فن التعامل مع الواقع وقبول الحياة يبدو سهلًا، لكنّ الكثير من النّاس يصعب عليهم التّأقلم مع وضعهم مهما كان، وللأسف دائمًا ما يكونون خائبي الأمل، ومنكرون لوضعهم، ودائمًا في انتظار الأفضل، وفي الحقيقة فن التعامل مع الواقع يحتاج إلى تعليم، وتدريب، حتّى يستطيع الإنسان التّخلّي عن الحياة الخياليّة، والبقاء في الحياة الواقعيّة.
نصائح لتعلّم فن التعامل مع الواقع
تقبُّل النّفس
قبول النّفس هو القدرة على تقدير جميع الصّفات الشّخصيّة والجسديّة مهما كانت، سواء سيئة أو جيّدة، بالنّسبة للأغلبية من النّاس فإنّهم يحاولون دائمًا التّغيير في أشكالهم، أو أوزانهم، أو تسريحات الشّعر، واستعمال الماكياج، ليس للمحافظة على الجمال والصّحّة، ولكن لأنّهم غير مقتعون بشكّلهم، ولكنّ قبول النّفس على ما هي عليه، هي أوّل خطوة من خطوات فن التعامل مع الواقع.
الاعتراف بالواقع
أحد خطوات فن التعامل مع الواقع هي مواجهة الواقع، والمواجهة ليست سهلة دائمًا، ولكنّ قبول الوضع الحاليّ، يمكن أن يجعل الشّخص أكثر سعادة في حاضره، وفي مستقبله، والاعتراف بالواقع الحاليّ يُساعد على اختيار الأحلام بحكمة، والمساعدة في وضع خطّة لتحقيقها.
الصّدق في التعامل مع الواقع
أحد ميّزات فن التعامل مع الواقع هو الصّدق مع النّفس، والاعتراف بالأخطاء، ثمّ إنّ إنكار الوضع الحاليّ لن يُساعد على تغييره، بل يجب السّعي بجهد للتّعامل مع الأشياء السّيئة وهي طريقة فعّالة لمحاولة الوصول إلى حلول جيّدة لها، ولكنّها تتطلّب الممارسة والإصرار.
تحديد الخطأ بالضّبط
أحد خطوات فن التعامل مع الواقع، والتّأكّد من القبول التّام به، هو الاعتراف للنّفس بأنّ الشّخص نفسه تحديدًا، هو من قام بفعل سيّء أو جيّد، وأوصله لما هو عليه الآن، ويجب أن يسأل نفسه أسئلة تتعلّق بالوضع الحاليّ للمساعدة في إيجاد حلول واقعيّة ومنطقيّة وصحيحة، لما هو فيه الآن، ومن المهمّ تحديد الأفعال الجيّدة والسّيئة التي قام به الشّخص؛ وأوصلته للنّجاح أو الفشل.
الاعتراف بالأخطاء
من الصّعب تعلّم فن التعامل مع الواقع بدون محاولة رؤية الأخطاء على أنّها كانت فرصًا لتعلّم شيء جديد، ولا يُمكن إصلاح أيّ شيء إلى أن يعترف الشّخص بوجود مشكلة، وكُلُّ شخص لديه القوّة في داخله ليُدرك أين خطأه، وأنّه هو الشّخص الوحيد القادر على تغيير ما هو فيه، ويعرف ما هو مناسب لوضعه، ليتعامل معه.
الابتعاد عن الخوف
أحد خطوات فن التعامل مع الواقع هي الابتعاد عن المخاوف التي تُحيط بأيّ خطوة شخصيّة قادمة، وخاصّة المخاوف التي تتعلّق بما يُفكّر به الآخرون، هي أكثر ما يقفُ في طريق الشّخص، ويجب أن يكون الفردُ على استعداد للقيام بالأشياء بطرق فريدة، والتي يعتقد أنّها الأفضل، ويُفكّر في أيّ ملاحظات يتلقّاها، ولا يُنفّذها بسرعة.
الاعتماد على الكفاءة الذّاتيّة
من السّهل التّفكير في النّقاط السّلبيّة في أيّ عمل جديد أو خطوة جديدة يقوم بها الشّخص، ولكنّ أحد خطوات فن التعامل مع الواقع، هي البدء في حساب جميع الإيجابيّات الشّخصيّة، ووضع قائمة بنقاط القوّة والأشياء التي يقوم بها الشّخص بشكل جيّد، بالإضافة إلى القيم التي يتميّز بها الشّخص، والإنجازات التي حقّقها، ومعرفة إلى هذه الكفاءات، يُساعد في تحسين موقف الشّخص تجاه نفسه، وتجاه الواقع.
ترك التّحيّزات
لتعلّم فن التعامل مع الواقع، لا يجب الانخراط في خيالات الحياة التي من المفترض عيشُها، بل يجب العمل على خلق واقع للعيش فيه، بدل البقاء في حيّز الأحلام.
المراجع
https://www.inc.com/lolly-daskal/how-to-accept-yourself-your-life-your-reality.html
