يعشق الأطفال سماع القصص، ومنها التي تروي مغامرات في عالم الفضاء والنجوم المضيئة للسماء وأسماء الكواكب ومدى قربها أو بعدها عن الشمس، خاصة وأنها تستقر في أذهانهم بصورة أفضل عند تضمينها داخل قصة لذلك سنقدم لك من خلال مقالنا التالي قصص عن النجوم والكواكب للأطفال.
قصص عن النجوم والكواكب للأطفال
– قصة خالد والسفينة الفضائية
كان خالد من أذكي التلاميذ في مدرسته, وخلال حصة النشاط طلبت المعلمة من الطلاب أن يصنعوا نموذج لسفينة فضاء، فاشترى ورقا مقوى، وألوانا، وصمغا، وبكرة من الشريط اللاصق ومقصا، وجلس يصنع نموذج للسفينة .
فكر خالد قائلا: “إنني احتاج أن يساعدني أحد في هذه المهمة” لذلك طلب مساعدة أخيه الأكبر مصطفى وأخذا يصنعان النموذج معا.
قاموا أولا بتصميم نموذج لسفينة فضاء عن طريق رسم على ورق ثم يعطيه أخوه التعليمات الضرورية ليرشده في صنع النموذج وما إن انتهيا من النموذج حتى قال له مصطفى: “هذا هو نموذج سفينة الفضاء الخاص بك”، وأصبح النموذج جاهزا، وكانت سعادة خالد كبيرة وهو يراه مكتمل على المائدة، ومستعدا للانطلاق.
كان خالد سعيدا جدا بنموذج سفينة الفضاء وأخذ ينتقل من حجرة لأخرى ونسي فضل أخيه مصطفى ومساعدته له.
حزن مصطفى لأن خالد نسب الفضل في صنع مجسم سفينة الفضاء لنفسه ولم يشكره على المساعدة.
وفي المساء عندما عاد والدهما من عمله، كان خالد لا يزال يلعب بنموذج سفينة الفضاء.
ولم يكد والده يخلع حذاءه حتى جرى نحوه، وأخذ يعرض عليه لعبته وهو يقول في فرح: “انظر! هذا نموذج سفينة الفضاء الخاص بي”.
قال والد خالد: “ما أروعه! انه جيد جدا”، وتناول النموذج بيديه وأخد يتفحصه باهتمام، وقال: “هل صنعته كله بمفردك يا خالد؟”. فتذكر عمر فجأة شقيقه الأكبر: “يا ربي! أي خطأ ارتكبته الآن! لقد نسيت تماما أن أشكر أخي الكبير، لقد ساعدني كثيرا”.
– الطبق الطائر
ذات يوم قرر محمد وأحمد وناصر السفر مع والديهما في رحلة تخييم عبر الغابة وبينما كان الأب والأم يقومان بإنزال الحقائب من السيارة، ركض الأولاد الثلاثة باتجاه الغابة، حتى تاهوا ولم يستطيعوا العودة.
وعندما حل المساء، شاهدوا ضوءاً لامعا يقترب من السماء، وأقترب منهم. ثم ركضوا باتجاه الضوء فاكتشفوا أنه طبق طائر، استقر على الأرض وخرج منه مخلوق فضائي.
شعر الأولاد بالذعر كثيراً بينما كان المخلوق الفضائي يقترب منهم .وقال لهم: مرحباً فقد كان صوته شبيهاً بصوت الروبوت أو الإنسان الآلي؛ وأضاف: لا تخافوا؛ أنا صديق لكم وأتيت لزيارة كوكب الأرض.
سأله الأولاد: نريد أن نذهب معك إلى الفضاء هل تسمح لنا؟
أجابهم: نعم.
دخلوا إلى الطبق الطائر، وانبهروا لرؤية العديد من الأزرار داخل المركبة، أغلق الباب وشغل المخلوق الفضائي الطبق الطائر وانطلقوا نحو الفضاء.
أول شىء صادفوه كان “القمر” ورؤا البقع الدائرية عليه. وكان له وجهان، وجه مظلم، والآخر مضيء.
وطاروا عالياً حتى رأوا ”كوكب المريخ” الكوكب الأحمر الصغير. ثم “المشتري” أكبر كواكب المجموعة الشمسية ذو السطح الملون. كما شاهدوا ”زحل” وحلقاته الجليدية الجميلة.
ورأوا باقي الكواكب ( عطارد، الزهرة، أورانوس، نبيتون) أما الشمس فكانت كرة ضخمة من النار تطوف في الفضاء.
أحب الأطفال هذه المغامرة الشيقة، لكن المخلوق الفضائي قال لهم: عليكم العودة إلى الأرض؛ لقد تأخرتم على والديكما.
عاد الطبق الطائر إلى الأرض مرة أخرى، وبينما كانوا يحلقون شاهد المخلوق الفضائي المخيم؛ فهبط بالقرب منه.
فرح الأولاد لرؤية والديهما. وشكروا المخلوق الفضائي على هذه الرحلة الممتعة والمفيدة في نفس الوقت وطلبوا منه أن يعود مرة أخرى.