قصص عن التوبة والاعتراف للأطفال … قصص تربوية ومفيدة وبسيطة عن التوبة والاعتراف

مشاركة القصص مع أطفالك أمر ممتع ورائع، وأيضًا لها الكثير من الفوائد الأخرى، ومن المهم أن تحتوي القصص على معنى معين يتعلمه الأطفال، وإذا أردت أن تعلم أولادك  معنى التوبة والاعتراف بالاخطاء وتزرعهما في قلوبهم، فإليك بعض قصص عن التوبة والاعتراف للأطفال .

قصص عن التوبة والاعتراف للأطفال

توبة قاتل

في قديم الزمان كان هناك رجل قتل تسعة وتسعين رجلا، وأراد أن يتوب، فذهب إلى راهب يعبد الله ليخبره كيف يتوب، فقال الرجل للراهب، لقد قتلت تسعة وتسعين شخصا، هل يقبل الله توبتي، فأجابه ليس لك توبة، فقتل الرجل الراهب وأكمل المائة.

ندم الرجل على ما فعله، فسأل عن أعلم أهل الأرض بيسأله عن التوبة، فدله الناس وذهب إليه، قال: لقد قتلت مائة نفس فهل لي من توبة، أجاب العالم: نعم من يمنعك عنها، إذهب إلى بلد كذا واعبد فيها ربك مع أهلها الصالحين، ولا ترجع إلى بلدك إنها أرض سوء.

فرح الرجل فرحا شديدا، وانطلق إلى تلك البلاد ليتوب، وبينما هو في الطريق مات، فجاءته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، كل ملك يريد أن يكتبه في سجله، قالت ملائكة الرحمة: قد مات مقبلا على الله بقلبه يريد أن يتوب، وقالت ملائكة العذاب: لم يفعل خيرا في حياته أبدا.

أرسل الله إليهم ملكا، ليقيسوا المسافة بين البلدين، ويجعلوه من أهل البلد الأقرب مسافة لها، فوجدوه أقرب إلى البلد الصالحة، فأخذته ملائكة الرحمة وتقبل الله توبته.

المخلفون عن غزوة تبوك

دعا الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى الخروج لغزوة تبوك، فاستعد المسلمون وجهزوا جيشا كبيرا للجهاد في سبيل الله، ولم يتخلف غير المرضى والضعفاء والمنافقين، وتباطأ عن الخروج كعب بن مالك، ظنا منه أنه يستطيع فيما بعد أن يلحق بالجيش، ولكنه لم يخرج وأقعدته نفسه والشيطان، فندم ندما شديدا على هذا الذنب العظيم

لما رجع المسلمون من الغزوة، صلى الرسول ركعتين في المسجد، فدخل عليه المتخلفون عن الجهاد، ليعتذروا عن عدم خروجهم إلى الجهاد، لكن كعب لم يستطع الكذب والاعتذار بأي سبب، وأخبر الرسول الحقيقة واعترف بذنبه الكبير.

كان هناك رجلان مثله تكاسلوا عن الخروج واعترفوا للنبي بذلك هما مرارة بن الربيع وهلال بن أمية، فلما رأى الرسول منهم ذلك أمر المسلمون ألا يكلموهم أبدا حتى يقضي الله فيهم بما يشاء، ففعل المسلمون ذلك ولم يحدثهم أحد لمدة خمسين يوما.

اشتد ذلك عليهم، وشعروا أن الأرض قد ضاقت بهم، وأنه لا ملجأ ولا معين لهم إلا الله، فاقبلوا عليه يدعونه ويتوبون إليه، حتى نزل فيهم قرآن كريم يبشرهم أن الله قد عفى عنهم وتاب عليهم.

المخلفون عن غزوة تبوك
المخلفون عن غزوة تبوك

توبة زاذان

كان يمشي الصحابي عبد الله بن مسعود في أحد شوارع الكوفة، فوجد مجموعة من الشباب يشربون الخمر، ويستمعون إلى مغني له يدعى زاذان له صوت جميل، فحزن عبد الله بن مسعود لذلك، ثم ذهب إليهم، وكسر وعاء الخمر، وقال لزاذان: ما أحسن هذا الصوت لو كان في قراءة القرآن الكريم، وتركهم وذهب.

فلما ذهب قال زاذان لأصحابه: من هذا، قالوا: إنه عبد الله بن مسعود، قال: وماذا قال، قالوا: قال: ما أحسن هذا الصوت لو كان في قراءة القرآن الكريم، فأسرع زاذان ليلحق بابن مسعود، ثم ظل يبكي، ويعلن توبته، ويقسم على عدم العودة إلى الغناء وشرب الخمر.

احتضنه عبد الله بن مسعود وهو يبكي أيضا، ويقول: كيف لا أحب من أحبه الله سبحانه وتعالى وجعله يتوب من ذنوبه، ثم ظل زاذان ملازما لعبد الله بن مسعود حتى تعلم القرآن الكريم وحفظه، وتعلم علوم الدين، وحفظ الحديث ورواه عن ابن مسعود وغيره من الصحابة.

توبة زاذان

المصدر

Exit mobile version