.. وماذا تعرف عن الإسراء والمعراج؟ الإسراء والمعراج هي رحلة النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس وإلى السموات العلا، لتخفيف من آلامه وأحزانه بعد وفاة زوجته السيدة خديجة رضى الله عنها ووفاة عمه أبوطالب الذي كان يدافع عنه، كما كانت الرحلة امتحانًا لإيمان المسلمين .
ماذا تعرف عن الإسراء والمعراج
الإسراء والمعراج رحلة قام بها النبي عليه الصلاة والسلام، حيث أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ليلتقى بجميع الأنبياء ويصلي بهم. ثم يصعد إلى السماوات حتى يصل إلى سدرة المنتهى وهي النقطة التي لم يصل إليها أي مخلوق من قبل. لتهيئة النبي لهذه الرحلة أتى سيدنا جربيل عليه السلام وبصحبته ملكين. شقوا صدر النبي وانتزعوا قلبه وغسلوه بماء زمزم ثم ملئوه بالإيمان والحكمة وأعادوه إلى موضعه، وهي المرة الثانية التي يشق فيها صدر النبي. المرة الأولى كانت وعمره 3 سنوات للتخلص من حظ الشيطان من قلبه.
اقرأ أيضاً: لماذا سمي جبريل بالروح
مراحل رحلة الإسراء والمعراج
رحلة الإسراء والمعراج تتكون من قسمين الأول هو الإسراء والثاني هو المعراج وإليك تفاصيل أكثر عنهما:
الإسراء
الإسراء هي الرحلة الأرضية من مكة إلى بيت المقدس، حيث جاء سيدنا جبريل عليه السلام بالبراق، وهي دابة تضع حافرها عند منتهى بصرها. انطلقا إلى بيت المقدس، وهناك قابل جميع الأنبياء عليهم السلام وصلى بهم صلاة المسلمين.
اقرأ أيضاً: تفسير رؤية قراءة سورة الإسراء في المنام
المعراج
الجزء الثاني من الرحلة هو المعراج، وهي رحلة الصعود إلى السماء والوصول إلى نقطة لم يصل إليها أي مخلوق وهي سدرة المنتهى. كان جبريل عليه السلام يطلب الدخول لكل سماء فيؤذن له ترحب الملائكة بهم.
التقى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسيدنا آدم عليه السلام، ودعا له آدم بالخير، وصعد النبي إلى السماء الثانية والتقى بسيدنا عيسى ويحيى عليهما السلام. قالا مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح.
في السماء الثالثة، رأى الرسول صلى الله عليه وسلم سيدنا يوسف عليه السلام وقال عنه النبي “وإذا هو قد أعطي شطر الحسن” رواه مسلم. ثم التقى بسيدنا إدريس في السماء الرابعة، والتقى بهارون عليه السلام في السماء الخامسة.
أما السماء السادسة فشاهد فيها سيدنا موسى وسأله ” ماذا فرض الله على أمتك” فقال رسول الله”خمسين صلاة” فقال موسى”إن أمتك ضعيفة لا تستطيع ذلك فسل ربك التخفيف”. استمر الحال هكذا حتى وصل عدد الصلوات إلى خمس. ثم قال سيدنا موسى” إن أمتك ضعيفة فإن الله قد فرض على بني إسرائيل صلاتين فلم يقوموا بهما” قال رسول الله “إني استحييت من ربي”.
في السماء السابعة رأى سيدنا محمد الخليل إبراهيم عليه السلام وهو مسند ضهره إلى البيت المعمور. هي كعبة أهل السماء ويدخلها كل يوم سبعون آلف ملك لا يعودون أبدًا. دعا سيدنا إبراهيم للنبي وقال له” يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر” رواه الترمذي .
جاءت اللحظة المنتظرة وهي صعود النبي إلى سدرة المنتهى وهي شجرة عظيمة القدر وأوراقها كآذان الفيلة وتجرى من تحتها الأنهار. ثم تشرف النبي صلى الله عليه وسلم بلقاء الله سبحانه وتعالى وهنا أوحى إليه بخواتيم سورة البقرة، وفرض الصلاة.
اقرأ أيضاً: أنبياء التقى بهم النبي في رحلة الإسراء والمعراج
معلومات عن الإسراء والمعراج
- فرضت الصلاة في رحلة الإسراء والمعراج.
- شاهد النبي الجنّة ونعيمها والنار وعذابها.
- رأى عليه السلام الكوثر، وهو نهرٌ أعطاه الله له، حافتاه وحصاه من اللؤلؤ، وتربته من المسك.
- الملائكة قالت للنبي ” يا محمد، مر أمتك بالحجامة ” .
- رأى النبي أقواماً لهم أظفار من نحاس ويجرحون وجوههم وصدورهم، وهؤلاء الذين يقعون في أعراض الناس. النبي رأى أقواماً تقطّع ألسنتهم وشفاههم، وهؤلاء خطباء الأمة الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم.
- رأى النبي شجرة الزقوم، وورأى مالكاً خازن النار.
- شاهد النبي المرأة المؤمنة التي كانت تمشط شعر ابنة فرعون.
- رأى سيدنا محمد الدجّال على صورته، وهو عظيم الجثّة، أحمر البشرة، أجعد الشعر، أعور العين، مكتوب بين عينيه كافر.
- جبريل آتى للنبي بثلاثة آنية، الأوّل خمر، والثاني عسل، والثالث لبن، فاختار النبي إناء اللبن وأصاب الفطرة.
- الله سبحانه وتعالى مثّل للنبي صورة بيت المقدس عندما عاد إلى قريش وسألوه عن صفاته، وبالفعل وصفه بدقة حتى قالوا أما الوصف فقد أصاب.
- سيدنا محمد أخبر قومه بالقافلة التى رآها في طريق عودته وأخبر بموعد قدومها، كعلامة على صدق كلامه، ووقع الأمر كم قال.
- سيدنا أبو بكر رضى الله عنه عندما سمع بخبر رحلة الإسراء والمعراج قال” لئن كان قال ذلك لقد صدق “. قال أيضاً “إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة ” وأطلق عليه في هذا اليوم لقب الصديق.
اقرأ أيضاً: سورة الإسراء مكية أم مدنية
آيات قرآنية عن رحلة الإسراء والمعراج
” سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِيٓ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَيۡلٗا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِي بَٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنۡ ءَايَٰتِنَآۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ (1)” سورة الإسراء.
“أَفَتُمَٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ (12) وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ (13) عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ (15) إِذۡ يَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا يَغۡشَىٰ (16) مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17) لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ (18)”. سورة النجم.
اقرأ أيضاً: تجربتي مع سورة الإسراء