القصص هي أفضل طريقة لتعليم الأطفال وتربيتهم، وترسيخ المعاني الجميلة والأخلاق الفاضلة في نفوسهم، لذا ينبغي على كل والد ووالدة معرفة بعض القصص لقرأتها لأطفالهم، وأفضل القصص بالطبع هي عن الرسول، سنساعدك في هذا المقال ونعرفك على قصص عن الرسول صلى الله عليه وسلم للأطفال.
قصص عن الرسول صلى الله عليه وسلم للأطفال
أبو هريرة والسارق
أخبرنا أبو هريرة (رفيق النبي محمد صلى الله عليه وسلم) هذه القصة المذهلة: “لقد جعلني النبي محمد صلى الله عليه وسلم مسؤلاً عن حراسة زكاة الفطر، وفي أحد الأيام جاء شخص ما وبدأ يسلب بعض الأطعمة من الزكاة، قبضت عليه وأردت على الفور اعتقاله، قلت أنت تسرق الزكاة، يجب أن آخذك إلى نبي الله.
فأجاب سريعًا مع وجه حزين، “من فضلك لا تفعل!” أنا رجل محتاج ولدي أسرة كبيرة، ولذا فإن لدي حاجة ملحة، اسمح لي أن أذهب، فكرت في الأمر لفترة من الوقت أنا بالتأكيد أشفق عليه لذلك سمحت له بالرحيل.
النبي يخبر أبو هريرة بكذب السارق
عندما رأيت النبي في صباح اليوم التالي، سألني، يا أبا هريرة! ماذا فعل أسيرك الليلة الماضية؟ كنت في حيرة كيف عرف النبي؟ لا بد أن الله أخبره عن ما حدث.
قلت، يا رسول الله لقد اشتكى من الحاجة الملحة، شعرت بالشفقة عليه ولذا تركته يرحل قال النبي [صلى الله عليه وسلم]، قال لك كذبة، انتظر أبو هريرة عودة السارق في الليلة التالية، واشتكى السارق ثانية من الفقر والحاجة، لذا تركه يذهب مرة أخرى،لكن النبي أخبره أنه كان يكذب.
فضل آية الكرسي
يقول أبو هريرة، كنت أكثر تصميماً على إلقاء القبض عليه هذه المرة، تسلل للمرة الثالثة ليسرق، أمسكته وقلت: يجب أن آخذك إلى رسول الله الآن، وهذه آخر مرة، لقد وعدت أنك لن تأتي مرة أخرى!
أجاب: دعني أذهب، إذا قمت بذلك سأعلمك بعض الكلمات التي قد ينفعك الله بها.
أنا طالب شديد المعرفة لذلك سألته، “ما هي هذه الكلمات؟”
أجاب: قبل أن تذهب إلى السرير، اقرأ آية الكرسي وسيكون هناك ملك خاص بك، ولن يستطيع أي شيطان الاقتراب منك حتى الصباح.
معرفة هوية السارق
لذلك أطلقت سراحه في الصباح سألني النبي صلى الله عليه وسلم، ماذا فعل أسيرك الليلة الماضية؟
قلت للنبي لقد علمني بعض الكلمات، وادعى أنها ستفيدني، لذلك سمحت له بالرحيل.
سأل النبي: ما هي الكلمات؟
أجبته: قبل أن تذهب للنوم ليلا، اقرأ آية الكرسي، سيكون هناك ملك يحفظك، ولن يستطيع أي شيطان الاقتراب منك حتى الصباح، قال النبي: “حقا، لقد أخبرك بالحقيقة، رغم أنه عادة ما يكون كاذبًا.
ثم أضاف النبي “هل تعرف مع من تتحدث في الليالي الثلاث الأخيرة؟
أجبته: “لا”، قال: “كان ذلك شيطانًا”.
سيدنا محمد والمرأة العجوز
هروب المرأة من النبي
في أحد الأيام، كان النبي محمد صل الله عليه وسلم يسير في مكان ما عند الظهر وكان الجو حارًا جدًا في الصحراء، فرأى امرأة عجوز تحمل أمتعتها على رأسها، ساعدها الرسول، وأخذ الأمتعة من المرأة وحملها لها، سأل النبي المرأة عن وجهتها ولماذا تذهب في هذا الجو الحار؟، قالت إنني سأغادر هذه المدينة، لأنني سمعت أن هناك ساحرًا يدعى محمد موجود في المدينة، ولا أحب أن أتواجد في مدينة بها ساحر.
كان النبي صل الله عليه وسلم صبورًا ولطيفًا جدًا، فلم يقل كلمة واحدة تعليقا على كلامها، واستمر في الاستماع، ظلت السيدة العجوز تشكو من سبب مغادرتها للبلدة، كان السبب الأساسي لمغادرة المدينة هو اعتقادها الخاطئ عن النبي الرحيم، الذي كان يمشي بجانبها ويساعدها ولم تعرف ذلك.
دخول المرأة الإسلام
أثناء المشي مع الرسول الكريم، لاحظت النساء العجائز أن وجه هذا الشاب المبتسم والمتواضع منير، كما لاحظت أن عرقه معطر، عندما وصلوا إلى الوجهة، وضع النبي الكيس وكان على وشك المغادرة عندما قالت المرأة العجوز: “أيها الشخص الطيب، أخبرني باسمك على الأقل”، أجاب النبي: “أنا الشخص الذي غادرت البلدة بسببه.”
لقد دهشت العجوز لسماع ذلك وقالت إن هذا النوع من المساعدة والكرم لا يمكن أن يكون صاحبه مخطئًا، لذا فقد قبلت أيضًا الإسلام.