فوائد من سورة الأحقاف

سورة الأحقاف إحدى سور القرآن الكريم المكيَّة، أي التي نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة أو التي نزلت قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، نزلتَ بعد سورة الجاثية، تقع سورة الأحقاف في الحزب ذي الرقم واحدٍ وخمسين وفي الجزء السادس والعشرين، ويُقدم لكم موقع معلومات في هذا المقال فوائد من سورة الأحقاف.

فوائد من سورة الأحقاف

فوائد من سورة الأحقاف

تعالج سورة الأحقاف قضية العقيدة والإيمان بوحدانية الله وربوبيته المطلقة لهذا الوجود ومن فيه وما فيه، والإيمان بالوحي والرسالة، وأن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول سبقته الرسل، أوحي إليه بالقرآن مصدقاً لما بين يديه من الكتاب. والإيمان بالبعث وما وراءه من حساب وجزاء على ما كان في الحياة الدنيا من عمل وكسب ومن إحسان وإساءة.

تلك هي فوائد السورة من حيث الجملة، أما من حيث التفصيل، فقد تضمنت السورة الدروس التالية:

فوائد

يمكن استخلاص بعض الفوائد اللغوية من سورة الأحقاف وذلك في قوله تعالى: {قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ}، فقد يتبادر للأذهان أنّ الله تعالى في أغلب السور يذكر “الصراط المستقيم”، وفي هذه الآية الكريمة قال: “إلى طريقٍ مستقيم” فما الفرق بينهما؟

أجاب الدكتور فاضل السامرائي عن هذا التساؤل أثناء حديثه عمّا جاء من تأملات في سورة الأحقاف حيث قال: قبل الإجابة عن هذا التساؤل يجب معرفة معاني كلمات هذه الآية، أولًا ما الفرق بين الحق وطريق مستقيم؟، أمّا الحقّ فهو العقائد الصحيحة والأمور الثابتة الصحيحة، وأمّا الطريق المستقيم فهو ما يُسلك من الأعمال، وفي اللغة العربية الطريق هو ما تطرقه الأرجل وتسلكه وتمشي فيه.

أمّا بالعودة إلى ما جاء في الآية الكريمة فهي تتحدّث عمّا قاله الجن حيث قالوا: “إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ” وهو ما معناه أنّ هذا الطريق مسلوكٌ من قبل وقد سلكه موسى -عليه السلام- ولم يبتدعه صاحبه، ولهذا ذكر كلمة “طرقٍ مستقيم” الطريق الحق الذي سار عليه الأنبياء من قبل.

أمّا الصراط المستقيم فهو الطريق الواسع الذي يصرط الناس أي يبلعهم، وهو طريقٌ متّسعٌ ضخم، وليس هذا المقصود في الآية الكريمة بل المقصود أنّ نبيّ الله محمد -صلى الله عليه وسلم- سائرٌ على نهج ومسار أنبياء الله -عليهم السلام- من قبله ولم يبتدع شيئًا من عنده، والله تعالى أعلم.

اقرأ أيضًا:

فوائد من سورة الجاثية

فوائد من سورة الدخان

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

Exit mobile version