انتشار الاسلام في سلوفاكيا
إنّ نسبة انتشار الاسلام في سلوفاكيا وفقًا لتعداد عام 2001 لا يكاد يذكر، هناك 5000 مسلم في سلوفاكيا، أي أقلُّ من 0.1 ٪ من سكّان البلاد. في القرن السّابع عشر، احتلّ الأتراك العثمانيون جزءًا صغيرًا من جنوب وسط سلوفاكيا لبعض الوقت، على سبيل المثال تمَّ إنشاء مستوطنات تركيّة في منطقة نوفوهراد، وكانت مناطق أخرى من سلوفاكيا عرضة للغارات التّركيّة الدّائمة.
تاريخ الاسلام في سلوفاكيا ساعدت القوّات المجريّة البيشينغ والكومانز، الملوك المجريين في الدّفاع عن أراضي مملكة شمال المجر، التي أصبحت سلوفاكيا الآن، ضد الغزوات التّشيكيّة، غير أنّه من غير المؤكّد ما إذا كان البيشينغ والكومانز مسلمين.
بعد عقود من الهزيمة الهنغاريّة في 1526 في موهاكس، احتلّت القوّات التّركيّة شتوروفو، وأجزاء أخرى من جنوب سلوفاكيا اليوم، وشجعت الجماعات المسيحيّة البروتستانتيّة، بينما احتلّت القوّات النّمساويّة هابسبورغ وأعادت إحياء الأجزاء الشّماليّة والغربيّة، استولى الأتراك في وقت لاحق على بعض الأراضي الأخرى، في جنوب وسط سلوفاكيا، ونُهبت الأراضي حتّى نيترا. ومع ذلك، عندما خسر الأتراك معركة فيينا على يد إيمري ثوكولي، بين 1687 و1699 تمّ أخيرًا انتهاء الحكم العثمانيّ التّركيّ على المجر.
التركيبة السّكّانيّة المسلمة في سلوفاكيا
معظم أتبع الاسلام في سلوفاكيا لاجئون من يوغوسلافيا السّابقة، أو من العمّال من تركيا الحديثة، وهم الأتراك والأكراد، بالإضافة إلى عدد قليل من الطّلّاب العرب، يعيش معظم المسلمين في العاصمة براتيسلافا، وتوجد مجتمعات أصغر أيضًا في كوشيتسه و مارتن، وأصبح عدد قليل من المهاجرين مواطنين سلوفاكيين، بالإضافة إلى 150 سلوفاكيّ اعتنقوا الاسلام في سلوفاكيا منذ نهاية الشّيوعيّة في 1990، وبعد استقلال سلوفاكيا في 1993.
المساجد في سلوفاكيا
يوجد حاليًّا في سلوفاكيا أربعة مساجد، في عام 2000، اندلع نزاع حول بناء مركز إسلاميّ في براتيسلافا، حيث رفض رئيس البلديّة هذه المحاولات لبناء مؤسّسة للأوقاف الإسلاميّة السّلوفاكيّة. يعتَبِر الإمام ورئيس مؤسّسة الأوقاف الإسلاميّة، محمد صفوان حسن أنّ المؤسّسة تُشارك في دعم الولايات المتّحدة في حربها ضدّ الإرهاب والمتمردين، ولكنّها قد تكون مسيئة للبعض.
اضطهاد الاسلام في سلوفاكيا
إنّ هناك بعض السّياسيين الذين لديهم خطاب ضدّ الاسلام في سلوفاكيا ومعظمهم أعضاء في كوتلابا، وهو حزب الشّعب في سلوفاكيا، وهو حزب يمينيّ متطرّف، وقوّته السّياسيّة في تناقص. بالإضافة إلى رئيس الوزراء السّابق روبرت فيكو، وهو يساري شعبويّ، الذي قام بالعديد من التّصريحات ضدّ الاسلام في سلوفاكيا مثلًا قال إنّ هناك حاجة لمنع تشكيل مجتمع مسلم متماسك في سلوفاكيا وربط دائمًا بين الهجمات الإرهابيّة والإسلام ككل، وأدلى بتصريحات حول مراقبة كلّ مسلم في سلوفاكيا وعارض بناء المساجد في سلوفاكيا أو تخويف السّلوفاكيين من تدفّق 300-400 ألف مهاجر مسلم إلى سلوفاكيا سنويًّا.
اليوم لا يوجد في سلوفاكيا سوى حوالي 5000 مسلم، ويعيش معظمهم في مدن مثل براتيسلافا، وكوشيتسي، ومارتن، ونيترا، وليفيتش، وهم غير مرئيين عمليًّا، ويريدون فقط تركهم بمفردهم بسلام، من ناحية الاسلام في سلوفاكيا لا يوجد أيُّ تهديد إرهابيّ على الإطلاق، لتبرير حتّى أدنى هذه الإجراءات السّياسيّة ضدّ المسلمين.
وضع الاسلام في سلوفاكيا
لا يُعترف بدين الاسلام في سلوفاكيا مع أنّه لديها بضعة آلاف من المسلمين، ولا يُسمح بتعليم الاسلام في سلوفاكيا في المدارس، جميع المسلمين المقيمين في سلوفاكيا مع أنّ أصول معظمهم أوروبيّة، إلّا أنّه لا يتمّ الاعتراف بهم رسميًّا، وتمثِّل نسبتهم فقط 0.1 في المئة، هذا الوضع يُصعّب حياة المسلمين في سلوفاكيا كثيرًا، إذ لا يُسمح لهم بأن يكون لهم ممثّلون سياسيّون رسميون، ولا يُسمح بالزّيجات الإسلاميّة، ولا يتلقّون مساهمات ماليّة من الدّولة، وتقول قناة تي آر تي: إنّ سلوفاكيا تنتهك قوانين الاتّحاد الأوروبي المتعلّقة بالحقوق؛ لأنّها لا تسمح ببناء المساجد.
سلوفاكيا ليست الدولة الوحيدة التي تحظر بناء المساجد في أوروبا، هناك في الواقع العديد من الدّول التي ليس لديها مساجد مثل مدينة الفاتيكان، أو المناطق الصّغيرة غير المعترف بها، وعلى الرّغم من عدم وجود مساجد، إلّا أنّ معظم هذه الدّول لديها مراكز إسلاميّة، يتجمّع فيها المسلمون للعبادة. يقول المسلمون السّلوفاكيون: في حديثهم لوسائل الإعلام، إنّ البلاد تحظر الاسلام في سلوفاكيا ولكن بشكل غير رسميّ.
قانون لمنع الاسلام في سلوفاكيا
أقرّت الحكومة السّلوفاكيّة قانونًا يمنع تسجيل الاسلام في سلوفاكيا منذ عدّة سنوات. تمّ اقتراح مشروع هذا القانون من قبل الحزب الوطنيّ السّلوفاكي، ويتطلب أن يكون لدى الدّين ما لا يقل عن 50.000 مُتّبع، قبل أن يتأهّل للحصول على دعم الدّولة. ووفقاً لآخر إحصاء سكّانيّ، يوجد حاليًّا حوالي 2000 مسلم يعيشون في سلوفاكيا من أصل سكّان يبلغ عددهم 5.4 مليون نسمة، ولا توجد مساجد مسجلّة لديهم. تمّت الموافقة على القانون من قبل أغلبية البرلمان، الذي يضمّ كلّا من أحزاب الحُكم والمعارضة، وتم حظر اقتراح لزيادة العدد إلى 250.000.
- المراجع
- http://www.muslimpopulation.com/Europe/SLOVAKIA/Islam%20in%20SLOVAKIA.php
- https://www.quora.com/Is-it-a-crime-being-a-Muslim-in-Slovakia-now-Would-native-Slovakians-who-are-Muslims-get-deported-and-persecuted-like-the-Iberian-Muslims-during-the-Spanish-Inquisition
- https://voiceofeurope.com/2018/11/terror-free-slovakia-completely-refuses-islam-and-wont-allow-a-single-mosque/
- https://www.independent.co.uk/news/world/europe/slovakia-bars-islam-state-religion-tightening-church-laws-robert-fico-a7449646.html
- https://www.weeklyblitz.net/news/slovakia-outlaws-islam/