علاج الارتجاع الصامت عند الرضع ضروري، لأن محتوى المعدة المتقيئ يرتد إلى المعدة بدلاً من طرده من الفم، مما يسبب مشاكل عديدة للرضيع وكثرة بكائه. وللأسف من الصعب التعرف على الارتجاع الصامت. ولذلك، يرجى باستشارة الطبيب.
علاج الارتجاع الصامت عند الرضع
الارتجاع الصامت، المعروف أيضًا باسم الارتجاع الحنجري البلعومي (LPR)، هو نوع من الارتجاع تتدفق فيه محتويات المعدة للخلف إلى الحنجرة، والجزء الخلفي من الحلق، والممرات الأنفية. تستخدم كلمة “صامت” لأن الارتجاع لا يسبب دائمًا أعراضًا خارجية.
أعراض الارتجاع الصامت:
يُلاحظ مرض الارتجاع الصامت في حوالي واحد من كل خمسة أطفال. بينما يمكن أن يتواجد مرض الجزر المعدي المريئي (GERD) والارتجاع صامت معًا، تختلف أعراض الارتجاع الصامت عن الأنواع الأخرى من الارتجاع. تشمل العلامات النموذجية عند الرضع والأطفال الصغار ما يلي:
- مشاكل في التنفس، مثل الصفير أو التنفس “المزعج” أو توقف التنفس (انقطاع النفس)
- الإسكات
- احتقان بالأنف
- السعال المزمن
- أمراض الجهاز التنفسي المزمنة (مثل التهاب الشعب الهوائية) والتهابات الأذن
- صعوبة في التنفس (قد يصاب طفلك بالربو)
- صعوبة الرضاعة
- البصق
- فشل النمو، والذي قد يتم تشخيصه من قبل الطبيب إذا كان طفلك لا ينمو ويزداد وزنه بالمعدل المتوقع لسنه
- قد لا يبصق الأطفال المصابون بالارتجاع الصامت، مما قد يجعل من الصعب تحديد سبب ضيقهم.
قد يصف الأطفال الأكبر سنًا شيئًا يشبه كتلة في حلقهم ويشكون من طعم مر في أفواههم، وقد تلاحظ أيضًا بحة في صوت طفلك. يتسبب الارتجاع المعدي المريئي في المقام الأول في تهيج المريء، بينما يتسبب الارتجاع الصامت في تهيج الحلق والأنف والحنجرة.
اقرأ أيضاً: الحساسية عند الرضع
الارتجاع الصامت مقابل مرض الجزر المعدي المريئي
أسباب الارتجاع الصامت عند الرضع:
الأطفال عرضة للارتجاع – سواء كان ذلك بسبب ارتجاع المريء أو الارتجاع الصامت – بسبب عدد من العوامل. يعاني الأطفال من تخلف عضلات المريء العاصرة عند الولادة. هذه هي العضلات الموجودة في كل طرف من نهايات المريء والتي تفتح وتغلق للسماح بمرور السوائل والطعام.
مع نموها، تصبح العضلات أكثر نضجًا وتناسقًا، مع الاحتفاظ بمحتويات المعدة في المكان الذي تنتمي إليه. هذا هو السبب في أن الارتجاع أكثر شيوعًا عند الأطفال الأصغر سنًا. يقضي الأطفال أيضًا الكثير من الوقت على ظهورهم، خاصة قبل أن يتعلموا التدحرج، والذي قد يحدث بين 4 إلى 6 أشهر من العمر.
يعني الاستلقاء على الظهر أن الأطفال لا يتمتعون بفائدة الجاذبية للمساعدة في الحفاظ على الطعام في المعدة. ومع ذلك، حتى عند الأطفال المصابين بالارتجاع، يجب أن تضعي طفلك دائمًا على ظهره – وليس على بطنه – لتقليل خطر الاختناق. يمكن أن يساهم نظام الأطفال الغذائي الذي يحتوي في الغالب على السوائل في الارتجاع. السوائل أسهل للتقيؤ من الطعام الصلب.
اقرأ أيضاً: أكلات للأطفال الرضع 5 شهور
عوامل تزيد من الإصابة بالارتجاع الصامت:
- بفتق الحجاب الحاجز
- اضطراب عصبي، مثل الشلل الدماغي
- تاريخ عائلي من الارتجاع
اقرأ أيضاً: مدة الإمساك عند الرضع
متى تطلب المساعدة؟
يستطيع معظم الأطفال النمو على الرغم من الارتجاع الصامت. لكن يجب طلب العناية الطبية إذا كان طفلك:
- صعوبات في التنفس (على سبيل المثال، تسمع أزيزًا، أو تلاحظ صعوبة في التنفس، أو تتحول شفاه طفلك إلى اللون الأزرق)
- سعال متكرر
- ألم مستمر في الأذن (قد تلاحظ التهيج وشد الأذنين عند الرضيع)
- صعوبة التغذية
- صعوبة في اكتساب الوزن أو فقدان الوزن غير المبرر
اقرأ أيضاً: علاجات المغص عند الرضع
الوقاية من الارتجاع الصامت:
هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها للمساعدة في تقليل الارتجاع لدى طفلك. الأول يتضمن تعديل نظامك الغذائي إذا كنت مرضعة. يمكن أن يساعد ذلك في تقليل تعرض طفلك لأطعمة معينة قد يكون لديه حساسية تجاهها.
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بإزالة البيض والحليب من نظامك الغذائي لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع لمعرفة ما إذا كانت أعراض الارتجاع تتحسن. قد تفكرين أيضًا في إزالة الأطعمة الحمضية، مثل الحمضيات والطماطم. تتضمن النصائح الأخرى ما يلي:
- إذا كان طفلك يشرب حليبًا صناعيًا، فينصح بالتغيير إلى تركيبة بروتين متحلل بالماء أو تركيبة تعتمد على الأحماض الأمينية.
- إذا أمكن، إبقاء طفلك في وضع مستقيم لمدة 30 دقيقة بعد الرضاعة.
- تجشؤ طفلك عدة مرات أثناء الرضاعة.
- إذا كنت ترضعين من الزجاجة، فيجب حملها بزاوية تسمح للحلمة بالبقاء ممتلئة بالحليب. سيساعد ذلك طفلك على امتصاص كمية أقل من الهواء. يؤدي ابتلاع الهواء إلى زيادة ضغط الأمعاء ويؤدي إلى الارتجاع.
- تجربة حلمات مختلفة لمعرفة أيهما يمنح طفلك أفضل إحكام إغلاق حول فمه.
- إعطاء طفلك طعام أقل، ولكن في كثير من الأحيان. على سبيل المثال، إذا كنت ترضعين طفلك 4 أونصات من الحليب الاصطناعي أو حليب الثدي كل أربع ساعات، فحاول تقديم 2 أونصات كل ساعتين.
اقرأ أيضاً: كثرة الغازات عند الرضع
كيفية علاج الارتجاع الصامت:
إذا كان العلاج مطلوبًا، فقد يوصي طبيب الأطفال بأدوية الارتجاع المعدي المريئي، مثل حاصرات H2 أو مثبطات مضخة البروتون، للمساعدة في تقليل كمية الحمض التي تصنعها المعدة.
يوصي أيضًا باستخدام العوامل المحركة. هي الأدوية التي تساعد على زيادة حركة الأمعاء الدقيقة بحيث يمكن إفراغ محتويات المعدة بشكل أسرع. هذا يمنع الطعام من الجلوس لفترة طويلة في المعدة.
اقرأ أيضاً: مشكلة الارتجاع الحمضي عند الرضع