قصص الاطفال الطويلة قبل النوم… وبعض فوائد القصص الطويلة

5 فبراير، 2019

قصص الاطفال الطويلة قبل النوم كثيرة، ولها فوائد عديدة مثل تعزيز الرّوابط بين الوالدين والاطفال، وقصص الاطفال تعزّز نموّ الدّماغ وتغيّر تركيبه، وتزيد مفردات الاطفال اللّغويّة، وتُساعد على تخفيض التّوتّر قبل النوم، ويعمل على تنمية المهارات المنطقيّة والحياتيّة، لأنّ القصص هدفها إيصال قيمة إلى الاطفال مثل قيمة الصّدق، أو الأمانة، أو الشّجاعة، أو حل المشكلات.

بعض الفوائد الأخرى من قصص الاطفال الطويلة قبل النوم

تطوير الخيال

إنّ قراءة قصص الاطفال الطويلة قبل النوم تُساعدهم على استخدام الخيال لرسم المشاهد في رؤوسهم. كما أنّ قراءة قصص الاطفال الطويلة قبل النوم تُساعد قراءة قصص الاطفال الطويلة قبل النوم على تنمية مهارات الاتّصال والمهارات الاجتماعيّة عند الطّفل، وعندما يسألون أسئلة متنوّعة عن أحداث القصّة يزيدون تركيزهم، ومن النّاحيّة الاجتماعيّة فإنّ الأطفال يتعلّمون الاستماع إلى الآخرين من خلال سرد القصص.

الانفتاح على العالم

يؤدّي فهم قصص الاطفال الطويلة قبل النوم إلى تعميق الإحساس بالثّقافات والتّقاليد المختلفة عن الطّفل، وتجعل الأطفال يتعلّمون معلومات جديدة عن العالم.

تعلّم المهارات الحياتيّة

يستفيد الأطفال من قراءة قصص الاطفال الطويلة قبل النوم أنّهم يتعلّمون الصّبر إلى النّهاية، ويزداد تفهّمهم للنّاس، وهذا لا يعني أنّ الجميع سيكون فهمه بنفس المستوى.

مثال على قصص الاطفال الطويلة قبل النوم التي تعلّم الإصرار

قصة التّاجر الذّكي

هي أحد الأمثلة على قصص طويلة قبل النوم للاطفال، وتُساعد هذه القصّة على تنمية مهارة الإصرار والتّفكير بحلول عمليّة للأزمات، من خلال أخذ العبرة من ذكاء التّاجر وتصرّفه بحكمة، والقصة هي:

كان هناك حاكم غير عادل وماكر، ويسعى دائمًا لفرض الضّرائب على جميع النّاس، وبالأخصِّ تاجرٌ ذكيّ وغنيّ، كان يرفض دائمًا دفع الضّرائب، ويقول أنّه ليس مسؤوليّته الإنفاق على أحد، وأنّ من يريد أن يصبح غنيًّا يجب أن يسعى لذلك بتعبه.

وفي مرّة استدعى الحاكم التّاجر، ليحبسه، وقال له: بما أنّ كلّ واحد يعرف من أين يكسب ماله، سأحبسك في الاصطبل مع عائلتك، ولن تخرج إلّا إذا دفعت لي ألف قطعة ذهبيّة، في آخر الشّهر، ولكنّ التّاجر لم يحزن، وقال للحاكم: أريد أن يكون معي ميزان، فاستغرب الجميع من هذا الطّلب وأعطوه ميزانًا.

التّاجر الذّكي في الإسطبل

وعندما دخل التّاجر إلى الإسطبل قرّر أن يزن روث الأحصنة ليعرف كم يضعون لها من الطّعام الذي ينفقه عليها الحاكم، ووجد أنّهم لا يُطعمونها إلّا القليل، ويسرقون المال، ولا يشترون بالمال جميعه علفًا، وعندما كشف تلاعبهم، رجوه أن لا يُخبر عنهم الحاكم الظّالم، ودفعوا له نقودًا ذهبيّة، بدل سكوته عنهم.

وبعد انقضاء الشّهر، دفع التّاجر للحاكم ألف قطعة ذهبيّة، ودُهش منه كثيرًا، ولم يُخبره عن سرّه كيف جمعها، ولكنّ الحاكم اغتاظ منه أكثر، وقرّر أن يحبسه هذه المرّة على ضفّة النّهر، مع عائلته ليضمن أن لا يُساعده أحد، وقرّر أن لا يُفرج عنه إلّا إذا دفع ألفي قطعة ذهبيّة.

التّاجر الذّكي عند النّهر

ذهب التّاجر إلى حبسه الجديد، وفكّر كثيرًا كيف سيؤمّن هذا المبلغ الكبير، وعندما شاهد القوارب وهي تنقل النّاس، قرّر أن يعرف كم عدد الرّكّاب في كلِّ قارب، وهل هي كالعدد المسموح به أم لا، ولكنّه اكتشف أنّ حمولة كلّ قارب زائدة عن الحدِّ كثيرًا، ورجاه التّجّار أن لا يُبلغ عنهم، وجمعوا له المبلغ المطلوب منه.

بعد انتهاء المدّة المتّفق عليها مع الحاكم، جاء وأخذ المبلغ وهو مندهش، ولكنّه عندها قرّر الاستسلام، وصدّق التّاجر أنّه ذكيّ، ويُمكنه العمل حتّى وهو محبوس في مكان بعيد.

المراجع