الأورام الليفية الرحمية هي أورام غير سرطانية للرحم تظهر غالبًا خلال سنوات الإنجاب. تُعرف باسم الورم العضلي الأملس أو الأورام العضلية. لا ترتبط الأورام الليفية الرحمية بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم ولا تتطور أبدًا إلى سرطان. يتراوح حجم الأورام الليفية من النقط التي لا يمكن اكتشافها بالعين البشرية وصولاً إلى الكتل الضخمة التي يمكن أن تشوه الرحم وتضخمه. تعرف على ما هي الأورام الليفية الرحمية
ما هي الأورام الليفية الرحمية
- نوع شائع من الأورام غير السرطانية التي يمكن أن تنمو داخل الرحم وعليه. لا تسبب جميع الأورام الليفية أعراضًا ولكن عند حدوثها، يمكن أن تشمل الأعراض نزيف الحيض الغزير، وآلام الظهر، وكثرة التبول، والألم أثناء ممارسة الجنس. غالبًا لا تحتاج الأورام الليفية الصغيرة إلى علاج ولكن يمكن علاج الأورام الليفية الكبيرة بالأدوية أو الجراحة.
- يمكن أن يكون لديك ورم ليفي واحد أو عدة أورام. في الحالات القصوى، يمكن أن تتوسع الأورام الليفية المتعددة في الرحم لدرجة تصل إلى القفص الصدري ويمكن أن تزيد الوزن.
- تعاني العديد من النساء من أورام الرحم الليفية في وقت ما خلال حياتهن. لكن قد لا تعرفين أنكِ مصابة بالأورام الليفية الرحمية لأنها غالبًا لا تسبب أي أعراض. قد يكتشف طبيبك الأورام الليفية بالمصادفة أثناء فحص الحوض أو الموجات فوق الصوتية قبل الولادة.
- تختلف أنماط نمو الأورام الليفية الرحمية فقد تنمو ببطء أو بسرعة، أو قد تظل بنفس الحجم. هذا وتمر بعض الأورام الليفية بطفرات نمو، وقد يتقلص بعضها من تلقاء نفسها. تتقلص العديد من الأورام الليفية التي كانت موجودة أثناء الحمل أو تختفي بعد الحمل حيث يعود الرحم إلى حجمه المعتاد.
أين تنمو الأورام الليفية؟
- هناك عدة أماكن داخل الرحم وخارجه يمكن أن تنمو فيها الأورام الليفية. يُعد موقع وحجم الأورام الليفية مهمًا لعلاجك. مكان نمو الأورام الليفية لديك، ومقدار حجمها وعددها الذي لديك سيحدد نوع العلاج الأفضل لك أو ما إذا كان العلاج ضروريًا.
- تشمل الأماكن المحددة التي يمكن أن تصاب فيها الأورام الليفية الرحمية ما يلي:
– الأورام الليفية تحت المخاطية: في هذه الحالة تنمو الأورام الليفية داخل الرحم (التجويف) حيث ينمو الطفل أثناء الحمل. – – الأورام الليفية داخل الرحم: يتم دمج هذه الأورام الليفية في جدار الرحم نفسه. تنمو الأورام الليفية داخل الجدار العضلي.
– الأورام الليفية تحت المصل: تقع الأورام على السطح الخارجي للرحم، وترتبط بشكل وثيق بالجدار الخارجي للرحم.
– الأورام الليفية المعنقة: النوع الأقل شيوعًا وتقع هذه الأورام أيضًا في الجزء الخارجي من الرحم. ومع ذلك، فإن الأورام الليفية المعنقة تكون متصلة بالرحم بجذع رفيع. غالبًا ما يتم وصفها بأنها تشبه الفطر لأن لديها ساق ثم قمة أوسع بكثير.
أعراض الأورام الليفية في الرحم
لا تظهر أي أعراض على العديد من النساء المصابات بالأورام الليفية. في تلك الحالات يمكن أن تتأثر الأعراض بموقع وحجم وعدد الأورام الليفية. تشمل العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا للأورام الليفية الرحمية عند النساء المصابات بالأعراض ما يلي:
- نزيف حاد في الدورة الشهرية.
- استمرار فترة الحيض لأكثر من أسبوع.
- ضغط أو ألم في الحوض.
- كثرة التبول.
- صعوبة في إفراغ المثانة.
- الإمساك.
- آلام الظهر.
- آلام الساق.
- إفرازات مهبلية مؤلمة.
- انتفاخ البطن السفلية.
عوامل الخطر
هناك عدد قليل من عوامل الخطر المعروفة للإصابة بالأورام الليفية الرحمية. تتضمن العوامل التي يمكن أن يكون لها تأثير على تطور الورم الليفي ما يلي:
- على الرغم من أن جميع النساء في سن الإنجاب يمكن أن يصبن بالأورام الليفية فإن النساء السود أكثر عرضة للإصابة بالأورام الليفية من النساء من المجموعات العرقية الأخرى. حيث تصاب النساء ذوات البشرة السوداء بالأورام الليفية في سن أصغر، ومن المحتمل أيضًا أن يكون لديهن أورام ليفية أكبر، إلى جانب أعراض أكثر حدة.
- إذا كانت والدتك أو أختك مصابة بأورام ليفية، فأنت في خطر متزايد للإصابة بها.
- بدء دورتك الشهرية في سن مبكرة.
- نقص فيتامين د.
- اتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء وانخفاض في الخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان.
- شرب الكحول يزيد من خطر الإصابة بالأورام الليفية.
- السمنة وزيادة وزن الجسم (يُعتبر الشخص سمينًا إذا زاد وزنه عن 20% من وزن الجسم الصحي).
- عدم إنجاب الأطفال.
- تأخر سن اليأس.
كيف يتم تشخيص الأورام الليفية الرحمية؟
- في كثير من الحالات يتم اكتشاف الأورام الليفية لأول مرة أثناء الفحص المنتظم للمرأة. يمكن الشعور بها أثناء فحص الحوض ويمكن العثور عليها أثناء فحص أمراض النساء أو أثناء رعاية ما قبل الولادة.
- في كثير من الأحيان قد يؤدي وصفك للنزيف الشديد والأعراض الأخرى ذات الصلة إلى تنبيه الطبيب الخاص بك إلى اعتبار الأورام الليفية جزءًا من التشخيص. هناك العديد من الاختبارات التي يمكن إجراؤها لتأكيد الأورام الليفية وتحديد حجمها وموقعها. يمكن أن تشمل هذه الاختبارات على:
– التصوير بالموجات فوق الصوتية: يقوم اختبار التصوير غير الجراحي هذا بإنشاء صورة لأعضاء المرأة الداخلية باستخدام الموجات الصوتية. يمكن إجراء الموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل أو عبر البطن وفقاً لحجم الرحم.
– التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُنشئ هذا الاختبار صورًا مفصلة لأعضاء المرأة الداخلية باستخدام المغناطيس وموجات الراديو.
– التصوير المقطعي المحوسب (CT): يستخدم التصوير المقطعي المحوسب صور الأشعة السينية لعمل صورة مفصلة لأعضاء المرأة الداخلية من عدة زوايا.
– تنظير الرحم: أثناء تنظير الرحم سيستخدم المختص جهازًا يسمى المنظار (أنبوب رفيع ومرن مزود بكاميرا في نهايته) للنظر في الأورام الليفية داخل الرحم. يتم تمرير المنظار عبر المهبل وعنق الرحم ثم ينتقل إلى الرحم.
– تصوير الرحم بالصبغة (HSG): هذا تصوير مفصل بالأشعة السينية حيث يتم حقن مادة تباين أولاً ثم يتم أخذ الأشعة السينية للرحم. غالبًا ما يستخدم هذا في النساء اللائي يخضعن أيضًا لتقييم العقم.
– تصوير الرحم بالموجات فوق الصوتية: يتم وضع قسطرة صغيرة عبر المهبل ويتم حقن محلول ملحي عبر القسطرة في تجويف الرحم. يساعد هذا السائل الزائد في تكوين صورة أوضح لرحمك مما قد تراه أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية القياسي.
– تنظير البطن: خلال هذا الاختبار سيقوم المختص بعمل قطع صغير (شق) في أسفل البطن. سيتم إدخال أنبوب رفيع ومرن بكاميرا في نهايته للنظر عن كثب إلى أعضائك الداخلية.
