الخلافة الراشدة هي حكم الإمبراطورية السلامية بقيادة الخلفاء الراشدون الأربعة الذين خلفوا سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، ومن الأسئلة التي يطرحها المسلمين كم استمرت الخلافة الراشدة وهو ما سنجاوب عليه في مقالنا اليوم، تابع القراءة.
كم استمرت الخلافة الراشدة
الخلافة الراشدة هي الفترة الزمنية التي كانت تحت قيادة الخلفاء الأربعة ويطلق عليها مسمي الخلافة الراشدة، استمرت لمدة 30 عامًا من 632 م إلى 661 م، وجاء بعدها الخلافة الأموية، وكانت تأخذ المدينة المنورة عاصمة لها في أول الأمر، وبعد ذلك انتقلت إلى الكوفة.
عندما توفي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم عام 632 م، لم يترك تعليمات واضحة لمن سيخلفه، مما أدى إلى خلاف داخل العالم الإسلامي، ثم قرر المجتمع الإسلامي من يجب تعيينه خلفًا لنبينا محمد صلي الله عليه وسلم.
البعض يعتقد أنه يجب أن يكون علي بن أبي طالب، ابن عم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، لكن تم تعيين أبو بكر الصديق، صديق سيدنا محمد المقرب.
شاهد أيضًا: ما هو مفهوم الخلافة
الخلافة الراشدة
توسعت القوات العربية الإسلامية خلال الخلافة الراشدية خارج شبه الجزيرة العربية إلى أراضي الإمبراطوريتين البيزنطية والساسانية المجاورة، كما ضعفت هذه الإمبراطوريات بشكل كبير بعد فترة من القتال مع بعضها البعض وفصائل هامشية أخرى مثل الأتراك، والاضطرابات الاقتصادية، والأمراض، والمشاكل البيئية.
تمكنت الجيوش العربية الإسلامية من السيطرة على مناطق شاسعة تدهور الإمبراطوريتين البيزنطية والساسانية، كما غزو ما وراء تلك الأراضي في الشرق والغرب.
كانت أكثر الفتوحات قامت في عهد الخليفة الثاني، عمر بن الخطَّاب، الذي تولى السلطة من 634 إلى 644، شيدت الخلافة الراشدة إمبراطورية ضخمة من العديد من الانتصارات العسكرية السريعة، وتوسعت لأسباب دينية وسياسية.
سعت الخلافة الراشدية في الحفاظ على الاستقرار والوحدة بين القبائل العربية، مما توحدت القبائل العربية المتناحرة المتميزة في قوة سياسية متماسكة.
شاهد أيضًا: تاريخ تاسيس الخلافة العباسية
الخلافة الراشدة في عهد أبو بكر الصديق
- حكم أبو بكر الخليفة الأول سنتين فقط، وأقام تحديثات في الدولة الإسلامية، وحافظ على تماسك العالم الإسلامي .
- في عهد أبو بكر انسحبت بعض القبائل العربية التي كانت جزءًا من المجتمع الإسلامي، مما أجبر أبو بكر على خوض الحرب عليهم لإخضاعهم.
- بحلول عام 633 م، وحد أبو بكر شبه الجزيرة العربية بأكملها تحت حكم خلافته.
الخلافة الراشدة في عهد عمر بن الخطاب
- عين أبو بكر عمر بن الخطاب خلفًا له قبل وفاته عام 634 م.
- حقق عمر مع الملسمين انتصارات عديدة، ممت وسع الانتشار السياسي للإسلام عبر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
- في عهده كانت القوتان السياسيتان الرئيسيتان في الشرق الأوسط هما الإمبراطورية الفارسية أو الساسانية في الشرق، والإمبراطورية البيزنطية في الغرب، وكانوا يخوضان صراعًا على السلطة لعدة قرون في ذلك الوقت، مما أثر على سكان بلاد فارس وشرق البحر الأبيض المتوسط.
- بدأ الجيوش الإسلامية في التوسع خارج شبه الجزيرة العربية إلى بقية الشرق الأوسط في عام 634 م.
- قامت معركة اليرموك عام 636 م وحقق المسلمون نصرًا حاسمًا على البيزنطيين.
- خاضوا أيضًا معركة لقدسية عام 637 م وحققوا انتصارًا كبيرًا على الساسانيين.
- بحلول نهاية عهد عمر، كانت الخلافة الإسلامية قد غزت إمبراطورية تمتد عبر بلاد فارس وبلاد ما بين النهرين وفلسطين وسوريا وغربًا حتى شمال إفريقيا.
- توسعت الإمبراطورية الإسلامية سياسيًا ولم تجبر أحد على اعتناق الدين الإسلامي، وظل المسيحيون والجماعات الدينية الأخرى غير المسلمة مثل الزرادشتيين والهندوس والبوذيين.
- انتهت الإمبراطورية الساسانية بعد 642 م وانهارت الإمبراطورية البيزنطية.
- انتهى عهد عمر عندما تم اغتيله على يد فارسي عام 644 م على رغم الانتصارات التي قام بها.
شاهد أيضًا:ما المدة التي قضاها عمر بن عبدالعزيز في الخلافة
الخلافة الراشدة في عهد عثمان بن عفّان
- بعد وفاة عمر، خلفه عثمان بن عفّان رضي الله عنه، الذي كان صاحب مقرب للخليفة الأول، أبو بكر الصديق.
- عين عثمان أقاربه في مناصب رئيسية في السلطة في جميع أنحاء الخلافة.
- زادت المشاكل في عهد عثمان حيث بدأ بعض خصومه الجهاد ضده.
- قتل عثمان في النهاية على يد حشد غاضب من المتمردين المسلمين عام 656 م.
الخلافة الراشدة في عهد علي بن أبي طالب
- يعد علي بن أبي طالب آخر خليفة
- أعلن معاوية إلى جانب العديد من المسلمين البارزين الآخرين تمردًا مفتوحًا على علي، مما أدى إلى بدأ الحرب الأهلية الأولى للإمبراطورية الإسلامية عام (656-661 م).
- واجه علي في عام 656 م جيشًا بقيادة عائشة، أصغر زوجة للنبي محمد صلي الله عليه وسلم، في البصرة، خرج منتصر من المعركة وتم تسميتها “معركة الجمل”.
- قام علي بنقل العاصمة من المدينة المنورة إلى الكوفة، وهي مدينة حامية في العراق الحديث.
- توقفت توسع الإمبراطورية في عهد علي، لكنه اكتسب شهرة كبيرة بعد وفاته بسبب مشاركته في الفكر الإسلامي الشيعي.
- أعلن معاوية نفسه خليفة في القدس، وكان للإمبراطورية الإسلامية خليفتان في آن واحد.
- قتل علي على يد جماعة متطرفة تسمى الخرجيين، بينما كان يصلي الجماعة عام 661 م.
شاهد أيضًا: سيرة حياة يزيد بن معاوية … تعرف علي ظروف توليه الخلافة وصراعه على الحكم