فن التعامل مع الوالد هو أحد فنون المعاملات اللّازمة في هذه الأيّام؛ لأنّ صورة الأب المثاليّة القديمة بدأت تتلاشى، وأصبح الأب يتّصف في أغلب الأوقات بالعصبيّة، أو مُدخّنًا، أو قليل العاطفة، وكثيرًا جدًّا ما يكون دور الوالد يقتصر على الإنفاق وحسب.
أساليب فن التعامل مع الوالد
تجنّب إلتقاط العادات السّلبيّة
من الصّعب العيش مع الوالد العصبيّ جدًّا، أو الذي يقوم بتصرّفات شائنة، كأن يكون لصًّا، أو مدخّنًا، أو مدمنًا، وللتقّليل من الاحتكاك وقتًا طويلًا مع هذه التّصرّفات السّلبيّة، يُنصح باتّباع ما يلي:
- من الجيّد الالتحاق بأنشطة بعد دوام المدرسة.
- تحديد السّلوكيّات السّلبيّة مهما كانت وإيجاد حلول للتّعامل معها.
- إيجاد قدوة غير الوالد على سبيل المثال الأستاذ أو مدرّب رياضيّ.
- إحاطة النّفس بالأصدقاء الطّيبين والعائلة؛ لمحاولة تقليل آثار تصرّفات الوالد السّلبيّة، مع أنّ جميع العلاقات لا تحلُّ محلّ العلاقة الصّحيحة بين الوالد والابن، ولكنّها توفّر حماية من الإجهاد النّاتج عن هذه التّصرّفات السّلبيّة.
تقدير الذّات
من الممكن أن يؤدّي الشّعور بعدم الرّضا أو الغربة من قبل الوالد إلى الكراهيّة الذّاتيّة وتدني احترام الذّات، ولمواجهة هذه المشاكل العاطفيّة، يجب بذل جهد لتسليط الضّوء على نقاط القوّة الشّخصيّة، التي تُساعد على بناء مزيد من الثّقة بالنّفس.
الابتعاد عن الجدل
من أساليب فن التعامل مع الوالد العصبيّ دائمًا هي عدم مجادلته، وأفضل طريقة للتّعامل مع هذا الموقف، هو البقاء صامتًا، والتّحدّث فقط إذا طلب الوالد ذلك، لأنّ الإصرار على توضيح وجهة النّظر ستكون بمثابة إثارة شديدة لأعصابه، وتجعل الأمر أكثر سوءًا.
تطوير مصالح مشتركة
من أساليب فن التعامل مع الوالد التي لها أثر إيجابيّ على العلاقة بين الوالد والأبناء، هي القيام بشيء يُحبّونه، والاستمتاع أثناء القيام به، وهذا وقت للتّعرّف أكثر على بعضهم البعض، وتُساعد على نمو العلاقة، وهذه الأنشطة ستصبح بمثابة رابطة كبيرة بين الوالد والأبناء.
اللّعب
من أساليب فن التعامل مع الوالد إيجاد لعبة مُشتركة، قد تكون خشنة ولكنّها آمنة، مثل لعبة كرة القدم، أو المصارعة، ويُمكن أن يكون هناك منافسة قليلة بين الوالد والأبناء، وهذه الألعاب من وقت لآخر تُساعد على بناء علاقة قويّة بين الوالد وأبنائه.
الاستماع بين الوالد والأبناء
أحد أهمِّ أساليب فن التعامل مع الوالد هي الاستماع المُتبادل بينه وبين أبنائه، فلن يستطيع الوالد أو الابن تفهّم أيّ مشكلة وحلّها، إذا لم يستمعوا إلى بعضهم البعض. هذا لا يعني أن تكون المحادثة إجباريّة، فمن الأفضل أن تكون عفويّة، وفي وقتها المناسب، ويجب أن يتّصف الوالد والأبناء بالنفتاح والصّدق في المحادثة، وعدم ترك مجال للعصبيّة أثناء النّقاش.
المساعدة في مشروع كبير
من أساليب فن التعامل مع الوالد هي مُساعدته في أعماله الكبيرة التي تتطلّب جهدًا ووقتًا، مثل إصلاح السّيارة، أو دهان المنزل، والمساعدة في مشاريع كبيرة كهذه، يُعطي كنزًا للذّكريات، ويُنشئ رابطة قويّة دائمة.
الحدود في علاقة الوالد وأبنائه
من أساليب فن التعامل مع الوالد المثمرة هي وضع حدود، وخطوط حمراء، والقواعد والحدود ضروريّة لأيّ شيء جيّد في الحياة، أمّا التّصرّف براحة واسترخاء كبير، سوف يؤذي العلاقة بين الوالد والأبناء أكثر ممّا يُساعد على تحسينها، فيجب تحديد الحدود، والاتفاق على العواقب في حال مخالفتها.
المراجع
