كيف أصبح ثرياً من الصفر؟ من الأسئلة التي يكثر طرحها حيث يرغب أغلب البشر بأن يصبحوا أثرياء، ولكن قلّة منهم فقط يعرفون فعلاً ما يتعيّن عليهم القيام به من أجل الحصول عليه، فأن يصبح الشخص ثرياً ليس أمراً سهلاً؛ لأنّه يحتاج إلى الحظ والمهارة والصبر، عليك أن تكون على الأقل محظوظاً قليلاً، وتبني على هذا الحظ بالقرارات الصحيحة، ومن ثُمَّ تواجه التحدّيات لتزيد ثروتك.
كيف أصبح ثرياً من الصفر؟
- عدم المُماطلة، فيجب على المرء تنفيذ الفكرة فوراً وعدم المماطلة في ذلك، والظنّ بأن الثروة شيء يمكن أن يأتي لاحقاً، وعلى العكس؛ كلّما انتظر المرء أكثر قلّت المزايا التي سيحصل عليها، وأصبح الأمر أكثر صعوبةً.
- الاستثمار بحكمة كبيرة، ومحاولة الحصول على فرص الاستثمار التي تُدِرّ أموالاً أكثر.
- صقل المهارات الشخصيّة التي من شأنها أن تزيد من فرصة المرء لتحسين عمله وزيادة دخله الشهريّ، كما يجب على المرء أن يقضي المزيد من الوقت في التّعليم، والتفرغ للقاء أشخاص جُدد يساعدونه على تحقيق أهدافه وطموحاته، فكلّما ازدادت الخبرة والمهارات والتحصيل التعليميّ أُتيحت فرص أكبر لزيادة الدّخل، والحصول على فرص عمل أفضل.
- إنشاء ميزانيّة تغطّي الدخل الشهري والنفقات، وتحديد أدنى حدّ من النفقات الشهريّة الثابتة، والحرص على معرفة الوجهة التي يتمّ إنفاق الأموال فيها بكثرة؛ للحدّ من ذلك، وتوجيه المبلغ المُتبقّي نحو الاستثمار.
- التخلص من الدّيون، حيث يجب على المرء أن يجعل من أولويّاته التخلص من الديون المتراكمة عليه إن وُجِدت، كما عليه سداد القروض التي من الممكن أن تفرِض عليه نفقاتٍ إضافيّةً في حال التأخر في سدادها.
- التوجه نحو الاستثمار والبدء في الأعمال التجاريّة الخاصة، وقد يتطلب هذا الأمر بعض المخاطرة والمجازفة، إلّا أنه ليس بالأمر السيّئ أن يخاطر المرء لكي يصل إلى ما يريد، ومن الجدير بالذكر أنّ المخاطرة تُعدّ من أعظم مفاتيح النجاح.
- التنويع في الاستثمار، حتّى وإن كانت المخاطرة في مشروع استثماريّ مُعيّن أمراً جيّداً، إلّا أنّه يجب على المرء ألا يستثمر جميع أمواله في مشروع استثماري واحد، وإنّما عليه التنويع والاستثمار في أكثر من مشروع، فمن شأن ذلك أن يحميه من خسائر كبيرة إن لم ينجح أحد المشاريع، وإن تعدّدت المشاريع التي يتمّ توظيف المال فيها فستتعدد مصادر الدخل.
اقرأ أيضا: كيف أصبح رجل أعمال
شخصيات تحوّلت من الفقر للثراء الفاحش
- الإعلامية أوبرا وينفري: ولدت أوبرا لأسرة فقيرة في المسسيبي، ولكنّها لم تتخلّ عن حلمها لتصبح مذيعة، فحصلت على منحة تعليميّة في جامعة تينيسي، وفي عمر التاسعة عشر أصبحت أوّل مراسِلة على التلفاز من أصل إفريقيّ. ولاحقاً أصبح لها برنامجها الخاصّ، وحققت ثروة تبلغ 2.8 مليار دولار.
- مؤسس الواتس آب جان كوم: انتقل جان كوم ليعيش مع والدته، حتى اضطرّ إلى العمل كمنظف في أحد المحلات التجاريّة؛ بسبب وضعه السيئ، وهو يبلغ من العمر 16عاماً. بدأ جان يتعلّم تقنيات الحاسوب المختلفة، وقد شارك في عام 2009م في تأسيس الواتس آب؛ أكبر خدمة للتراسل على الهواتف، وقد باعها بما يعادل 22 مليار دولار، وهو الآن يمتلك ما يقارب 9.1 مليارات دولار.
- مؤسس ستاربكس هاورد شولتز: نشأ شولتز في منطقة فقيرة، ولكنّه كان يحلم أن يصبح كغيره من الأثرياء، فحصل على منحة في جامعة ميشيغان، وبعدها أخذ مقهىً صغيراً، وكان له في ذلك الوقت 60 فرعاً، وبدأ بتطويره حتى أصبح ستاربكس من أشهر المقاهي العالمية، وله 16 ألف فرع حول العالم، ويمتلك شولتز الآن ثروة تبلغ 2.8 مليار دولار.
اقرأ أيضا: كيف أصبح سيدة أعمال ناجحة
تصرفات تبعدك عن الثراء
يتخذ البعض توجهاتٍ خاطئة لتحقيق الثراء، قد تجعلهم يعتقدون أنّهم يسيرونَ في الاتجاه الصحيح لتحقيق الثروة، ولكنّ سعيهم لا يأتي بأيّ نجاح. ومن هذه التصرفات الخاطئة:
- التركيز على الادّخار، والاعتقاد بأنّه الوسيلة للوصول للثراء، فعلى الرغم من أهمية الادّخار، إلا أنّ كسب المال أهمّ من ادّخاره لدى الأغنياء.
- التمسّك بالعمل الذي يعطي دخلاً ثابتاً قد يوصل إلى الثراء ولكنّه بطيء، أمّا العمل الحرّ والمتنوع يُكسِب مالاً أكثر ويعطي خبراتٍ أوسع.
- العيش برفاهية والإنفاق على أشياء لا يحتاجها الشخص، أو شراء أشياء باهظة الثمن مع إمكانيّة استبدالها بالأشياء نفسها لكن بأسعار أقلّ.
- سعي الشخص لتحقيق أحلام الآخرين، ونسيان أحلامه وأهدافه، وهو بذلك لا يمارس عمله بحبّ، فلا يحقق نجاحاً فيه.
- الإنفاق على كلّ لوازم ورفاهيّات الحياة، والتفكير بالادّخار بما يتبقى من الدّخل، والأصحّ هو أنه يجب ادخار نسبة من المال قبل إنفاق أي شيء منه.
اقرأ أيضا: أغنى أغنياء العالم 2021