هناك ثلاثة أنواع من الحرية. النوع الأول من الحرية هو “التحرر من”، التحرر من قيود المجتمع. ثانيًا، “الحرية في”، حرية فعل ما نريد القيام به. ثالثًا، هناك “الحرية في أن نكون”، حرية، ليس فقط لفعل ما نريد، ولكن الحرية في أن نكون ما كان من المفترض أن نكون عليه وهنا سنتعرف أكثر على شكل من اشكال الحرية.
شكل من اشكال الحرية
المفهوم العام للحرية
الحرية الحقيقية هي التحرر من عبودية أي أحد غير الله تعالى، والحرية الحقيقة تكون مشروطة في عدم الإضرار بالآخرين، أو التعرض لهم بالأذى الواقع على أبدانهم أو أرواحهم، كما يشترط في الحرية عدم الإضرار بالنفس ذاتها، أو القيام بأي من الأفعال التي تساهم في ذهاب العقل.
تعريف الحرية هو: “امكانية الفرد اتخاذ القرارات التي تناسبه دون إجباره على فعل أي شيء لا برضاه، وذلك في حدود عدم إيذاء الآخرين، حيث تنتهي الحرية عندما تتعدى حقوق الآخرين”.
رأي الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو
لاحظ جان جاك روسو، الفيلسوف الفرنسي من القرن الثامن عشر، أن “الإنسان يولد حراً، ولكنه مقيد بالسلاسل في كل مكان.” هذه السلاسل هي قواعد مجتمعية قمعية تقيد ما يمكننا فعله جسديًا. لكنها أيضًا سلاسل عقلية، سلاسل تقيد ما نعتقد أنه يمكننا القيام به. هذه هي سلاسل التكيف الاجتماعي، القيم التي يضعها المجتمع علينا. نشعر أننا لا نملك القوة لتحريك أنفسنا في الاتجاه الذي نريد أن نسير فيه في حياتنا. بدلاً من ذلك، نشعر بأننا نتأثر بالمجتمع وبأي شيء يعتبره المجتمع ذو قيمة.
الحرية في الإسلام
الحريّة في الإسلام، تستلزم بناء مجتمع آمن مطمئن يتحقق فيه العدل، وهي: حدود توضع للإنسان في الشرع والسلطة فلا يتجاوزها، وحقوق له لا تغلبه يدٌ عليها، فلا يظلِم ولا يُظلَم. ومن أشكالها: الحرية من العبودية للإنسان، وتوحيد العبودية للخالق سبحانه وتنفيذ أوامره التي تحفظ الخير كله وعدم ظلم عبيده. الحرية السياسية وتشمل: المشورة والمساواة بطريقة عادلة. حفظ النفس والمال والعرض.
ما هي أنواع الحرية
قد نرغب في التسلق، لكن إذا قال لنا المجتمع “إنه جنون وخطر”، لا نفعل ذلك. لقد ابتعدنا عن التسلق من خلال الاستجابة لقيمة مجتمعية مشروطة. إذا بقينا فاقدين للوعي، فلن نحصل على الحرية إلا إذا أزال المجتمع القواعد، أو إذا أزال شخص ما تكيفنا الاجتماعي. وهذا لن يحدث أبدا. الإزالة تأتي من تحول داخلي. نحقق “التحرر” عندما نستيقظ وندرك أننا أكثر قيمة من المجتمع.
تظهر الحرية الثانية، “الحرية في”، بعد أن نحقق “التحرر من” قيم المجتمع ونبدأ في خلق قيمنا الخاصة. إذا كنا نقدر التسلق، لنذهب للقيام به بغض النظر عن تصنيفات المجتمع. نحن لا نتأثر بالمجتمع بل بقيمنا. دائما نعتبر ما نعيشه على أنه سهل ومريح وممتع، ونبتعد عما نريد ان نختبره بنعته بأنه صعب ومرهق ومؤلّم.
الحرية الثالثة، “حرية أن تكون”، تظهر عندما يكون لدينا المزيد من الوعي. نحن بحاجة إلى تجاوز النهج الأناني في الحياة. نحن بحاجة إلى أن نكون المحركين لحياتنا. ويتمثل جزء كبير من تحقيق هذا المستوى من الحرية بقبول حالتنا الحالية، والسماح بعيش كل ما هو موجود من ألم ومتعة، توتر وراحة. عدم التركيز على النتائج النهائية.
“حرية أن تكون” هي الحرية التي يتم فيها التخلص من قيود المجتمع، وإزالة حجاب الأنا، ويمكن لكياننا الكشف عن نفسه. بمجرد أن نصل إلى هذا النوع من الحرية، يصبح دافعنا جوهريًا. يمكن للطاقة داخلنا بعد ذلك أن تتدفق دون عوائق من الكون، من خلالنا ومن خلال تجربتنا. الدافع الداخلي قوي لأنه يشركنا في اللذة والألم على حد سواء. نقوم بالتسلق المجهد لأنه لا يوجد مكان آخر نفضل أن نكون فيه. إذا كنا نحب التسلق، فنحن نعلم أنه لكي نعيش الحياة التي نريدها، ولكي نحصل على الحرية في أن نكون ما نحن عليه بصدق، يجب أن نتسلق. الوصول إلى هذا المستوى من الحرية ليس بالأمر الهين، خاصة وإذا كنت تعيش في مجتمع به الكثير من القواعد والقيم المشروطة.
أنواع الحريات
- حرية الصحافة والإعلام وذلك من خلال كفالة الدولة لوسائل الإعلام والصحافة بالحرية الكاملة في حق التعبير دون أي قيود أو ضغوط.
- حرية الفكر والتعبير أي أن للإنسان حق في التعبير عن رأيه وايضا انتقاد الأخرين، وذلك بما لا يتخطى حدود الأدب، وكذلك الحق في نشر الأفكار وانتقاد المساوئ والسلبيات.
- الحرية في تقرير المصير أي أن للفرد الحقّ في اختيار البيئة والنظام التي يفضل العيش فيها بما يضمن الحق بحرية العيش دون أي قيود من الآخرين.