مساعدة الآخرين، تقديم العون لهم والعمل على قضاء حوائجهم وتقديم الخير دون تردد, وحثت كل الأديان السماوية على ذلك, بالمال أو الأشياء المادية, أو الأشياء المعنوية كتقديم النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقوله سبحانه وتعالي”وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الأثم والعدوان وأتقوا الله” وفي هذا المقال سوف نتعرف على قصص عن مساعدة الآخرين للأطفال لغرس تلك القيمة في نفوسهم منذ الصغر.
قصص عن مساعدة الآخرين للأطفال
قصة أحمد والطفل المسكين
في يوم بينما كان أحمد في طريقة للعودة إلي المنزل بعد يوم شاق في المدرسة, فوجئ أحد بطفل صغير في مثل عمره يبحث في سلة القمامة عن بعض الأشياء, ذهب إليه أحمد مسرعا قائلاً له ماذا تفعل يا عزيزي بسلة القمامة ألا تعرف أنها غير نظيفة وقد تسبب لك الأمراض والعدوى, فرد عليه الطفل المسكين والدموع تملئ عينية قائلا: مرض أبي منذ يومين فلم يستطع النهوض للعمل, وقد كنت جائعا فقمت أبحث عن طعام يسد جوعي, انفطر قلب أحمد لما سمعه من هذا الطفل وكاد يُغشي عليه من الألم.
فجأة تذكر أحمد مصروفة الذي كان يدخره مسبقا لشراء دراجة, فأثر علي نفسه وقرر مساعدة هذا الطفل المسكين بان يشتري له من أجود أنواع الطعام ويطعمه, في هذه اللحظة تذكر أحمد قول الله تعالي”ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة” فرجع أحمد مسرورا إلي بيته.
قصة التزحلق علي الجليد
يقول أحدهم “كنا عائلة شديدة الفقر بينما كان عمري 7 سنوات, انتقلت مع أهلي للعيش في مدينة جديدة, وفي يوم من الأيام كنت في مكان ما مع والدي وكان هناك حلبة تزلج علي الجليد, فكانت هذه هي المرة الأولي التي أري فيها شيئا كهذا, فشعرت أنها مذهلة, وكنت علي علم أنه لا جدوى من سؤال والدي عن التزحلق لعلمي أنه لا يتملك مالا, فوقفت أنظر إلي الناس في شوق وذهول, حتى لمحني أحد الرجال علي حلبة التزحلق, فسألني أن أتقدم والعب معه, فأخبرته بأني لا أمتلك أموالا للعب, فشعر هذا الرجل بالأسف من أجلي, وأخبرني أن لا داعي للحزن وأن التزلج اليوم سيكون هدية منه إلي, ففرحت واستمتعت كثيرا بالتزلج مع هذا الرجل اللطيف, وكانت هذه من أكثر التجارب الممتعة في حياتي.”
قصص عن مساعدة الآخرين للأطفال
قصة سامي والسيدة العجوز
بينما كان سامي في طريقة إلي النادي للعب كرة القدم, حيث كان يذهب في نهاية الأسبوع صباحا للعب الكرة مع أصدقائه, رأي سامي سيدة عجوز عائدة من السوق تحمل الكثير من الحقائب وعليها علامات الجهد والإرهاق الشديد, فكر سامي لبرهة من الزمن كيف يساعد تلك العجوز, وفكر أيضا في مباراة اليوم وأصدقائه الذين ينتظرونه, ولكنه وبرغم تأخره قرر أن يذهب إلي السيدة فيساعدها في حمل تلك الحقائب إلي منزلها, ففرحت العجوز وشكرته ودعت له بأن يوفقه الله في حياته وييسر أموره, فرح سامي بتلك الدعوات وأنطلق بعدها إلي المباراة وفاز علي خصمه فوزا مبرحا, وفي هذه اللحظة تذكر سامي قول الرسول الرحيم “الله في عون العبد مدام العبد في عون أخيه.”