ظهرت في مجتمعنا في الفترة الأخيرة بعض الأشياء التي بها مظاهر عنف قد يشاهدها الأطفال وتؤثر عليهم بطريقة سلبية فيصبح الطفل عدواني بشكل يصعب التعامل معه أحيانا ومرهق لأسرته، وبالتالي نعرض لكم هنا أفضل قصص للأطفال عن نبذ العنف لتوعيتهم وتوجيههم بشكل صحيح.
قصص للأطفال عن نبذ العنف
ما هي فوائد قراءة القصص للأطفال؟
قراءة القصص للأطفال هي أسلوب شيق للغاية بالنسبة لهم وتعمل على توسيع مداركهم بطريقه كبيره جدا، تعتمد على عنصر الخيال الذي يعمل على زيادة مهارة الإبداع والإبتكار عند الأطفال مما يجعلهم أكثر مرونة في التفكير ويستطيعون التصرف في بعض المواقف وحل مشكلات تواجههم.
قصة الطفلة المؤذية وصديقتها
كان هناك بنتين في المدرسة إحداهما كانت عنيفة جدا تجاه الأخرى فكانت تنتظر الفرصة لإلحاق الضرر بها فكانت تقطع لها كتبها المدرسية وتلقيها بأبشع الألفاظ وتدبر لها أي فخ وتجمع البنات وتضربها وتؤذيها.
وفي يوم من الأيام غابت البنت المؤذية عن المدرسة لفترة طويلة جدا وعندما رجعت للمدرسة كان يظهر عليها المرض ووجهها شاحب اللون وكانت قد فاتتها دروس عديدة وكانت قد اقتربت فترة الأمتحانات وسألت الكثير من صديقاتها مساعدتها ولكن جميعهم كانوا يبتعدوا عنها ويرفضون مساعدتها.
ثم جاءت إليها البنت التي كانت تؤذيها وقالت لها سوف تساعدها في الدروس التي فاتتها ويمكنها أن تدرس وتذاكر معها فإندهشت وقالت لها لماذا تساعديني وأنا كنت من يؤذيكي كثيرا، قالت لها أن التسامح صفة جميله من صفات المسلم ويمكننا أن نكون أصدقاء، وفرحت البنت بذلك وأصبحوا أصدقاء جيدين.
قصة أنا لست عنيفا
في يوم من الأيام كان الطفل أمير في المدرسة ولد نشيط وذكي ومحبوب من الجميع، وقف أمير يقرأ الدرس في الفصل ولكنه أخطأ في كلمة” مطبوخة ” قرأها ” منفوخة ” بدأ أصدقائه وزملائه في الفصل يسخرون منه بسبب ذلك ويلقبونه منفوخة طول الوقت حتى أصبح أمير طفل عدواني ويحاول ضربهم ويكره الذهاب إلى المدرسة ثم أهمل دروسه.
ولكنه قرر أخيرا أن يذهب إلى صديقه شادي ويستشيره ماذا يفعل ؟ وهنا نصحه شادي أن يتجاهلهم ولا يرد عليهم وينسى الأمر وينتبه إلى دروسه.
وبالفعل قام أمير بتجاهل الأمر حتى استغرب زملائه وبدأوا فعلا في الابتعاد عن إيذاء أمير وأصبح أمير يهتم بدروسه مره أخرى وأصبح نشيطا جدا ويحب المدرسة.
قصة اهدأ يا هاني
استيقظ هاني من النوم في ساعة متأخرة جدا لأنه كان يرى حلما مرعبا أزعجه كثيرا، وكان غاضبا جدا لأنه سوف يذهب إلى المدرسة متأخرا فكان يسرع إلى لباس المدرسة ويحاول أن يقفل قميصه وهو غاضب فلا يستطيع ثم تعثر في لعبته ووقع على الأرض فأصبح يصب غضبه على لعبته وأخذ يضرب بها ويلقي عليها اللوم في وقوعه.
ثم ذهب إلى المدرسة وجاء إليه أخد أصدقائه لكي يلعبوا معا بالكرة وعندما ربح هاني أخذ صديقه الكرة وذهب وظل هاني يصرخ ويقول له أعد لي الكرة خاصتي ولكن دون جدوى.
عاد هاني إلى المنزل وأصبح يصب على غضبه على ألعابه مره أخرى ويقوم بتكسيرهم وتخربيهم ثم أتى إليه والده وقال له اهدأ يا ولدي وحاول أن تجلس وتقوم بالعد من 1 إلى 10 ولكن لم يقتنع هاني أن هذا سوف ينفع، وبدأ الأب بالعد وهو يغني أغنية الأرقام وهاني يستمع حتى تجاوب معه وأصبح يكمل أغنية الأرقام مع والده حتى انتهوا وضحك هاني كثيرا وشكر والده على هذا الوقت الممتع،ثم قام والده ببعض النصائح الهامة بعدم ممارسة العنف بسبب غضبه من شئ ما حتى لا يلحق الضرر ويندم كثيرا.
قصة وليد في المدرسة
كان وليد يذهب إلى المدرسة كل يوم ويدخل الفصل ويلعب هو وزملائه حتى تأتي المعلمة ودخلت الفصل ولكنها غضبت كثيرا لأنهم يستمرون في اللعب وأخذت تضربهم ولكن اعترض وليد على الضرب فقامت بضربه أكثر، رجع وليد إلى المنزل وعندما سألته والدته لماذا أنت حزين يا وليد؟ روى لها وليد ما حدث معه ثم قام بالذهاب إلى غرفته.
في اليوم التالي حاول والده أن يوقظه من النوم ولكن وليد قال له لا أريد الذهاب إلى المدرسة ولا يحبها أيضا، وظل والده يحاول معه حتى ذهب إلى المدرسة، وعندما دخل المعلم في الحصة الأولى سأله عن واجبه المدرسي ولكن قال له وليد أنا أسف لم أنهي واجبي المدرسي، فقام المعلم بضرب وليد لذلك وغضب وليد جدا.
ذهب وليد إلى إدارة المدرسة يشتكي أن المعلمين يضربوه وأوضح الأسباب وقال لهم أنه أخطأ ولكن هناك أي وسيله لحلول هذه الأخطاء غير العنف والضرب حتى لا يكره المدرسة، واستجابت له إدارة المدرسة وتوقف الضرب وتحسنت سلوكيات وليد والتزم داخل المدرسة.