قصص أهل الجنة

شرع الله -تعالى- عدة أحكام في الشريعة الإسلامية وجعل في النفس البشرية محفزات لتدفعها إلى عبادة الله -تعالى- وطاعته، فبعض الناس يخاف من نزول العذاب المذكور في القرآن الكريم فيه؛ مما يدفعهم إلى الطاعة والالتزام بأوامر الله تعالى، وبعض الناس يميلون بفطرتهم إلى الترغيب وانتظار الأجر والعاقبة الحسنة فيقومون بأوامر الله -تعالى- رغبة في المنقلب الحسن، ولذلك يستعرض موقع معلومات في هذا المقال قصص أهل الجنة وأوصافهم.

قصص أهل الجنة

قصص أهل الجنة

كان رسول الله يجلس ذات يوم مع أصحابه، فقال لهم: سيدخل عليكم الأن رجل من أهل الجنة فدخل عليهم رجل من الأنصار في وجهه ولحيته آثار الوضوء، وفي اليوم الثاني قال لهم الرسول نفس الكلمة: سيدخل عليكم الأن رجل من أهل الجنة، فدخل الرجل نفسه، وفي اليوم الثالث قال لهم الرسول الكلمة نفسها، فدخل الرجل نفسه فلما انتهوا من جلستهم انصرف الرجل إلى بيته. فتبعه سیدنا عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما إلى بيته، فلما دخل الرجل بيته نادى عليه وقال له: إني اختلفت مع أبي، وأقسمت ألا أبيت في البيت ثلاث ليال، وأرجو منك أن تضيفني عندك هذه الثلاث ليال، فقال الرجل، على الرحب والسعة تفضل.

فلما بات سیدنا عبدالله بن عمرو عنده لم يلاحظ جديدا في عبادته، فلم يره يقوم الليل مثلا، أو يصوم النهار، أو يفعل شيئا أكثر مما يفعله الناس، ولكنه لاحظ أن الرجل كان حريصا على ذكر الله قبل القيام لصلاة الفجر، ولم يكن يتكلم إلا بخير ولكنه مع ذلك استقل عمل الرجل أمام البشرى التي بشر بها. فلما رأى ذلك، قال له: أيها الرجل إني لم أختلف مع أبي، ولم أقسم على ألا أبيت عنده، ولم يحدث شيء من ذلك، ولكني فعلت ذلك معك لأني سمعت رسول الله يقول في حقك ثلاثة أيام إنك من أهل الجنة فأردت أن أبيت معك حتى أرى ماذا تعمل، لأقتدي بك، ولكني لم أرك تعمل شيئا كثيرا، فما الذي تعمله حتي يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم انك من اهل الجنة ؟!

فقال الرجل: لم أفعل إلا ما رأيت، فلما هم سيدنا عبدالله بن عمرو بالانصراف ناداه الرجل وقال له، لم أفعل إلا ما رأيت غير أني لا أحمل في قلبي لأحد من المسلمين حقدا ولا غشا ولا أذى. فقال له سیدنا عبدالله بن عمرو، هذه هي التي بلغت بك هذه المنزلة، فهنيئا لك، وانصرف سیدنا عبد الله بن عمرو.

ومن أبرز دروس هذه القصة:

قصة آخر رجل يدخل الجنة

إن آخر أهل الجنة دخولا إلى الجنة رجل كثرت خطاياه وسيئاته ثم عفا الله -تعالى- عنه فأخرجه من النار، فيمشي مرة ويكبو مرة حتى إذا تخلص من النار ونجا، حمد الله -تعالى- وظن أنه أسعد الناس بنجاته من عذاب جهنم، فيرفع الله -تعالى- له شجرة فيدعو الله -تعالى- بأن يدنيه منها لستظل بظلها ويعاهد الله -تعالى- بأن لا يطلب غير ذلك، فيقربه منها ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة أخرى فيطلب ذات الطلب ويجيبه الله تعالى، ثم ترفع له شجرة ثالثة فيطلب من الله -تعالى- أن يستظل بظلها فيجيبه، حتى يسمع صوت أهل الجنة فيسأل الله -تعالى- أن يدخلها، فيعطيه الله -تعالى- مسألته.

ومن أبرز دروس هذه القصة:

وصف أهل الجنة

إن للجنة ثمانية أبواب ليدخل منها المؤمنون حسب أعمالهم في الحياة الدنيا، فمن كان من أهل الصلاة يدخل الجنة من باب الصلاة، ومن كان من أهل الصيام يدخلها من باب الريان.

حين يستقر المؤمنون في الجنة ويدخل أهل النار إلى النار يؤتى بالموت على هيئة كبش، وينادى المؤمنين والكافرين ويعرفون أنه الموت، ثم يذبح الكبش دلالة على أن الحياة في الجنة والنار خالدة، فيزداد فرح أهل الجنة ويزداد غم الكفار، ويدخل المؤمنون إلى الجنة زمرا جماعات على هيئة القمر ليلة البدر، وأمشاطهم من الذهب ورشحهم المسك كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم، وأعد الله لهم نعيما منه وفضلا لا يخطر على بال بشر، قال الله -تعالى- في الحديث القدسي: (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ذخرا، بله ما أطلعتم عليه).

وعد الله -تعالى- عباده بنعيم لا يزول وهو أعظم من كل نعيم الدنيا، ومن صفات أهل الجنة التي ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الرجل المؤمن ليعطى قوة مئة رجل في الطعام والشراب والشهوة، وإن فضلات طعامه وشرابه تخرج كرائحة المسك من جلده.

اقرأ أيضًا:

مقال عن الجنة

هل تعلم عن الجنة

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

Exit mobile version