فوائد واضرار اكل الثلج

محمود عاطف2 ديسمبر، 2018آخر تحديث: 2 ديسمبر، 2018

745

في أيام الصيف الحارّة، لا يوجد شيء أفضل من العصير البارد المليء بمكعّبات الثلج، وحتّى اكل المُكعّبات المُتبقية يزيد من الشّعور بالبرودة والانتعاش، ولكن لماذا قد يحبُّ البعض اكل الثلج؟

قد تُشير الرّغبة في مضغ الجليد إلى حالة طبّيّة تُسمّى “ازدراد الجليد”؛ وتعني الأكل القهريّ للجليد. وقد تكون هذه الحالة علامة على نقص التّغذية، أو اضطرابات في النظام الغذائيّ.

ما الذي يجعل الناس يرغبون بأكل مكعبات الثلج؟

فقر الدم بسبب نقص الحديد

يحدث فقر الدم عندما لا يمتلك الدم ما يكفي من كريات الدم الحمراء السّليمة، وظيفة هذه الكريات هي نقل الأكسجين عبر الأنسجة، وبدون الكميّة الكافية من الأكسجين سيشعر الجسم بالتّعب وضيق التّنفّس.

والأشخاص الذين يعانون من فقر الدم بسبب نقص الحديد الضّروريّ لبناء خلايا الدم الحمراء السليمة، لن يصل الأكسجين إلى الأنسجة عندهم بالطّريقة المُعتادة.

يعتقد الباحثون أنّ مضغ الثلج يُرسل المزيد من الدم إلى الدّماغ، وهذا يعني المزيد من الأكسجين، وهذا يؤدّي إلى زيادة النّشاط وصفاء الذهن.

الإصابة بمرض بيكا

بيكا هو اضطراب عقليّ قد يتطوّر مع أمراض نفسيّة أخرى، وإعاقات ذهنيّة، يُمكن أن يبدأ أثناء الحمل. يُسبب مرض بيكا اضطرابًا في الأكل بشكل إلزامي، إمّا بأكل نوع واحد أو أكثر، مثل الثّلج أو الطّين أو الورق أو الرّماد أو الأوساخ، وحالة ازدراد الجليد، أحد فروعه.

العلاج

لا يكون العلاج من الإفراط في اكل الثلج إلّا بعلاج أسبابه؛ فإذا كان بسبب فقر الدّم النّاتج عن نقص الحديد، يجب أخذ مُكمّلات الحديد، وإذا كان بسبب مرض بيكا، قد يصف الطّبيب أدوية مُضادة للاكتئاب أو غيرها.

اضرار اكل الثلج

لا يُسبّب الثلج التّسوس، ولكنّه يُضعف مينا الأسنان، وعندما تضعف الطّبقة الخارجيّة يُصبح من السهل أن تتأثّر بالمواد السّاحنة والباردة، ويصبح التّلف والتذسوس واضحًا فيها.
إذا كان أكل الثلج بسبب مضاعفات فقر الدم، فإنّه سيسبب مضاعفات خطيرة، منها: مشاكل القلب مثل التّضخم وفشل القلب، ومشاكل أثناء الحمل، مثل الولادة المبكّرة، وانخفاض وزن الجنين، واضطرابات في النّمو البدني للرّضيع والطّفل.
قد يؤدّي أكل الكثير من الثلج إلى زياد في الوزن، عندما يُضيفون مكعّبات الثلج إلى العصائر والمشروبات الغازيّة دائمًا.

فوائد اكل الثلج

الترطيب

يحتاج الجسم إلى ثمانية أكواب من الماء النّقيّ تقريبًا، ليعمل بشكل جيّد، على الرّغم من أنّ شرب الماء هو الطّريقة الأكثر فاعلية، إلّا أن الثلج يساعد في تخفيض حرارة الجسم، ويساعد على تهدئة الأعصاب، ويساعد على الشّعور بالبرودة والحيويّة بعد التمارين الرّياضيّة، وتخفيف كميّة الماء الزّائد عن الحاجة.

الثلج مهدئ للجسم

عند الشّعور بالغثيان، قد تفيد مكعبات الثلج بتخفيف الغثيان والقيء. يُنصح بأكل مكعبات الثلج المنكّهة بعصير التّفاح منخفض السّكر، أو عصير العنب، لمرضى السّرطان الذين يعانون القيء والغثيان، أو احتساء السّوائل الباردة ببطئ عن طريق القشّة، والابتعاد عن المشروبات السّاخنة.

الثلج مفيد للنّوم بسرعة

الكثير من النّاس هذه الأيام يعانون من الأرق، بسبب ضغوطات الحياة اليوميّة والمستمرّة، يُساعد الثلج في حلِّ هذه المُشكلة عن طريق وضع مكعبات الثلج على الرّقبة، وسيحفّز على النّوم المبكّر وبسرعة.

الثلج يساعد في تجميل العيون

الانتفاخ في محيط العين أحد المشاكل التي يعاني منها الجميع، وخاصّة النّساء. في هذه الحالة تُستخدم مكعبات الثلج في منطقة العين باستمرار؛ لإزالة هذا الانتفاخ.

الثلج يُنعّم الشفاه

استخدام مكعبات الثلج بشكل روتينيّ على الشّفاه الجافة، يساعد في ترطيبها والتّخلص من هذه المشكلة.

الثلج يخفف من الصداع

ألم الرّأس والصداع النّصفي أمراض شائعة جدًا هذه الأيام، ومن الصّعب الاعتياد على أدوية مُهدّئة في لتهدئة الصّداع في كلّ مرة، يعتبر كيس الثلج حلّا جيّدًا في تخفيف الألم، إمّا بوضعه على الرّأس مُباشرة، أو لفِّه على الرّقبة.

يقوم الثّلج بتقليص الأوعية الدّمويّة وبالتّالي يقلّ الشّعور بالألم تدريجيًّا، وبدل أن يشعر الدّماغ بالألم أكثر، يشعر بالبرودة.

فوائد الثلج للبشرة

لا يعمل الثلج على إزالة البكتيريا الالتهابيّة التي تُسبب ظهور حبِّ الشّباب، ولا يزيل الرؤوس السّوداء؛ إنّه فقط يُقلّص من حجمها بسبب تأثير البرودة، وهذا يؤدذ إلى اختفائها في النّهاية.

يقوم الثلج بتخفيف الألم النّاتج عن الحبوب، ويخفّف الاحمرار حولها، فتبدو كأنّها أخفّ، واصغر حجمًا.

محاذير استخدام الثلج على الوجه

يجب أن تكون البشرة نظيفة قبل استعمال الثلج عليها، ولفّ قطعة الثلج بقطعة قماش قطنيّة.
لا يجب تمرير الثلج على البشرة لأكثر من دقيقة متواصل، ثمّ ترك الوجه يرتاح لمدة خمس دقائق إذا كان لا بدّ من استخدامه مرّة أخرى؛ تجنُّبًا لتلف الجلد.
يُمكن استخدام الثلج مع العلاجات السّاخنة على الوجه، في البداية الكمّادات السّاخنة لإالة الأوساخ من المسام، ثمّ مكعبات الثلج لتقليص المسامات والتّورّم، ولكن لا يجب تكرار هذا العلاج كثيرًا لأنّه يضرُّ البشرة.

المراجع