إذا قام الطبيب بتشخيصك بالإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم الأساسي فقد تساعد تغييرات نمط الحياة في تقليل ارتفاع ضغط الدم لديك، وإذا لم تكن تغييرات نمط الحياة وحدها كافية أو إذا توقفت عن فعاليتها فقد يصف لك طبيبك دواءً علاجياً، تعرف على كيفية تنظيم ضغط الدم
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
إذا لم يتم علاج ارتفاع ضغط الدم فقد يواجه الإنسان عدة مضاعفات خطيرة قد تكون قاتلة، تتمثل في:
-
تلف الشرايين
- الشرايين السليمة مرنة وقوية يتدفق الدم خلالها بحرية ودون عوائق، وإذا كان الإنسان يعاني من ارتفاع ضغط الدم فهذا يجعل الشرايين أكثر صلابة وضيقًا وأقل مرونة مما يتسبب في ترسب الدهون الغذائية في الشرايين والحد من تدفق الدم.
- يمكن أن يؤدي هذا الضرر إلى زيادة ضغط الدم، وانسداد الشرايين، والإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية.
-
فشل القلب
ارتفاع ضغط الدم يجعل القلب يعمل بجهد كبير حيث يؤدي الضغط المتزايد في الأوعية الدموية إلى إجبار عضلات القلب على الضخ بشكل متكرر وبقوة أكبر عما يجب أن يضخه القلب السليم مما قد يتسبب في تضخم القلب الذي يزيد من خطر الإصابة بما يلي:
– فشل القلب.
– عدم انتظام ضربات القلب.
– الموت القلبي المفاجئ.
– نوبة قلبية.
-
تلف الدماغ
- يعتمد دماغك على إمدادات صحية من الدم الغني بالأكسجين ليعمل بشكل صحيح، يمكن أن يؤدي عدم علاج ارتفاع ضغط الدم إلى تقليل إمداد الدماغ بالدم.
- قد يؤثر ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط على الذاكرة والقدرة على التعلم أو التذكر والتحدث.
كيفية تنظيم ضغط الدم
يمكن أن تساعدك التغييرات الصحية في نمط الحياة على التحكم في العوامل المسببة لارتفاع ضغط الدم، تتمثل هذه التغييرات في:
-
اتباع نظام غذائي صحي
- يعد النظام الغذائي الصحي أمرًا حيويًا للمساعدة في تقليل ارتفاع ضغط الدم، وتقليل مضاعفاته المتمثلة في أمراض القلب والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
- يتضمن النظام الغذائي الصحي على: (الفاكهة، الخضروات، البروتينات الخالية من الدهون مثل الأسماك).
- احرص على تناول أكثر من سبع حصص من الفاكهة والخضروات كل يوم، ثم حاول إضافة جرعة أخرى يوميًا لمدة أسبوعين.
- حاول الحد من كمية الأطعمة المحلاة بالسكر مثل الزبادي المنكه والحبوب والمشروبات الغازية التي تتناولها يوميًا.
-
زيادة النشاط البدني
- تساعد ممارسة الرياضة على إنقاص الوزن وخفض ضغط الدم بشكل طبيعي، وتقوية نظام القلب والأوعية الدموية.
- يجب أن يشارك جميع الأشخاص بما في ذلك المصابين بارتفاع ضغط الدم في القيام بممارسة التمارين الرياضية المتوسطة لمدة 150 دقيقة في الأسبوع، وممارسة التمارين الرياضية القوية لمدة 75 دقيقة في الأسبوع.
- يجب أن يمارس الناس التمارين الرياضية 5 أيام على الأقل كل أسبوع، وتتمثل هذه الأنشطة الرياضية في: (المشي، الهرولة، ركوب الدراجات، السباحة).
-
الحد من التوتر
- يمكن أن يساعد تجنب الإجهاد أو تعلم كيفية التحكم فيه الشخص على التحكم في ضغط الدم.
- هناك الكثير من تقنيات الاسترخاء التي يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر، وتتمثل في: (التأمل، أخذ حمام دافئ، ممارسة اليوجا، الذهاب للمشي لمسافات طويلة).
-
تخفيف الوزن
- إذا كنت تعاني من السمنة فإن الحفاظ على وزن معتدل مع اتباع نظام غذائي صحي للقلب وزيادة النشاط البدني يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم.
-
الحصول على قسط كافي من النوم
- قد يساعد الحصول على قسط كافٍ من النوم أيضًا في تقليل مستويات التوتر مما يؤدي لخفض ضغط الدم المرتفع.
-
الإقلاع عن التدخين والحد من تناول الكحوليات
- إذا كنت مدخنًا وتم تشخيصك بارتفاع ضغط الدم فمن المرجح أن ينصحك الطبيب بالإقلاع عن التدخين؛ حيث يمكن للمواد الكيميائية الموجودة في دخان التبغ إتلاف أنسجة الجسم وتصلب جدران الأوعية الدموية.
- إذا كنت تستهلك الكثير من الكحول بانتظام أو كنت مدمنًا على الكحول فاطلب المساعدة لتقليل الكمية التي تشربها أو التوقف تمامًا عن تناوله فهو محرم شرعاً أولاً، وثانياً يمكن أن يرفع ضغط الدم.
-
التقليل من تناول الصوديوم
- قد ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والذين لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بأمراض القلب بالحفاظ على تناولهم اليومي للصوديوم بين 1500 ملليغرام و 2300 ملليغرام.
- أفضل طريقة لتقليل الصوديوم هي طهي الأطعمة الطازجة بشكل متكرر والحد من كمية الوجبات السريعة أو الأطعمة المعبأة التي قد تحتوي على نسب عالية من الصوديوم.
-
راقب ضغط دمك بانتظام
- أفضل طريقة للوقاية من المضاعفات وتجنب المشاكل هي التعرف على ارتفاع ضغط الدم مبكرًا، والقياس اليومي لضغط الدم للحصول على العلاج المبكر.
خيارات العلاج لارتفاع ضغط الدم
- إذا اكتشف الطبيب وجود مشكلة أساسية تسبب ارتفاع ضغط الدم لديك فسيركز العلاج على تلك الحالة الأخرى فعلى سبيل المثال إذا تسبب أحد الأدوية التي بدأت في تناولها في زيادة ضغط الدم فسيحاول طبيبك تجربة الأدوية الأخرى التي ليس لها هذا التأثير الجانبي.
- في بعض الأحيان يستمر ارتفاع ضغط الدم على الرغم من علاج السبب الأساسي في هذه الحالة قد يعمل طبيبك بمساعدتك على تطوير تغييرات في نمط الحياة ويصف الأدوية للمساعدة في خفض ضغط الدم لديك.
- تتضمن بعض الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم ما يلي:
– حاصرات بيتا: تجعل حاصرات بيتا ضربات قلبك أبطأ مما يقلل من كمية الدم التي يتم ضخها عبر الشرايين مع كل نبضة مما يؤدي إلى خفض ضغط الدم.
– مدرات البول: يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الصوديوم والسوائل الزائدة في الجسم إلى زيادة ضغط الدم، تساعد مدرات البول الكلى على التخلص من الصوديوم الزائد من الجسم، ومع خروج الصوديوم تنتقل السوائل الزائدة في مجرى الدم إلى البول مما يساعد على خفض ضغط الدم.
– مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: أنجيوتنسين مادة كيميائية تسبب تضييق الأوعية الدموية وجدران الشرايين، تمنع مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) الجسم من إنتاج أكبر قدر من هذه المادة الكيميائية هذا يساعد الأوعية الدموية على الاسترخاء ويقلل من ضغط الدم.
– حاصرات قنوات الكالسيوم: تمنع هذه الأدوية الكالسيوم من دخول عضلات القلب مما يؤدي إلى تقليل قوة ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم.
– ناهضات ألفا -2: يغير هذا النوع من الأدوية النبضات العصبية التي تسبب تضييق الأوعية الدموية مما يساعد الأوعية على الاسترخاء وبالتالي يقلل من ضغط الدم.