تُعدّ ظاهرة الحساسيّة للأطعمة أكثر شيوعاً عند الرضّع والأطفال، إلا أنّها قد تظهر في أيّ عمر، ويمكن أن تتطور الحساسيّة في بعض الحالات ضد أطعمة تمّ تناولها لسنوات عديدة دون ظهور أيّ مشاكل، ومن هنا يجب التعرف على أبرز أطعمة محفزة للحساسية وعلاقة المضافات الغذائيّة بالحساسية.
أطعمة محفزة للحساسية
البيض
تُعتبر حساسيّة البيض ثاني أكثر أنواع حساسيّة الطعام شيوعاً عند الأطفال، إلّا أنّ 68% من الأطفال الذين لديهم حساسيّة من البيض يتخلصون من هذه الحساسيّة ببلوغهم 16 عاماً من العمر.
ومن الجدير بالذكر أنّ الحساسيّة للبيض قد تكون للبياض دون الصفار أو قد تكون للصفار دون البياض نظراً لاختلاف بروتينات كلٍّ منهما، إلّا أنّ معظم البروتينات التي تسبب الحساسيّة تظهر في بياض البيض.
وقد لا يحتاج الشخص المصاب بهذا النوع من الحساسيّة إلى تجنّب جميع الأطعمة المحتوية على البيض، لأنّ طهو البيض يمكن أن يحوّل البروتينات المسبّبة للحساسيّة إلى شكل آخر لا يتعرّف عليه الجسم كمادّة غريبة.
كما أظهرت بعض الدراسات أنّ إدخال المخبوزات إلى طعام الأطفال الذين يعانون من حساسيّة البيض يمكن أن يساعد على خفض المدّة التي يستغرقها الجسم للتخلص من حساسيّة البيض.
القمح
تحدث حساسيّة القمح بسبب الاستجابة المناعيّة لإحدى مئات البروتينات الموجودة في القمح ممّا قد ينتج عنه تفاعل تحسسيّ شديد ومهدد للحياة في بعض الحالات.
وتؤثّر حساسيّة القمح على الأطفال بشكل أكبر إلّا أنّها يمكن أن تختفي بمجرد بلوغهم سن العاشرة، وينبغي التمييز بينها وبين مرض سيلياك (Celiac disease) والتحسس الغلوتينيّ اللابطنيّ (Non-celiac gluten sensitivity)، والتي يمكن أن يكون لها أعراض هضميّة مماثلة.
وينبغي على الأشخاص الذين يعانون من مرض الداء البطنيّ أو التحسس الغلوتينيّ اللابطنيّ تجنّب القمح والحبوب الأخرى التي تحتوي على الجلوتين، في حين يحتاج الأشخاص الذين يعانون من حساسيّة القمح إلى تجنّب القمح فقط ويمكنهم تحمّل الجلوتين في الحبوب التي لا تحتوي على القمح.
اقرأ أيضا: أطعمة تسد الشهية
المكسرات
تضم قائمة المكسّرات المُحفزّة للحساسيّة الجوز، واللوز، والكاجو، والمكاديميا، والفستق، والصنوبر، والمنتجات الغذائيّة المصنوعة من هذه المكسّرات، مثل زبدة البندق والزيوت.
ويُنصح بتجنب جميع أنواع المكسّرات لمن يعانون من الحساسيّة لنوع واحد أو أكثر من هذه المكسّرات لأنّ الحساسيّة لنوع واحد منها يزيد من خطر الإصابة بالحساسيّة تجاه أنواع أخرى من المكسّرات.
وخلافاً لبعض الأنواع الأخرى من الحساسيّة للطعام فإنّ الحساسيّة للمكسّرات تُعتبر حالة دائمة لا تزول مع التقدم في العمر في معظم الحالات.
المحار
من أنواع الكائنات البحريّة التي يمكن أن تسبّب الحساسيّة؛ الجمبريّ، والقريدس، وجراد البحر، وسرطان البحر، والحبّار، والأسقلوب.
ولا تختفي الحساسيّة للمحّار مع تقدّم العمر في معظم الحالات، لذا ينبغي على الأشخاص المصابين بهذا النوع من الحساسيّة تجنّب هذه الأطعمة على الدوام، ومن الملاحظ أنّ الأبخرة المتصاعدة من طهي المحّار يمكن أن تسبّب الحساسيّة لدى هؤلاء الأشخاص؛ ولذلك يُنصح بتجنّب الأماكن التي يطهى فيها المحّار.
حليب البقر
تُعدّ حساسيّة الحليب إحدى أكثر أنواع حساسيّة الطفولة شيوعاً، حيث تؤثر في 2-3% من الرضّع والأطفال الصغار، إلّا أنّ 90% من الأطفال يتعافون من هذه الحالة بمجرد بلوغهم الثلاث سنوات من العمر.
وتزداد فرصة إصابة الرضّع والأطفال الصغار بهذه الحالة عند تعرّضهم للبروتين الموجود في حليب البقر قبل بلوغهم ستة أشهر من العمر.
السمك
تؤثر حساسيّة الأسماك على ما يقارب 2% من البالغين، وقد تظهر الحساسيّة في وقت متأخر من العمر؛ حيث تظهر 40% من حالات حساسيّة الأسماك بعد البلوغ، وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الأشخاص الذين يعانون من حساسيّة الأسماك لديهم حساسيّة من نوع واحد أو أكثر من الأسماك.
الصويا
يبلغ تأثير حساسيّة الصويا على حوالي 0.4% من الأطفال؛ وغالبيتهم من الرضع والأطفال دون سن الثالثة، وتختفي عند 70% من الأطفال تقريباً مع تقدمهم في العمر، ومن المثير للاهتمام أنّ عدداً صغيراً من الأطفال الذين لديهم حساسيّة من حليب البقر يعانون من حساسيّة لفول الصويا أيضاً.
الفول السوداني
تؤثر الحساسيّة للفول السودانيّ فيما يُقارب 4-8% من الأطفال، و1-2% من البالغين ويمكن أن تسبّب حساسيّة شديدة وربّما قاتلة، وقد تختفي الحساسيّة عند 15-22% من الأطفال بمجرد بلوغهم سن المراهقة.
كما توجد عدّة أنواع من الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالحساسيّة ولكن بشكلٍ أقل شيوعاً من الأطعمة المذكورة سابقاً، ومنها ما يلي:
- اللحوم، مثل لحم البقر، والدجاج، ولحم الضأن.
- البذور مثل بذور السمسم، ودوار الشمس.
- التوابل مثل الكراوية، والكزبرة، والثوم، والخردل.
- الجيلاتين.
- الذرة.
اقرأ أيضا: أطعمة يجب تجنبها إذا كنت تعاني من حب الشباب
المضافات الغذائية والحساسية
- الكبريتات (Sulfites): تُستخدم في العادة كمواد حافظة للأغذية، كما أنّها تمنع تحوّل الأطعمة إلى اللون البنيّ عندما تتعرض للهواء، وتوجد الكبريتات في الفواكه المجففة، وبعض أنواع المربّى، والبطاطا المجمدة.
- التارترازين (Tartrazine): وهي صبغة صفراء غالباً ما توجد في المشروبات، والحلويات، والمثلجات، والجبن، والخضروات المعلّبة، والكتشب.
- الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG): وتُستخدم لتعزيز النكهة في اللحوم والأطعمة المعلّبة، ويكثر استخدامه في الطعام المحضّر في المطاعم الصينيّة.
اقرأ أيضا: أطعمة قد تزيد من الصداع النصفي