هناك العديد من الطرق المختلفة لنظم الشعر و نطقه في أي لغة في العالم و خاصةً اللغة العربية. ويقوم الشعراء بتجربة العديد من التقاليد الشعرية التي سنتعرف عليها في مصطلحات علم العروض فهذا العلم هو ميزان الشعر. كما يعتمد العرض في قطعة مكتوبة أو مقطوعة شعرية على الطريقة التي يستخدم بها الكاتب اللكنات والمقاطع والأصوات في عمله. كذلك يلعب الإيقاع دورًا رئيسيًا في علم العروض.
مصطلحات علم العروض
تأتي كلمة عروض من الكلمة اللاتينية “prosodia” والتي تعني لهجة مقطع لفظي. وعلم العروض هو دراسة واستخدام الوزن والقافية وأنواع أخرى من اللهجات والأصوات في الشعر والنثر أيضًا. كما سمي علم العروض لأنه الشعر يُعرض فيه بشكل مفصل. كذلك ظهر هذا العلم بعد انفتاح العالم واختلاط العرب بغير العرب، وهو ما أدى بدوره إلى انحدار الذوق العربي العام والفطرة العربية السليمة. العالم الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري الأزدي هو مبتكر هذا العلم.
قد يهمك أيضًا: المدارس الشعرية الحديثة
البيت الشعري
قد يهمك أيضًا: العوامل المؤثرة في النقد الادبي
البيت الشعري يعد واحدًا من مصطلحات علم العروض الأساسية لفهم هذا العلم من بداياته. وهو عبارة عن مجموعة من الكلمات صحيحة التركيب والتي تم وزنها وفقًا لقواعد علم العروض. كذلك عند نظم هذه الكلمات معًا بالشكل الصحيح فإنها تكون وحدة موسيقية بحد ذاتها. كما سمي البيت الشعري بهذا الإسم لأنه يضم الكلمات كما يضم البيت أهله. لذلك سميت مقاطع الأبيات الأشعرية بالأوتاد وذلك تشبيًا بالبيوت والأوتاد التي تثبتها. وتنقسم أبيات الشعر إلى عدة أنواع :
- البيت اليتيم وهو البيت الشعري الذي يكون وحيدًا بأكمله مكونًا قصيدة.
- النُتفة : وهو مصطلح يطلق على بيتان الشعر.
- القطعة الشعرية وهي قطعة الشعر المكونة من اثنين إلى ستة أبيات شعرية.
- كذلك القصيدة : هي قطعة الشعر المكونة من سبعة أبيات شعرية فأكثر.
قد يهمك أيضًا: تعريف شعر الزهد
الكتابة العروضية
عند تناول مصطلح الكتابة العروضية فيجب التمييز بينه وبين مصطلح الكتابة الإملائية فهما يختلفان كل الاختلاف. فعلى سبيل المثال تعتمد الكتابة الإملائية على قواعد الإملاء المتعارف عليها. بينما تعتمد الكتابة العروضية على مبدأ اللفظ أي النطق وليس مبدأ الكتابة. لذلك فإن الكتابة العروضية تقوم على مبأدين أساسيين :
- كل ما يتم نطقه تتم كتابته حتى لو لم يكن مكتوبًا مثل كلمة “هذا” فإنها عند كتابتها بالكتابة العروضية تُكتب “هاذا”.
- كذلك بالمثل كل ما لا يتم نطقه لا تتم كتابته حتى وإن كان مكتوبًا إملائيًا مثل كلمة “فهموا” فإنها عند كتابتها بالطريقة العروضية تُكتب “فهمو”.
وبالتالي فإن الكتابة العروضية يتم فيها زيادة أحرف أو نقصانها عند نظم البيوت الشعرية، حتى لو لم تكن الكلمات صحيحة إملائيًا. ومن أمثلة الحروف التي يتم زيادتها في الكتابة العروضية :
- التنوين مثل “عِلمٌ” تُكتب بالطريقة العروضية “عِلمُن”.
- الحروف المشددة مثل “مَرَّ” فإنها تكتب بالكتابة العروضية ” مَرْر”.
- كذلك زيادة الواو والألف مثل طاووس وهاذا وهاذه.
قد يهمك أيضًا: أبيات شعر أصبحت مضرب للأمثال
التفاعيل .. أهم مصطلحات علم العروض
قد يهمك أيضًا: الشعر العربي القديم والتعبير عن الجماعة
التفاعيل مصطلح هام للغاية ومتكرر حيث نراه كثيرًا في علم العروض. والتفاعيل هي عبارة عن عشرة ألفاظ قام بوضعها الخليل واتفق الشعراء على أن يتم وزن الشعر بها. هذه الألفاظ هي : ” فعولن، مفاعيلن، مفاعلتن، فاعلن، فاعلاتن، متفاعلن، مستفعلن، مفعولات، فاع لاتن، مستفع لن. كما أن التفعيلات تتكون من تركيب الوحدات الصوتية معًا وإذا تم جمع حروفها فإنها تكون كلمة “لمعت سيوفنا”. لذلك فإن التفعيلات ما هي إلا تعبير عن وزن الحركات والسكنات في الشعر.
الوزن
الوزن هو أحد مصطلحات علم العروض الأساسية لفهم القصيدة العربية. كما أنه من خلال الوزن نتعرف على الشعر الملتزم الموزون المقفى أي الذي له قافية. وهو قائم على اختيار مقاطع صوتية معينة وهي التفعيلات حتى تُحدث نغمًا خاصًا للبيت الشعري تطرب له الآذان ويميز القصيدة العربية عن غيرها. والمقصود بالوزن أن أبيات القصيدة يجب أن تكون كلها ذات وزن واحد بغض النظر عن عدد الأبيات. و أن تكون ذات وزن واحد أي من جهة المقاطع و التفاعيل.
قد يهمك أيضًا: شعر عربي فصيح قصير