يتكون جسم الإنسان من مجموعة من الأجهزة التي تتكامل فيما بينها لإتمام وظائف الجسم بالشكل الصحيح، ومن بين هذه الأجهزة الجهاز العضلي، وكل عضو له عضلات خاصة ليتحرك بالشكل الصحيح، ولكن هل عضلات الذراع تشبه عضلات القلب كما يقال ، وما هي أنواع العضلات وما هي وظائفها.
أنواع العضلات الموجودة في جسم الإنسان
عضلات جسم الإنسان أنواع مختلفة، وقبل أن نعلم هل عضلات الذراع تشبه عضلات القلب ، سنذكر أنواع العضلات على النحو التالي:
- العضلات الملساء: وهي العضلات الموجودة في جدران الأعضاء الداخلية المجوفة مثل الأوعية الدموية والجهاز الهضمي والمثانة والرحم، وهي تخضع لسيطرة الجهاز العصبي اللاإرادي، ولا يمكن السيطرة على العضلات الملساء بوعي، وبالتالي تعمل لا إراديًا.
الخلية العضلية غير المخططة (الملساء) على شكل مغزل ولها نواة مركزية واحدة، إذ تنقبض العضلات الملساء ببطء وبشكل متناغم. - عضلات الهيكل العظمي : العضلة الهيكلية هي العضلة المرتبطة بالعظام، وهي المسؤولة عن حركات الهيكل العظمي، حيث يتحكم الجزء المحيطي من الجهاز العصبي المركزي بعضلات الهيكل العظمي، وبالتالي فإن هذه العضلات تخضع لسيطرة إرادية.
الوحدة الأساسية لتكوين العضلات هي الألياف العضلية مع العديد من النوى، أما شكل هذه الألياف فهو مخطط عرضيًا. - عضلة القلب: هي العضلة الموجودة في جدران القلب، وهي تحت سيطرة الجهاز العصبي اللا إرادي، وتحتوي خلية عضلة القلب على نواة مركزية واحدة، مثل العضلات الملساء، ولكنها أيضًا مخططة، مثل العضلات الهيكلية، وخلية عضلة القلب مستطيلة الشكل، ويكون التقلص والانقباض للعضلة لا إراديًا وقويًا ومنتظمًا.
هل عضلات الذراع تشبه عضلات القلب
بعد الحديث عن العضلات، سنتساءل هل عضلات الذراع تشبه عضلات القلب ، والإجابة هي لا، فصحيح أنَّ كلا العضلتين متشابهاتين من حيث الشكل المخطط، وأن كلاهما يتكون من ألياف، إلا أنَّ عضلات القلب تعتبر من العضلات اللا إرادية، أما عضلات الذراع فإنها إرادية يمكن للإنسان ان يتحكم بها حسب رغبته.
عضلات الذراع تتكون من ألياف أطول من الألياف الموجودة في عضلات القلب، وهذا هو وجه الاختلاف الحقيقي فيما بين العضلتين.
أهمية وجود العضلات في جسم الإنسان
بعد أن أجبنا عن سؤال هل عضلات الذراع تشبه عضلات القلب بالتفصيل، سنقدم بعض النقاط التي تشرح أهمية وجود العضلات في الجسم، وهي على النحو التالي:
- التنقل، وهي الوظيفة الرئيسية للجهاز العضلي، فعندما تنقبض وتنبسط العضلات تسهم في الحركة الاعتيادية للجسم، وهذه الحركات تشمل حركات كبيرة مثل المشي والسباحة، أو حركات دقيقة أصغر مثل كتابة تعابير الوجه.
- الاستقرار، إذ تمتد أوتار العضلات فوق المفاصل، وتساهم في استقرارها.
تعتبر الأوتار العضلية في مفصل الركبة ومفصل الكتف ضرورية لتحقيق الاستقرار، بالإضافة إلى العضلات الأساسية الموجودة في البطن والظهر والحوض، إذ تضمن استقرار الجسم. - الموقف، إذ تساعد عضلات الهيكل العظمي على إبقاء الجسم في الوضع الصحيح عندما يجلس الشخص أو يقف، وهذا هو المعروف باسم الموقف.
- الدورة الدموية، فالقلب هو العضلة التي تضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم، وحركة القلب خارجة عن السيطرة تنقبض تلقائيًا عند تحفيزها بواسطة الإشارات الكهربائية.
- التنفس، حيث يتم التنفس باستخدام عضلة الحجاب الحاجز، وهي عضلة على شكل قبة تقع أسفل الرئتين، وعندما ينقبض الحجاب الحاجز، فإنه يندفع إلى أسفل، مما يؤدي إلى زيادة حجم تجويف الصدر، ثم تمتلئ الرئتان بالهواء، وعندما ترتخي عضلة الحجاب الحاجز يندفع الهواء خارج الرئتين.
- الهضم، حيث يساعد الجهاز العضلي على الحركة داخل الجسم، سواء أثناء الهضم أو التبول، إذ أنَّ العضلات الملساء في الجهاز الهضمي هي المتحكمة بعملية الهضم، وتمتد من الفم إلى فتحة الشرج.
- الولادة، حيث تتوسع العضلات الملساء الموجودة في الرحم، وتتقلص أثناء الولادة، وهذه الحركات تدفع الطفل عبر المهبل، كما تساعد عضلات قاع الحوض أيضًا على توجيه رأس الطفل إلى أسفل قناة الولادة.
- الرؤية، تتحكم بعملية الرؤية ست عضلات هيكلية حول العين، تعمل هذه العضلات بسرعة وبدقة، وتسمح للعين بالحفاظ على صورة مستقرة.
- تنظيم درجة الحرارة، حيث تلعب العضلات دور في حفظ حرارة الجسم، إذ أنَّ ما يقرب من 85٪ من الحرارة التي يولدها الشخص في جسمه تأتي من تقلص العضلات.