كانت معركة اليرموك أول صدام كبير بين الخلافة الإسلامية الناشئة والإمبراطورية البيزنطية القديمة، حيث فتحت علي عالم البحر الأبيض المتوسط مزيد من الفتوحات الإسلامية، وكانت أيضًا واحدة من أهم المعارك في أوائل العصور الوسطى، ومهد إنتصار المسلمين الطريق للهيمنة الكاملة للإسلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي استمرت حتى يومنا هذا، وسوف نتعرف أكثر إلي احداث معركة اليرموك.
احداث معركة اليرموك
تاريخ المعركة
كان عام 630 من بين أكثر السنوات إضطرابا وحرجا في تاريخ الشرق الأوسط، حيث في عام 629 أمضت الإمبراطورية البيزنطية للتو هزيمة ساحقة ضد الإمبراطورية الساسانية في بلاد فارس في سلسلة من الحروب بين الغرب الروماني والشرق الفارسي والتي امتدت إلى ما يقرب من ثمانية قرون، وسمح ذلك للبيزنطيين بإعادة ضم كل أراضيهم المفقودة في شرق البحر المتوسط.
النتائج علي ذلك
لسوء الحظ تم إضعاف الإمبراطورية الساسانية بشدة في أسوأ وقت ممكن وهي تمتلك تهديداً جديد في الجنوب، وفي عام 632 تم دمج شبه الجزيرة العربية في عالم إسلامي واحد تحت الخليفة الأول أبو بكر الصديق، ثم ألقى الخليفة جيشه شمالًا في ظل اللواء خالد بن الوليد المشهور، وسحق المسلمون كل المعارضة الساسانية وغزوا المنطقة بأسرها لما تعرف الآن باسم العراق في أقل من عام واحد.
موقف جيش البيزنطيون من ذلك
حشد البيزنطيون جيشًا ضخمًا، وكان يفوق عددهم عدد القوات العربية، لمواجهة هذا التهديد، تم إجتمعت القوتان في سهول اليرموك، وبدأت معركة استمرت ستة أيام، حيث كانت واحدة من أفضل المعارك المسجلة في تاريخ العصور الوسطى، وتحولت موجة المعركة عدة مرات مع خسائر فادحة على كلا الجانبين ومع ذلك في اليوم السادس تفوقت فرسان المسلمين على سلاح الفرسان البيزنطي وحطموه، ثم هزموا وألحقوا قوات المشاة الإمبريالية بالقضاء، كان النصر العربي الساحق هو أعلى نقطة في حياة خالد بن الوليد وشهد بداية تراجع الإمبراطورية الشرقية.