عبد القادر الجيلاني أو أبو محمد عبد القادر بن موسى بن عبد الله ، هو واعظ مسلم سني كان سيدا زاهدا صوفيا وفقيه حنبلى ، وعرف بكونه مؤسس الطريقة الصوفية ولقب ب “سلطان الأولياء” و “المشرق عبد القادر الجيلاني” و “باز الله الأشهب” . إليك سيرة ذاتية عن عبد القادر الجيلاني :
سيرة ذاتية عن عبد القادر الجيلاني
نشأته وحياته :
ولد الجيلاني 29 شعبان 470 هـ ، كان فقيهًا فارسيًا وصوفيًا متمركزًا في بغداد ، حيث نسبت إليه الطريقة القادرية الصوفية ، ويقال أنه ولد في جيلان العراق وهي قرية تاريخية قريبة من المدائن على بعد 40 كيلومتر جنوب بغداد
ولد الجيلاني لعائلة زاهدة صالحة وعرف عن والده أبو موسي التقوى والزهد ، حيث لقب ب “محب الجهاد” وأمضى حياته الأولى في جيلان مدينة ولادته ، وفي سن الثامنة عشر ذهب إلى بغداد وهناك تابع دراسة القانون الحنبلي ، وقد تلقى دروساً في الحديث من أبو محمد جعفر السراج وكان معلمه الروحي الصوفي أبو الخير حماد بن مسلم الدباس
بعد الإنتهاء من تعليمه ، غادر الجيلاني بغداد حيث قضى خمسة وعشرين عاما متجولا في المناطق الصحراوية في العراق
أولاده :
أنجب عبد القادر الجيلاني عدد كبير من الأولاد لم يعرفوا جميعا لكن ذكر أسماء بعضهم وهم
- عبدالله : وهو أكبر أولاده ، وتعلم على يد ابن الحصين وأبي غالب بن البناء حيث تعلم الأحاديث
- عبد الوهاب : كان من أولاده النابغين فى التعلم والدراسة حيث درس فى مدرسة أبيه وأعطى دروسا ومواعظ ، وعرف عنه حسن الكلام وحل الخلافات بين الناس فتميز بأسلوبه الفصيح وكرمه وكبر عقله ، كما جعله الخليفة العباسي ناصرا لدين الله فألزمه بدفع المظالم وتلبيه حوائج الناس ، وتوفي سنة 573 هـ ودفن مع والده في الحلبة
- عيسى : كان واعظا ومفتى وصنف عدد من الكتب منها كتاب “جواهر الأسرار” وكتاب “لطائف الأنوار” فى الصوفية ، كما تعلم على يده عدد من الفقهاء فى مصر وتوفى سنة 573 هـ
- عبد العزيز : كان هذا الفتى عالما بارزا ومتمكنا من علمه حيث درس ووعظ وتعلم على يده عدد كبير من العلماء ، كما زار مدينة القدس ومارس الترحال بين الجبال منها جبل عبد العزيز المعروف بنفس أسمه وتوفي سنة 602 هـ
- عبد الجبار : تعلم عبد الجبار على يد والده الجيلاني وتعلم منه الكثير مثل علم الصوفية الذى أحب أن يسلكه ويتقنه ، ودفن مع والده فى الحلبة
- عبد الرزاق : كان متعلما متقنا ، ذو علم واسع ومعرفة كبيرة فى الحديث ، كما طان حنبلى مثل والده ، كان يفضل البقاء وحده بعيدا عن الناس فى منزله ، وتوفي سنة 603هـ ودفن فى باب الحرب في بغداد
- إبراهيم : تعلم على يد والده عبد القادر الجيلاني ، وغادر إلى مدينة واسط وهى مدينة تاريخية تقع في وسط العراق ، وتوفي فيها سنة 592 هـ
- يحيى : كان فقيها متقنا ، غادر إلى مصر لكنه عاد بعد ذلك إلى بغداد ، وتوفي بها سنة 600 هـ ، وتم دفنه بجانب والده في الحلبة
- موسي : درس وتعلم على يد والده الجيلاني ، غادر إلى دمشق حيث استقر بها فترة طويلة ثم غادر إلى مصر ، لكنه عاد إلى دمشق مرة أخرى حتى توفى بها ، وكان موسي آخر من مات من أولاد عبد القادر الجيلاني
- صالح : ذكرته بعض المصادر الخاصة بالسير الذاتية ، ودفن بالقرب من والده فى بغداد
حكم وأقوال عبد القادر الجيلاني :
- من أراد الفلاح فليصبر نفسه عن المحرمات والشبهات والشهوات ويصبر على أداء أمر الله عز وجل
- ويحكم يا متكبرين ، عبادتكم لا تدخل الأرض إنما تصعد السماء ، قال الله عز و جل ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفع
- لا يغرك مقالات الناس ، أنت تعرف ما أنت فيه وعليه
- يا غلام ، صف قلبك بأكل الحلال وقد عرفت ربك عز وجل ، صف لقمتك وخرقتك وقلبك وقد صرت صافيا ، التصوف مشتق من الصفاء
- يا غلام ، أمشي تحت ظل كتاب الله عز وجل وسنة رسوله ، فإن فعلت فقد أفلحت
- قيل أنه من أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله ، ومن أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن واثقا بما فى يد الله أوثق مما في يده