قصة البطة والأرنب من قصص الأطفال التربوية التي تعلمهم أن السعادة تكون في إسعاد الآخرين، وأن الغرور والأنانية صفات سيئة لا يجب أن يتصفوا بهم، تدور القصة حول أرنب مغرور كان يحب نفسه كثيراً ويعمل على إسعادها وفي يوم من الأيام خرج من بيته ليلعب بالكرة غير مراعياً لما يسببه من أضرار فتسبب في وقوع عش عصفور وكسر بيضه، وسكب عسل دب كان في خلية نحل مهجورة، وجرح بطة صغيرة كانت ترغب في اللعب معه، إلا أنه تلقى عقابه عندما قذفت الرياح بالكرة بعيداً في البحيرة وهو لا يعرف السباحة فجاءت له البطة بالكرة وعلمته درساً لن ينساه وهو أن السعادة تكون في سعادة من حولك حتى لو لم تكن أنت سعيداً.
قصة البطة والأرنب
في يوم من الأيام خرج أرنب من وكره وهو يحمل الكرة يلعب بها وحدَه، كان هذا الأرنب يتصف بالأنانية حيث كان لا يحب أن يلعب مع أحد من الحيوانات، ذهب الأرنب بكرته بالقرب من البحيرة، وكانت هناك بطة صغيرة تعوم في البحيرة وظلت تنظر للأرنب وهو يلعب بالكرة فشاهدها الأرنب وعلم أنها ترغب في اللعب معه، لذلك أخذ كرته ومشى بها بعيداً، وصار يلعب وحده في الغابة فكان يرمي الكرة للأعلى ثمّ يلتقطها، ويركلها لشجرة من الأشجار ثمّ تعود إليه.
فجأة ضرب الأرنب الكرة عالياً فضربت عشّ عصفورة وكسرت ما فيه من بيض، فحمل الأرنب الكرة وجرى هارباً لمكان آخر من الغابة، واستمر في اللعب باستهتار حيث أنه كان لا يهتم إلّا بنفسه.
صار الأرنب بالكرة يلعب بها بالقرب من شجرة كانت تضم خليّة نحل مهجورة مليئة بالعسل جعلها الدبّ طعامًا له، فكان يرمي عليها الكرة بقوة فتعود إليه، وظلّ يلعب هكذا إلى أن أصاب خلية النحل وأوقعها مما أدى لكسرها، وتسرّب العسل منها، ومثل العادة حمل الأرنب كرته وهرب لمكان آخر يلعب فيه.
انتهى الأمر بالأرنب للعودة لمكانه الأول بالقرب من البحيرة التي كانت البطة الصغيرة تسبح فيها، نظر الأرنب للبحيرة فوجد البطّة تنظر إليه وهو يلعب، فدار ظهره إليها حتى لا تراه، وصار يرمي الكرة للأعلى، ويركلها في الأشجار، وفجأة اقتربت منه البطة وقالت له: يا صديقي ما رأيك أن تُشركني معك في اللعب بالكرة ؟ فالتفت إليها الأرنب وقال: اذهبي أيتها البطة والعبي وحدك بعيدًا عني، فأنا لا أحبّ أن يشاركني أحدٌ في اللعب بكرتي، كما أنني لا أحبّ أن ألعب مع الصّغار، فهيا عودي للبحيرة.
عادت البطّة الصغيرة للبحيرة وهي حزينة تبكي من كلام الأرنب المغرور، نزلت في الماء وسبحت بعيداً، فرح الأرنب كثيراُ لأنّه نجح في جعل البطة تعود باكية، وواصل اللعب وبينما هو يلعب بالكرة هبت ريح قوية قذفت كرته للبحيرة وهو لا يستطيع السباحة حتى يتمكن من إرجاعها، فصار يبكي.
فرأته البطة التي أبكاها وطردها منذ قليل، فأقبلت عليه وهي تحمل كرته على ظهرها، ووضعتها بالقرب منه ثم أرادت الانصراف، فقال الأرنب لها وهو يبكي: يا بطة لقد جئتني بالكرة على الرغم من أني لم أسمح لك باللعب معي وطردتُك منذ قليل، فكيف لي أن أعتذر منكِ ؟، أجابت عليه البطّة وقالت: لا عليك يا أرنب يا صديقي، أنا لم أغضب منك فمن حقك أن تمنعني من أن ألعب معك، وعندما رأيتك حزين جئتك بكرتك حتى تتمكن من العودة للعب بها، فأنا أحبّ أن أرى الآخرين من حولي سعداء حتى وإن لم أكن أنا سعيدة.
حفرت كلمات البطة الصغيرة في رأس الأرنب فقرّر أن يؤمن بها ويدعو البطّة للعب معه، فقد اقتنع أن السعادة تكون بجعل الآخرين سعداء، ومنذ هذا اليوم والبطّة والأرنب أصبحوا أصدقاء يلعبان معاً بالكرة بالقرب من البحيرة وهم سعداء.
قد يعجبك:
الدروس المستفادة من قصة البطة والأرنب
– لا تؤذي من حولك بكلماتك أو بتصرفاتك وأفعالك.
– حاول أن ترسم السعادة على وجوه الآخرين بتصرفاتك الجيدة وبكلامك الطيب.
– لن تكون سعيداً عندما تُحزن الآخرين.
– عندما تفعل شيء خاطئ لا تهرب منه بل واجهه واعتذر عن تصرفك.
– البطة الطيبة على الرغم من أنها حزنت من كلام الأرنب المغرور وبكت إلا أنها ساعدته في جلب الكرة حتى يكون سعيد.
– تعلم الأرنب أن السعادة لا تكون إلا بإسعاد من حوله ومشاركتهم.
– لا تكون أنانياً ولا مغروراً فهما من الصفات السيئة التي ستجعلك حزيناً وتجعل كل من حولك يجتنبونك.