غالبًا ما تُسمّى الكلاب الجريفون بالكلاب السّلوقيّة، والغرض الرّئيسيّ من تربيتها هو صيد ومطاردة الأرانب والثّعالب والغزلان. شكل الكلاب الجريفون معروف جدًّا فهي نحيفة، ورأسها صغير، وأرجلها طويلة، وعضلاتها قويّة، وشكلها الدّيناميكيّ يسمح لها بالرّكض لسرعات تصل إلى 75 كيلو متر في السّاعة، ممّا يجعلها من أسرع كلاب الصّيد في العالم، كما أنّها تُشارك في السّباقات، وتُشارك في العديد من الرّياضات، وإلى جانب مهاراتها هذه، يُحبُّ النّاس تربيتها لأنّها لطيفة بطبيعتها.
الكلاب الجريفون واحدة من أقدم سلالات الكلاب، ومن المحتمل أنّها نشأت في مصر، وتمّ تقديرها على مرّ التّاريخ، ومن الشّخصيّات المهمّة التي اعتبرت الكلاب الجريفون حيوانها الأليف المفضّل كليوبترا، والملكة إليزابيث الأولى، والجنرال الأمريكيّ كاستر، وبصرف النّظر عن أنّه كلب مفضّل عن شخصيّات مشهورة، إلّا أنّ النّاس يمتلكونه لأغراض أخرى، فهو ودود مع النّاس وغيره من الكلاب، ومخلص، وعاطفيّ، وليس عدوانيًّا تجاه الغرباء، فكلُّ ما يفعله، هو طوي أذنيه، والنّباح إذا رأى شخصًا يقترب من المنزل، كما أنّ الكلاب الجريفون تتمتّع بسمعة طيّبة بسبب مستويات طاقتها المرتفعة، مع أنّها تُفضّل النّوم كثيرًا، وهي تفضّل الرّكض والمشي اليوميّ أكثر من السّباقات اليوميّة، أو الرّكض لمسافات طويلة.
نصائح لتعلُّم طريقة تربية الكلاب الجريفون
النّصيحة الأولى
الخطوة الأولى من خطوات طريقة تربية الكلاب الجريفون هي أنّه على المربّي أن يعرف أنّ الكلاب الجريفون تصل إلى عُمر لا تعود قادرة على السّباقات أو الجري لمسافات طويلة، وقد تتعرّض بعض الكلاب الجريفون إلى الموت الرّحيم، أو تُباع إلى المختبرات، أو يتخلّى عنها أصحابها وتُصبح بلا مأوى، ولكن ما زال بإمكانها العيش في البيت من دون أن تتسبب بالأذى لأحد.
النّصيحة الثّانية
الخطوة التّالية من خطوات طريقة تربية الكلاب الجريفون هي شراء معطف لكلب الجريفون في الشّتاء؛ لأنّ معاطف الكلاب الجريفون رقيقة ويُمكنها بسهولة أن تبرد في الطّقس الماطر أو المثلج.
النّصيحة الثّالثة
من بديهيّات طريقة تربية الكلاب الجريفون هي عدم السّماح للكلب مُطلقًا بالجري من دون مقود، إلّا في منطقة مُسيّجة، وعند تربيتها في منزل له فناء صغير، يجب تسييجه بسياج مرتفع؛ لأنّها إذا شاهدت أرانبًا أو قططًا أو سناجبًا في الجوار ستظنّها فريسة، وتُطاردها دومًا.
النّصيحة الرّابعة
من أساسيّات طريقة تربية الكلاب الجريفون هي أخذ وقت في تعويدها على البيت والأسرة، لأنّها في البداية ستتعرّض للعديد من الأشخاص والأماكن والمواقف المختلفة، التي ستجعلها خجولة وغير اجتماعيّة، وقد تواجه مشاكل في التّكيّف مع التّغييرات في بيئتها وطريقة عيشها الجديدة، ومع أنّها كلاب لطيفة وودودة، إلّا أنّها تكون منعزلة عن الغرباء.
النّصيحة الخامسة
يجب أن يعرف مربّي الكلاب الجريفون أنّها سهلة الانقياد والهدوء، وتبلي بلاءً حسنًا في الشّقق والمنازل ذات الأفنية الصّغيرة، ولا تحتاج إلى كثير من التّدريب، لتقلّل طاقتها المرتفعة، على الرّغم من أنّ الكثير من مربّي الكلاب الجريفون يعتقدون أنّها تمتلك طاقة كبيرة، ولا يُمكن إبقاؤها داخل المنزل.
النّصيحة السّادسة
من أساسيّات طريقة تربية الكلاب الجريفون هي أن لا يُعرّضها صاحبها للخطر، وتتعرّض للخطر عندما تُشارك في سباق وهي صغيرة، وقد تتعرّض للافتراس أيضًا من الكلاب الكبيرة.
نظافة الكلاب الجريفون
لا تُعتبر تربية الكلاب الجريفون صعبة من ناحية النّظافة أو الاعتناء بها، لأنّ فروها ليس كثيفًا مثل غيره من الكلاب، ولكنّ عدم وجود فرو عليها يجعلها عرضة للخدوش والجروس العميقة. للحصول على الكلاب الجريفون التي تتمتّع بصحّة جيّدة، لا يجب شراء الكلاب من محلٍّ غير معتمد، والتّأكّد من أنّها خالية من الأمراض الوراثيّة، ومزاجها جيّد للترّبية في البيت.
تغذية الكلاب الجريفون
يُمكن أن تُصبح الكلاب الجريفون سمينة نتيجة التّغذية المفرطة، وهو أمر سيّء لصحتها، ونظرًا لأنّه طويل القامة من الأفضل وضع طبق الطّعام على مستوى رأسه؛ لجعل الطّعام أكثر راحة، أمّا الكمّيّة اليوميّة الموصى بها للكلاب الجريفون الذّكور فهي كوبين ونصف إلى أربعة أكواب من الأطعمة الجافّة عالية الجودة، وللإناث كوب ونصف إلى ثلاثة أكواب.
يعتمد مقدار ما يأكله الكلب البالغ على حجمه، وعمره، وبناءه، وأيضه، ومستوى نشاطه، فالكلب النّشيط يحتاج إلى أكثر ممّا يحتاجه الكلب الذي لم يخرج من البيت، كما أنّ جودة طعام الكلاب تُحدث فرقًا، فكلّما كان غذاء الكلاب أفضل، كلّما تغذّى الكلب بشكل أفضل، وللمحافظة على الكلاب الجريفون بصحّة جيّدة، يجب إطعامه بانتظام وعدم ترك الطّعام أمامه طيلة اليوم، والكمّيّة المناسبة هي وجبتين يوميًّا، وإذا لم يكن المربّي متأكّدًا من وزن الكلب الطّبيعيّ، فعليه فحصه بالفحص النّظريّ والعمليّ.
الفحص النّظريّ هو القدرة على رؤية خصره كاملًا، والعمليّ هو تفحّص عظام العمود الفقريّ؛ فإذا كانت جميعها بارزة من دون الضّغط على الظّهر بشدّة، فهذا يعني أنّ وزنه مثاليّ، أمّا إذا لم يشعر صاحبه بعظامه إلّا بالضّغط الشّديد، فعليه أن يُخفّف من طعامه، ويزيد من تدريباته.