اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) هو استجابة عاطفية طبيعية للتجارب المخيفة التي تؤدي إلى إلحاق ضرر جسيم فعلي أو مهدد بالنفس أو بالآخرين، وإليكم معلومات عن اضطراب ما بعد الصدمة .
معلومات عن اضطراب ما بعد الصدمة
اضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب في الصحة العقلية يصاب به بعض الأشخاص بعد تعرضهم لحادث مؤلم أو رؤيه حدث خطير، مثل حادث سيارة، القتال أو اعتداء جنسي أو كارثة طبيعية، وايضًا الموت المفاجئ لأحد الأقارب أو الأحباء يمكن أن يتسبب في اضطراب ما بعد الصدمة.
ستشعر بالخوف بعد الحادث مما تحاول الهروب، هذه طريقة جسمك للمساعدة في حماية نفسه من الأذى المحتمل، ينتج عن ذلك إفراز هرمونات معينة، وزيادة في معدل ضربات القلب والتنفس وضغط الدم.
يتعافى معظم الناس بشكل طبيعي مع مرور الوقت، والبعض الآخر يأخذ فترة طويلة في الشعور بالتوتر والخوف بعد انتهاء الصدمة.
شاهد أيضًا: اضطرابات ما بعد الصدمة
اعراض اضطراب ما بعد الصدمة
تظهر أعراض اضطراب ما بعد الصدمة على الفور أو بعد ثلاثة أشهر من الحدث، ومن الممكن عدم ظهور الأعراض لسنوات، تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- تذكر الحدث الصادم مرارًا وتكرارًا.
- تخيل ذكريات غير مرغوب فيها ومزعجة للحدث.
- الشعور بالضيق عند التذكير بالحدث.
- وجود كوابيس متكررة.
- مشاكل في العلاقات.
- عدم القدرة على الشعور بالعواطف.
- الابتعاد عن الأصدقاء والعائلة.
- التصرف أو الشعور كما لو أن التجربة لمؤلمة تحدث مرة أخرى.
- الإدراك السلبي للذات مثل الشعور بعدم القيمة أو الهزيمة.
- الإفراط في الإحساس بالمنبهات مثل الشم والضوضاء.
- عدم القدرة على الشعور بالمتعة.
- التناوب السلبي في المزاج.
- الخوف من الموت.
- صعوبة التركيز.
- الابتعاد عن الأنشطة أو الأماكن أو الأشخاص الذين يذكرون بالتجربة الصادمة.
- الابتعاد عن ممارسة الأنشطة التي تحبها.
- الخوف من الناس، والابتعاد عنهم.
- صعوبة الشعور بالحب وتجنبه.
- الشعور بالقلق والغضب المستمر.
- صعوبة في النوم أو النوم لفترة طويلةة.
- الخوف المستمر من الأذى.
- تعاني من نوبات مفاجئة من الدوار وسرعة ضربات القلب أو ضيق في التنفس.
شاهد أيضًا: باروكستين Paroxetine لعلاج الاضطرابات النفسية
اسباب اضطراب ما بعد الصدمة
يحدث اضطراب ما بعد الصدمة بسبب الاستجابة العاطفة لحدث خطير تعرضت له، مثل الحرائق، حوادث السيارات أو التعذيب أو التفجيرات أو الاغتصاب أو موت أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، أو حدوث زلزال أو إعصار أو فيضان.
هناك أشخاص يتأثرون بهذه الأحداث مما يصابون بما يسمي اضطراب ما بعد الصدمة، يمكنك تحديد هذه الأشخاص من خلال عدة عوامل، حيث تؤدي عوامل الخطر إلى الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة، بينما تقلل عوامل الحماية من احتمالية الإصابة بالاضطراب.
تشمل عوامل خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة ما يلي:
- وجود تاريخ من مشاكل الصحة العقلية أو تعاطي الشخص المخدرات.
- تجربة الأحداث الخطيرة والصدمات في الماضي.
- الشعور الخوف الشديد والعجز.
- الشعور بالمسؤولية عن الحدث أو نتائجه، أو الشعور بالذنب أو الخجل.
- التعرض لضغط إضافي بعد الحدث.
تشمل عوامل الحماية التي قد تقلل من خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة ما يلي:
- الحصول على دعم من الأصدقاء والعائلة.
- تلقى دعم بعد الحدث.
- الشعور بالثقة.
- القدرة على التصرف والاستجابة بفعالية على الرغم من الشعور بالخوف.
- معرفة تجاوز الحدث الصادم وكيفية التكيف معه.
شاهد أيضًا: اضطراب القلق العام
كيف يتم تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة؟
الطبيب النفسي يقوم بتشخيص اضطراب ما بعد الصدمة عن طريق تقييم الصحة العقلية للشخص.
قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة التي تحدث في غضون شهر من الحدث الصادم ، وتقل وتختفي في غضون أربعة أسابيع تقريبًا، هذا يسمى باضطراب الإجهاد الحاد وليس اضطراب ما بعد الصدمة، لكن في حالة استمرت الأعراض لأكثر من أربعة أسابيع وزادت وأثرت على حياتك اليومية، يتغير التشخيص إلى اضطراب ما بعد الصدمة.
في بعض الأحيان يكون هناك تأخير لشهور أو حتى سنوات بين الحدث وبداية اضطراب ما بعد الصدمة.
علاج اضطراب ما بعد الصدمة
تختلف طريقة العلاج من شخص لآخر حيث يوجد أشخاص يتعافون في غضون ستة أشهر، بينما يستغرق البعض الآخر وقتًا أطول.
العلاج بالاستشارة الطبيب أو استشارة الأسرية بشكل فردي أو جماعي، حيث تساعدك الاستشارة في حل المشاكل التي تحدث معك مثل مشاكل النوم والاكتئاب والعصبية عن طريق وصف أدوية للعلاج.
يجد بعض الناس العلاج الجماعي مفيدًا، خاصةً عندما يكون هناك عدد من الأشخاص الذين عانوا من صدمة مماثلة.
يمكنك تجربة العلاجات بالكلام حيث يستخدم المعالجون أو المستشارون المشاركون يعض الطرق الفعاله في علاج اضطراب ما بعد الصدمة، مثل كيفية التعامل مع الذكريات والمشاعر حول الصدمة والأخرى تقدم تدريبًا على الاسترخاء لتقليل القلق والخوف.
العلاج التكميلي هي العلاجات تستخدم بعد الطب التقليدي لتكملة ودعمه، تعزز حياتك وتساعدك على الحفاظ على صحتك، والبقاء يقظًا، العلاج بالتنويم المغناطيسي والتمارين الرياضية واليوغا، التدليك، الاسترخاء، والعلاج بالروائح التي تساعدك في تخفيف الضغط النفسي.
يجب عليك استشارة طبيبك عند تناول أي مكمل أو مستحضر عشبي أو طبي، للتأكد من أنها آمنة ولن تضر بصحتك.
شاهد أيضًا: أفضل عقار لعلاج القلق والاضطرابات العصبية
