كان مولد النبي محمد أعظم حدث في تاريخ الكرة الأرضية، كان مولده نورا على كل البشرية، حيث كان له التأثير الأكبر على حياتهم، فقد جاء بالعدل والرحمة، وانتهاء الظلم والعبودية لغير الله وحده، سنتعرف معا في هذا المقال عن قصص عن مولد الرسول للأطفال.
قصص عن مولد الرسول للأطفال
أحمد وجده
كان هناك ولد يدعى أحمد يحب القصص، وكان جده يحكي له في نهاية كل أسبوع قصة جديدة، ذهب أحمد إلى جده ليتناول معه العشاء، أخبره جده أنه سيحكي له قصة جميلة كان صاحبها له فضل كبير على جميع البشر، أسرع أحمد في تناول طعامه، ليسمع هذه القصة المثيرة.
ضحك جده من فضول أحمد، وأراد أن يزيد من فضوله وحماسته للقصه، فأخبره أنه سمى حفيده أحمد على اسم صاحب قصة اليوم، قال أحمد أنه قد شبع، وحان وقت سماع هذه القصة الجميلة.
ميلاد النور في شهر ربيع الأول
قال الجد: سأحكي لك اليوم قصة مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم، النبي الذي بعثه الله رحمة للعالمين، سأل أحمد في أي يوم كان مولد النبي، أجاب جده أن المؤرخون اختلفوا في تحديد اليوم، ولكن رجح أهل السنة والجماعة أن مولد كان في اليوم التاسع أو الثاني عشر من شهر ربيع الأول.
كان لمولد النبي دلائل كثيرة على عظمته، وعلى أنه سيكون له شأن عظيم، فقد روي عن السيدة آمنة بنت وهب، أنها حين وضعت النبي صلى الله عليه وسلم، رأت نور يخرج من فرجها، أضاء مغارب الأرض ومشارقها، وأضاء قصور الشام أيضا.
وروي عن أم عثمان بن أبي العاص أنه لما كانت ولادة النبي، رأت البيت وقد امتلأ بالنور، والنجوم كانت تدنو منها حتى ظنت أنها سوف تقع على الأرض.
مولد النبي محمد
قال الجد: توفي والد النبي عبد الله بن عبد المطلب والنبي كان لا يزال في بطن أمه آمنة بنت وهب، فقد ولد النبي يتيما، وكانت السيدة آمنة تقول أنها لما حملت في النبي، سمعت هاتف يقول أنها حملت في ابن سيكون سيد الأمة، وأن تسميه محمد، وتقول بعد أن تلده أعيذه بالواحد الأحمد من شر حاسد إذا حسد.
كما قالت أيضا أنها لم تشعر بما تشعر به السيدات عند الحمل والولادة، لم تشعر أبدا بأي تعب أو ألم، وقد ولد الرسول في عام الفيل، عندما أراد أبرهة أن يهدم الكعبة بجيشه، لكن الله حفظ بيته الحرام من مكر الكافرين.
وقال سيدنا حسان بن ثابت أنه عند ولادة الرسول كان في الثامنة من عمره، وقد سمع يهوديا يصرخ بصوت عالِِ، وينادي على معشر اليهود حتى التفوا حوله، وسألوه لماذا يصرخ، فأجاب ويلكم طلع اليوم نجم أحمد.
رعاية النبي
كانت مرضعة النبي هي السيدة حليمة السعدية، فقد نال بيت السيدة حليمة وديار بني سعد بأكملها شرف إرضاع النبي، وفي تلك الفترة حلت عليهم بركة الحبيب، فقد زادت أغنامهم وسمنت وزادت ألبانهم، وعم عليهم الخير الكثير.
ولما بلغ النبي سن السادسة ماتت والدته آمنة بنت وهب، فوتولى جده عبد المطلب رعايته، وتعلق به كثيرا، ولكنه أيضا توفى عند بلوغ الرسول الثامنة، فانتقلت رعايته إلى عمه أبي طالب، وكان له نعم العم، فكان يحبه حبا شديدا، وكان يعمل معه في التجارة، وكان يدفع عنه أذى الكافرين عندما جاء بدعوة الإسلام.
إعجاب أحمد بالقصة
قال الجد لأحمد: كانت هذه قصة مولد النبي أحمد الذي أرسل رحمة للعالمين، وعلى كل مسلم أن يعرف نبيه وقصة مولده وحياته، ليتعلم منها ويتخذ النبي قدوة في كل شيء في الحياة.
سعد أحمد كثيرا بالقصة وأراد من جده أن يكمل له قصة النبي كلها، لكن الجد قال له أنه ينبغي أن ينام الآن لأن لديه مدرسة في الصباح، وسوف يخبره بقصة جديدة عن النبي في الأسبوع المقبل.