معنى آية وإذا بدلنا آية مكان آية

إنّ الله تعالى أعلم بمصلحة خلقه جميعًا، فهو الذي خلقهم وبرأهم، ويعلم ما يحتاجون إليه وما هم ليسوا بحاجةٍ إليه، يعلم ما يستطيعون تحمله وما لا يستطيعون، لذلك فهو أعلم بما ينفعهم أكثر من أنفسهم؛ لذلك يُنزّل الله تعالى الآيات والأحكام ويبدّلها كما يشاء لأنه أعلم بالوقت والكيفية لنزولها، وأعلم بما يتوافق ونفوس عباده، وفي ذلك السياق يبحث الكثير من المسلمين عن معنى آية وإذا بدلنا آية مكان آية الواردة في سورة النحل.

معنى آية وإذا بدلنا آية مكان آية

معنى آية وإذا بدلنا آية مكان آية

إنّ معنى آية وإذا بدلنا آية مكان آية أن الله تعالى يخبر عباده أنّه إذا قام بتبديل آية مكان آية أخرى، أي إذا رفع آية وأنزل مكانها آيةً أخرى لحكمة يعلمها ولما فيه مصلحة ومنفعة لعباده، فإنّه وحده العالم بذلك وبما يصلح للعباد، وهو أعلم بما ينزل على رسوله -صلى الله عليه وسلم- من آيات، عند ذلك يتهم الكفار النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنّه كاذب ومفترٍ على الله ولكنّهم قوم يجهلون.

وذهب بعض المفسرين إلى أنّ الآية تقصد الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى، أي إذا نسخ الله حكمًا وأنزل مكانه حكمًا آخرًا، والله هو أعلم بمصلحة العباد، يتولّى المشركون والكافرون من قريش مستهزئين ويشيرون إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنّه كاذب ومختلقٌ للايات.

وقد يكون نسخ الآية بآية حكمها أشد على الكفار، والنسخ والتبديل هو رفع الشيء وإزالته ووضع مكانه غيره، وهذا النسخ إنّما كان مراعاةً لمصلحة العباد، ويكون النسخ في الأوامر والنواهي الشرعية فقط، ولا يمكن أن يحدث في العقيدة أو الأخلاق أو أصول الدين والعبادات.

اقرأ أيضا: معنى آية إن الذي فرض عليك القرآن

المباحث اللغوية في آية وإذا بدلنا آية مكان آية

يجعل شرح معاني مفردات الآية من معنى الآية كاملة أكثر جلاءً ووضوحًا، وقد تناولت علوم القرآن مختلف المواضيع المتعلقة به، من معاني مفردات وإعراب، كل ذلك من أجل الوصول إلى المعنى الدقيق لكلام الله تعالى، وشرح مفردات الآية على النحو التالي:

كما يُعد الوقوف على إعراب مفردات الآية من أبرز المباحث اللُغوية، حيث يبيّن عمل كل كلمة ومعناها الذي منحها إياه موضعها المخصص لها، وبالتالي الإحاطة بقدر أكبر بمعنى الآية والمقاصد الإلهية منها، وإعراب الآية الكريمة على النحو الآتي:

اقرأ أيضا: معنى آية ليس على الأعمى حرج

سبب نزول آية وإذا بدلنا آية مكان آية

إنّ معرفة أسباب نزول الآيات من أهم المباحث التي تعتني بها علوم القرآن كما أنّها ضروريّة من أجل فهم معاني الآيات، ومن أجل الوصول إلى المقصود من الآيات، وقد أشار الواحدي -رحمه الله- في كتاب أسباب النزول في سبب نزول آية: وإِذا بدلنا آية مكان آية، إلى أقوال المفسرين وهي أن المشركين كانوا يخوضون في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويتحدثون عنه وعن أصحابه، فيقولون: “أترون إلى محمدٍ يأمر أصحابه بأمر ثم ينهاهم عنه ويأمرهم بخلافه، ويقول اليوم قولًا ويرجع عنه غدًا، ما هذا في القرآن إلا كلام محمد يقوله من تلقاء نفسه، وهو كلام يناقض بعضه بعضًا”.

عند ذلك أنزل الله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ}، وأنزل الله تعالى أيضًا: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.

اقرأ أيضا: معنى آية فإنها لا تعمى الأبصار

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version