سيرة ذاتية عن الشاعر محمود درويش .. الشاعر الوطنى الفلسطينى وأفضل رواد الأدب العربى
محمود درويش ، كان شاعرًا ومؤلفًا فلسطينيًا حيث كان يُعتبر الشاعر الوطني الفلسطيني ، وفاز بالعديد من الجوائز على أعماله الأدبية المميزة حيث تم وصفه بأنه يجسد ويعكس “تقليد الشاعر السياسي في الإسلام” كما عمل كمحرر لعدة مجلات أدبية في الإسراء . إليك سيرة ذاتية عن الشاعر محمود درويش .
سيرة ذاتية عن الشاعر محمود درويش
نشأته :
ولد محمود درويش في قرية البروة في الجليل الغربي بفلسطين عام 1941 ، وكان الطفل الثاني لسليم وحورية درويش فكانت عائلته من ملاك الأراضي ورغم أن أمه كانت أميّة إلا أن جده علمه القراءة ، وبعد أن هاجمت القوات الإسرائيلية قريته في يونيو 1948 هربت العائلة إلى لبنان وإستقرو فى جزين ثم إنتقلو إلى الدامور ، حيث دمر الجيش الإسرائيلي المنازل لمنع العائلات من العودة إلى منازلهم داخل الدولة اليهودية الجديدة
بعد عام عادت عائلة درويش إلى منطقة عكا التي أصبحت الآن جزءًا من إسرائيل وإستقرو في دير الأسد ، حتى إلتحق درويش بمدرسة ثانوية في كفر ياسيف وفي النهاية إنتقل إلى حيفا .
مسيرة حياته الشخصية :
كان درويش متزوجًا ، وكانت زوجته الأولى الكاتبة رنا قباني ولكن بعد طلاقهما في منتصف الثمانينات ، تزوج من المترجمة المصرية حياة هيني لكنه لم ينجب من زوجاته ، كما أنه عاش قصة حب قبل زواجه وكتب عنها قصيدة بعنوان “ريتا” حيث كانت إمرأة يهودية أحبها عندما كان يعيش في حيفا
ترك درويش إسرائيل عام 1970 للدراسة في الاتحاد السوفييتي ، حتى إلتحق بجامعة لومونوسوف موسكو الحكومية لمدة عام قبل أن ينتقل إلى مصر ولبنان حيث إنضم إلى منظمة التحرير الفلسطينية في عام 1973 وتم منعه من دخول إسرائيل مرة أخرى .
أسلوب الكتابة لمحمود درويش :
تميزت كتابات محمود درويش بالنمط الكلاسيكي العربي ، حيث كتب قصائد monorhymed التى تلتزم بمقاييس الشعر العربي التقليدي وفي السبعينيات بدأ في الإبتعاد عن هذه المبادئ وإعتمد تقنية “القصيدة الحرة” التي لم تلتزم بدقة المعايير الشعرية الكلاسيكية ، وأفسح أسلوبه شبه الرومانسي لأعماله الطريق إلى لغة أكثر شخصية ومرونة .
التأثيرات الأدبية على محمود درويش :
أعجب درويش بالشعراء العراقيين مثل عبد الوهاب البياتي وبدر شاكر السياب ، وإستشهد ب ريمبو وجينسبرغ وتأثر به أدبيا ، كما أعجب درويش بالشاعر اليهودي يهودا عميحاي لكنه قال عن شعره : إنه “تحدي لي” لأننا نكتب عن نفس المكان فهو يريد إستخدام المشهد والتاريخ لمصلحته الخاصة بناءً على هويتي المدمرة لذلك لدينا منافسة : من هو مالك لغة هذه الأرض؟ من يحبها أكثر؟ من يكتبها بشكل أفضل؟ .
حقائق عن الشاعر محمود درويش :
- نشر درويش أكثر من 30 مجلداً من الشعر وثمانية كتب نثرية
- كان رئيس تحرير الدوريات الجديدة ، الفجر ، شعون فيليستينيا ، والكرمل
- في سن السابعة عشرة كان درويش يكتب الشعر عن معاناة اللاجئين في النكبة وحتمية عودتهم ، وبدأ يقرأ قصائده في مهرجانات شعرية
- قرأ درويش قصيدته “بطاقة الهوية” إلى حشد في دار سينما الناصرة ، وكان هناك رد فعل صاخب وفي غضون أيام إنتشرت القصيدة في جميع أنحاء البلاد والعالم العربي
- نشر درويش في مجلده الثاني “أوراق الزيتون” حيث كرر ست مرات من القصيدة صرخة “أنا عربي”
- حاز عمل درويش على العديد من الجوائز وتم نشره بـ 20 لغة
- كان الموضوع الرئيسي في شعر درويش هو مفهوم الوطن
- كتبت الشاعرة نعومي شهاب ناي أن درويش “هو النفس الأساسي للشعب الفلسطيني والشهادة البليغة في المنفى والانتماء
- من بين جوائز درويش “جائزة الحرية الثقافية” لمؤسسة Lannan الأمريكية
- توفي محمود درويش في الولايات المتحدة عام 2008 بعد إجرائه لعملية قلب مفتوح مما أدى إلى دخوله فى غيبوبة أدت إلى وفاته
أعماله الأدبية :
كتب محمود درويش عدد كبير من القصائد وصل إلى 175 قصيدة ، من أبرز هذه القصائد :
- خطب الديكتاتور الموزونة
- طباق (عن إدوارد سعيد)
- هكذا قالت الشجرة المهملة
- قطار الساعة الواحدة
- لمساء آخر
- يوم أحد أزرق
- حالة واحدة لبحار كثيرة
- الصهيل الأخير
- إلى القاريء
- ولاء
- نشيد ما
- عن إنسان
- أمل
- مرثية
- وعاد في كفن
أبرز أبياته الشعرية فى قصيدة عن إنسان :
وضعوا على فمه السلاسل
ربطوا يديه بصخرة الموتى
وقالوا : أنت قاتل!
أخذوا طعامه والملابس والبيارق
ورموه في زنزانة الموتى
وقالوا : أنت سارق!
طردوه من كل المرافيء
أخذوا حبيبته الصغيرةمحمود درويش
ثم قالوا : أنت لاجيء!
المراجع
بوركتم كل الحب