قصص عن نهر النيل للأطفال …أقدم القصص والأساطير عن أطول نهر في العالم

نهر النيل أقدم الأنهار التي عرفها البشر، وأطول الأنهار في العالم، ولطالما كان يمثل رمز كبير لدى العالم وخاصة لدى المصريين، لدرجة أن الفراعنة كانوا يقدسونه ويعتبرونه في مكانة الإله؛ فهو سر الحياة، وشريانها النابض منذ أن خلق الله الأرض، ومن وقتها نشأت الكثير من القصص والأساطير المشهورة عن النيل، إليكم عدة قصص عن نهر النيل للأطفال.

قصص عن نهر النيل للأطفال

إيزيس وأوزوريس والنيل

منذ آلاف السنين عاش قدماء المصريين على أرض مصر، وخاصة في المناطق المحيطة بنهر النيل ليستطيعوا أن يزرعوا ويحصدوا ما زرعوا ليأكلوه ولغرض التجارة.

كانوا قديماً قبل ظهور الأديان السماوية يعتقدون أن الشمس تمثل إله اسمه “رع”، وكان له العديد من الأبناء، إلا أنه كان يفضل بشكل خاص ابنه أوزوريس والذي كان محبوباً من كل الناس لدرجة أن والده أعطاه لقب فرعون، وكان بذلك أول مصري يحصل على هذا اللقب، وكان وقتها لهذا اللقب رمز كبير ومكانة كبيرة وسط الناس، وكان أوزوريس يحب فتاة اسمها “إيزيس” بشدة، فتزوج منها وعاشا في حياة سعيدة وأنجبا ولد هو الأمير “حورس”.

للأسف كان أوزوريس له أخ اسمه “ست”، وكان يغار منه ويحقد عليه؛ لأن الجميع يحبونه، وكذلك بسبب المكانة التي وصل إليها في البلاد، وحياته المستقرة الجميلة وزوجته المحبة المخلصة. نتيجة لكل ذلك قرر ست أن يتخلص من أوزوريس فلقد كان يرى أنه أولى منه بتلك المكانة، فقام بقتله، ثم قطعه إلى قطع صغيرة وثم ألقاها في نهر النيل، وظن أنه أفلت بفعلته تلك.

علمت أوزوريس بما فعله ست فذهبت إلى النيل وحدثته وبكت كثيراً متوسلة أن يخرج لها أجزاء زوجها، فاستجاب معها النيل، وقامت بعد ذلك بتجميع زوجها مرة أخرى بمساعدة صديقها الذي يسمى “أنوبيس” ولكن لم يستطيعوا أن يجعلوه حي مرة أخرى.

ولكن عندما عرف أبوه رع غضب بشدة وقرر أن يجعل أوزوريس في مكانة أعلى مما كان عليها قبل قتله، وهي أن يكون في مكانة “إله للموتى” والتي كانت أهم وأعلى وأرفع مكانة على الإطلاق، وعندما كبر حورس ابن أوزوريس علم بما فعله عمه بأبيه فقتله، وتولي هو الحكم، ولكن أمه كانت حزينة رغم كل ذلك لأن رغم ما فعله رع و حورس فإن أوزوريس قد مات ولن تراه أبداً.

تخليداً لذكرى حبيبها ظلت إيزيس تذهب عند نهر النيل كل عام في يوم ذكرى موته ، وتظل تبكي عند ضفته بغزارة والدموع تسقط من عينيها لتجري في مياه النيل، ولذلك اتعتقد قدماء المصريين أن فيضان النيل وارتفاع مياهه يحدث كل عام بسبب تلك الذكرى وبسبب دموع إيزيس التي كانت تتمنى أن تعيد زوجها للحياة مرة أخرى، فكان النيل يحاول التخفيف عنها ويفيض ليجلب الخير والحياة لكل الناس، وكانت تلك الأسطورة من أروع وأقدم الأساطير عن النيل.

إيزيس وأوزوريس والنيل
إيزيس وأوزوريس والنيل – قصص عن نهر النيل للأطفال

سيدنا موسى –عليه السلام-

جاءت قصة سيدنا موسى بالقرآن الكريم والكتب السماوية الأخرى، وكان لنهر النيل دور كبير في حياته –عليه السلام- ، فعندما ولد سيدنا موسى كان وقتها فرعون مصر قد أمر بقتل كل المواليد من الذكور حتى لا ينافسه أحد.

عندما ولدت أم سيدنا موسى خافت عليه من أن يقتله فرعون، فجاءها الوحي الإلهي بأن تضعه في أحد الصناديق وهو رضيع وتلقيه في نهر النيل، وفعلاً ألقت به في النيل الذي سار بالصندوق حتى أوصله إلى قصر فرعون لتتلقاه “آسيا” زوجة فرعون دون أن يغرق أو يصيبه أي أذى بإذن الله.

أخذته إلى القصر وعرضت على فرعون أن تتبناه وتتخذه ابناً لها، ووافق وتربى سيدنا موسى في قصر فرعون ولكن كانت ترضعه أمه بعدما دلتهم أخته عليها.

سيدنا موسى –عليه السلام- – قصص عن نهر النيل للأطفال

المصدر

مصدر1

مصدر2

Exit mobile version