قصص للأطفال عن سوء الظن .. أجمل القصص المؤثرة عن سوء الظن بالآخرين

سوء الظن هو من العادات الدميمة علي مر العصور التي قد يُبتلي بها الإنسان, فيظن الشر في غيرة ولو كان الأمر يحتمل الخطأ والصواب, فيؤدي به إلي انتشار البغضاء والعداوة بين الناس, وتلاشي المحبة والود بينهم, وقد قال الله تعالي وهو خير العارفين ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ” لعلمه تعالي بما يدور داخل الإنسان, وفي هذا المقال سوف نتعرف علي مجموعة قصص للأطفال عن سوء الظن لكي نزرع بداخلهم اهمية حسن الظن منذ الصغر.

قصص للأطفال عن سوء الظن

طالب الفصل وصديقه

انتهي حصة التربية الرياضية في المدرسة في يوم عصيب شديد الحرارة, استعد التلاميذ لوضع ملابسهم الرياضية في الخزانة, واستعادة لبس المدرسة مجددا, إلا أحمد الذي ظل يبحث عن قميص المدرسة الجديد الخاص به فلم يجده, بحث معه أصدقائه عن ذلك القميص ولكن بل جدوى, أحس أحمد بأن صديقه خليفة يخفي شيء ما وبأنه مرتبك شديد الارتباك في هذا اليوم.

لم يسأله أحمد أو يتأكد منه بل ذهب مسرعاً إلي معلم الفصل وأخبره بان صديقه خليفة هو الذي سرق القميص وأخفي ذلك في حقيبته, فقال له معلمه “يا أحمد لا تسوء الظن بأخيك فقد يكون بريئا براءة تامة من اتهامك وتتحمل أنت نتيجة ظلمك له” فأصر أحمد علي موقفه تجاه خليفة وأحس بالبغضاء من ناحيته.

في صباح اليوم التالي جاء خليفة وبيده القميص وقال لأحمد “اعذرني يا صديقي فقد وجدت قميصك ملقي به في الساحة أمس بعد انتهاء اليوم الدراسي وعزمت أن أرده إليك في اليوم التالي” ثم قال المعلم لأحمد “أرأيت أنك أساءت الظن بزميلك باتهامك المباشر له بالسرقة!”

فأحس أحمد في نفسه بالذنب الشديد تجاه صديقة, ثم قام فاحتضنه واعتذر له علي ما صدر منه تجاهه, وقرر ألا يعود إلي سوء الظن مرة أخري مدام حياً.

طالب الفصل وصديقه
طالب الفصل وصديقه

زهرة وأمها العجوز

جاءت زهره كعادتها مبكرا إلي الجامعة في اختبارات نهاية العام الدراسي الثاني, كانت حزينة للغاية وبدا وجهها منكمشا, وأثار الحزن والسهر برزت تحت عينيها الصغيرتان, جلست وحيده فلم تتحدث مع أحد ولم تلقي السلام علي صديقتها الوحيدة التي كانت تدعي نهلة.

تعجبت نهلة تعجبا شديدا وغضبت من زهره غضبا جما, وأقسمت بالا تتحدث معها أو تلاقي لها بالاً بسبب تعمد تجاهلها لوجودها, انتهي الاختبار فسحبت زهره نفسها بهدوء لتنصرف عائدة إلي بيتها تحمل من الهموم والأثقال ما تحمله, وأحست بثقل في جسدها جعلها عاجزة عن الحركة, ولكنها قاومت لتذهب إلي أمها العجوز التي أصابت مؤخرا بوعكة صحية جعلتها غير قادرة علي الحركة تماما.

حزنت زهره حزنا شديدا علي حال أمها العجوز المسكين, فكانت تقوم علي رعايتها, ورعاية أخواتها الصغار, كانت تستيقظ كل صباحا لتطعمهم وتذهب بهم إلي المدرسة, وتعود مسرعة لتقوم بشئون البيت ورعاية أمها العجوز, ثم تذهب في المساء لإحضار أخواتها الصغار ثانية وظلت هكذا كل يوم لأكثر من شهرين.

في هذه الليلة وبعد الاختبار, أحست زهره بوجع يتسلل إلي قلبها وأنها سنتفجر حزناً من كونها وحيدة في هذه الحياة المريرة, لا تجد كتفا تستند عليه, بحث في هاتفها عن شخص تستجدي به فلم تجد, في هذه اللحظة تذكرت زهره صديقتها الجامعية نهلة, فأسرعت ذاهبة إلي بيتها والدموع تملئ قلبها وعينيها, ذهبت لتلقي بنفسها في أحضان صديقتها الوحيدة, وحكت لها ما حدث معها طوال الفترة الماضية, وبكت زهرة كما لم تبكي من قبل.

أحست نهلة بغصة في نفسها علي حال صديقتها, وبالذنب الشديد علي سوء الظن بها وعدم سؤالها عن سبب حزنها طوال هذه الفترة, فما كان لها إلا أن تعتذر مرارا وتكرار لعلها تخفف عنها بعض من ألمها المريرة.

زهرة وأمها العجوز

المراجع

مصدر 1

مصدر2

Exit mobile version