قصص عن عمر بن الخطاب للأطفال … قصص أقوى شخصية في الإسلام

عمر الفاروق تلك الشخصية الفذة التي يجب أن يعرفها أي مسلم وخصوصا الأطفال، سمي بالفاروق نظرا لعدله ونصرته للحق دائما، وقدرته على التفرقة بينه وبين الباطل، وهو ثاني الخلفاء الراشدين بعد سيدنا أبو بكر الصديق، وسنعرض في هذا المقال قصص عن عمر بن الخطاب للأطفال.

قصص عن عمر بن الخطاب للأطفال

عمر قبل الإسلام

كان عمر بن الخطاب بعيدًا عن تعاليم الإسلام، يعيش حياة جاهلية، يعبد الأوثان التي نحتها بيديه ويشرب الخمر، ولكنه كان من كبار أثرياء قريش ذوي السلطة، حيث كان سفيرا لها، وعندما عرض سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الإسلام على أهل مكة، كرهه عمر كراهية شديدة.

اعتاد أن يذهب إلى كل شخص تحدث إليه النبي بعد مغادرته ويقول لهم: “كن حذرًا، لا تتبع هذا الرجل، ولا تستمع إليه، إذا قمت بذلك سأكون أول من يعذبك، وكان يقول الناس لو أسلم حمار الخطاب ما أسلم بن الخطاب.

عمر يريد قتل النبي

ضرب أبو جهل النبي، فغضب عم النبي حمزة بن عبد المطلب وأعلن إسلامه، ثم قام بضرب أبي جهل، وعندما سمع ابن الخطاب ذلك، غضب غضبا شديدا، وأراد أن ينتقم لأبي جهل، حيث كان أبو جهل عم أمه.

خرج عمر ابن الخطاب شاهرا سيفه، وأراد أن يقتل النبي، وفي طريقه التقى نعيم بن عبد الله، وكان مسلما لكنه لم يعلن إسلامه لخوفه من بطش قريش، وسأل عمر: إلى أين أنت ذاهب؟ قال: اليوم سأقوم بإعدام محمد، فأخبره نعيم أن أخته فاطمة بنت الخطاب وزوجها قد أعلنا إسلامهما، فلماذا لا يذهب ويتعامل مع عائلته أولا.

ضرب عمر لأخته

ذهب عمر إلى أخته وهو يشتاط من الغضب، طرق الباب عليها، وكانت في هذا الوقت هي وزوجها يتعلمون القرآن، لما دخل عليهم وتيقن أنهما قد دخلا الإسلام فعلا، قام بضرب أخته على وجهها ونزفت دما من قوة الضربة.

عندما رأى عمر الدم رق قلبه لأخته، وقال: ماذا كنتم تفعلون؟ أجابته أنها كانت تتعلم بعض الآيات من القرآن، فأراد أن يقرأ القرآن، أخبرته اخته أنه يجب أن يكون طاهرا حتى يستطيع أن يمسك الورق المكتوب عليه القرآن، فقام واغتسل ثم بدا يقرأ القرآن.

إسلام عمر

قرأ عمر الآيات الأولى من سورة طه، وأصابته الدهشة والذهول من وقع الآيات على قلبه، وأخذ في البكاء، فقد دخل الإسلام قلبه، ثم ذهب على الفور إلى النبي ليعلن إسلامه بين يديه.

أضاف إسلام عمر قوة للمسلمين، فأصبح لا يجرؤ أحد من قريش على أذى أي مسلم، لأنهم يتحامون في عمر الذي يهابه الجميع، وعندما أخفى المسلمون هجرتهم إلى المدينة، أعلن عمر ذلك وأخذ معه بعض المستضعفين من المسلمين ليحميهم من عدوان قريش.

إسلام عمر
إسلام عمر

عمر والمرأة العجوز

بكاء الأطفال

كان عمر بن الخطاب الخليفة الثاني للإسلام، وفي فترة خلافته حدثت مجاعة، وعانى عمر كثيرا لضمان وصول الإغاثة الكافية إلى جميع الناس، وذات ليلة ذهب عمر في جولة لتفقد الرعية، كان كل شيء هادئًا والناس نائمين، فكر عمر في نفسه: “الحمد لله، لا يوجد أحد يعاني الجوع في المدينة.

ثم رأى كوخ يتصاعد منه الدخان، و سمع صوت بكاء أطفال، فذهب إلى الكوخ، ورأى أن سيدة المنزل كانت تطبخ شيئًا على الموقد، استفسرعن سبب بكاء الأطفال، قالت إنهم جائعون، “وماذا تطبخ”  سأل عمر، قالت السيدة يوجد في الغلاية ماء وحجارة، كان ذلك ليظن الأطفال أن الطعام يطهى على أمل أن يذهبوا إلى النوم منهكين من البكاء.

مسؤولية عمر

شعر عمر بالذنب، وذهب إلى بيت المال، ووضع الطعام في حقيبة ثم حملها إلى الكوخ، وجلس بجوار الموقد ليعد الطعام بنفسه، ثم أيقظ الأطفال ليطعمهم، ثم استفسر من السيدة عما إذا كانت تحتاج لشيء، قالت إن والد الأطفال توفي، ولم يكن هناك من يعولهم.

كل ما كان في المنزل قد تم استخدامه تدريجياً وكانوا يتضورون جوعاً منذ الأيام الثلاثة الماضية، سأل عمر السيدة لماذا لم تخبر الخليفة، قالت إنه على الرغم من فقرها فقد شعرت بالحرج، وأضافت أنه يتعين على الخليفة التأكد من أحوال الرعية، قال عمر لها أنها على حق، وطلب منها أن تسامحه على تقصيره، فعرفت المرأة أنه الخليفة.

عمر والمرأة العجوز

المصدر

Exit mobile version