صحبته
- كان سابق الفرس إلى الإسلام
المراجع