بصرف النظر عن زيادة تناول الأطعمة الغنية بالطاقة وانخفاض ممارسة الرياضة والنشاط البدني، تلعب الهرمونات والجينات دورًا في السمنة وزيادة الوزن، تلعب هذه الهرمونات دورًا في الشهية، والتمثيل الغذائي وتوزيع الدهون في الجسم وزيادة تخزين الطاقة الزائدة في الطعام على شكل دهون، وفي هذه المقالة سنوضح ما هي الهرمونات التي تسبب السمنة
ما هي الهرمونات التي تسبب السمنة
ما هي السمنة
- السمنة حالة طبية مزمنة تتميز بوجود الكثير من الدهون في الجسم، يتم تشخيص السمنة من خلال رقم يسمى مؤشر كتلة الجسم (BMI)، والذي يحسب كمية الدهون في الجسم.
- السمنة معقدة للغاية وليست مجرد مشكلة بسيطة تتعلق بقوة الإرادة أو ضبط النفس، بشكل عام، يحدث هذا بسبب مزيج من الإفراط في تناول الطعام وممارسة القليل جدًا من التمارين والوراثة، تحدث زيادة الوزن أو السمنة عندما يأخذ الجسم، سعرات حرارية أكثر مما يحرقه.
- يمكن أن ترتبط السمنة بالعديد من التغيرات في الغدد الصماء الناتجة عن التغيرات في محاور هرمونات الغدة النخامية، وتشمل هذه قصور الغدة الدرقية، ومرض كوشينغ، وقصور الغدد التناسلية ونقص هرمون النمو.
- السمنة سمة شائعة لمتلازمة تكيس المبايض، حيث يكون فرط أنسولين الدم هو العامل المسبب الأساسي.
اقرأ أيضا: علاج نقص هرمون السيروتونين
العلاقة بين خلل الهرمونات وزيادة الوزن
- الهرمونات هي رسل كيميائية تنتجها الغدد الصماء، وتنتقل عبر مجرى الدم، نظرًا لأن الهرمونات تلعب دورًا مهمًا في تنظيم التمثيل الغذائي والطريقة التي يستخدم بها جسمك الطاقة، يمكن أن يؤدي عدم التوازن الهرموني إلى زيادة الوزن.
- تمت دراسة العديد من الهرمونات بما في ذلك اللبتين، والأنسولين والهرمونات الجنسية وهرمون النمو على نطاق واسع لدورها في السمنة وزيادة وزن الجسم.
- تؤثر هرمونات اللبتين والأنسولين والهرمونات الجنسية وهرمون النمو على شهيتنا وعملية الأيض، وتوزيع الدهون في الجسم.
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة لديهم مستويات من هذه الهرمونات، تشجع التمثيل الغذائي غير الطبيعي وتراكم الدهون في الجسم.
- نظام الغدد، المعروف باسم نظام الغدد الصماء، يفرز الهرمونات في مجرى الدم، يعمل جهاز الغدد الصماء مع الجهاز العصبي وجهاز المناعة لمساعدة أجسامنا على التكيف مع الأحداث والضغوط المختلفة، يمكن أن تؤدي زيادة أو نقص الهرمونات إلى السمنة، ومن ناحية أخرى، يمكن أن تؤدي السمنة إلى تغيرات في الهرمونات.
أسباب الخلل الهرموني
- يمكن أن يكون عدم التوازن الهرموني نتيجة لمجموعة متنوعة من عوامل الخطر، على الرغم من أن نمط الحياة والنظام الغذائي يمكن أن يسهما في اختلال التوازن الهرموني، إلا أنه غالبًا ما يتطور من المرض.
- تعتبر مشاكل الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية حافزًا شائعًا جدًا لاختلال التوازن الهرموني، يمكن أن تؤثر أمراض الغدة الدرقية على إنتاج بعض الهرمونات، يرتبط قصور الغدة الدرقية ، على وجه الخصوص، بزيادة الوزن بشكل كبير.
- زيادة الوزن والسمنة التي تأتي غالبًا مع قصور الغدة الدرقية هي نتيجة لاختلال التوازن الهرموني.
- تشمل الأسباب الأخرى لاختلال التوازن الهرموني، السن، والوزن، الآثار الجانبية لبعض الأدوية، الحساسية، الإجهاد، بطانة الرحم.
اقرأ أيضا: ما هو هرمون البروجسترون
ما هي الهرمونات التي تسبب السمنة
هرمون الأنسولين وزيادة الوزن
- الأنسولين هرمون ينتجه البنكرياس، وهو هرمون مهم لتنظيم الكربوهيدرات وعملية الأيض، يحفز الأنسولين امتصاص الجلوكوز من الدم في الأنسجة مثل العضلات والكبد والدهون.
- هذه عملية مهمة للتأكد من توفر الطاقة لأداء الوظائف اليومية، وللحفاظ على المستويات الطبيعية للجلوكوز المنتشر.
- في الشخص الذي يعاني من السمنة، تفقد إشارات الأنسولين في بعض الأحيان وتصبح الأنسجة قادرة على التحكم في مستويات الجلوكوز، هذا يمكن أن يؤدي إلى تطور مرض السكري من النوع الثاني ومتلازمة التمثيل الغذائي.
هرمون اللبتين
- يتم إنتاج اللبتين بواسطة الخلايا الدهنية ويتم إفرازه في مجرى الدم، يقلل اللبتين من شهية الشخص من خلال العمل على مراكز معينة في الدماغ لتقليل الرغبة في تناول الطعام، كما أنه يتحكم في كيفية إدارة الجسم لمخزونه من الدهون في الجسم.
- نظرًا لأن هرمون اللبتين ينتج عن طريق الدهون، فإن مستويات اللبتين تميل إلى أن تكون أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.
- ومع ذلك، على الرغم من وجود مستويات أعلى من هذا الهرمون المخفض للشهية، فإن الأشخاص الذين يعانون من السمنة ليسوا حساسين لتأثيرات الليبتين، ونتيجة لذلك، لا يشعرون بالشبع أثناء وبعد تناول الوجبة.
الهرمونات الجنسية
- يلعب توزيع الدهون في الجسم دورًا مهمًا في تطور الحالات المرتبطة بالسمنة مثل، أمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أشكال التهاب المفاصل.
- هرمون الإستروجين والأندروجين يساعدان في تحديد توزيع الدهون في الجسم، الإستروجين هرمون جنسي يصنعه المبيض لدى النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث، وهو مسؤول عن تحفيز الإباضة في كل دورة شهرية.
- لا ينتج الرجال والنساء بعد انقطاع الطمث الكثير من هرمون الأستروجين في الخصيتين أو المبايض، وبدلاً من ذلك، يتم إنتاج معظم هرمون الإستروجين في دهون الجسم، وإن كانت بكميات أقل بكثير مما يتم إنتاجه في المبايض قبل انقطاع الطمث.
- عند الرجال الأصغر سنًا، يتم إنتاج الأندروجينات بمستويات عالية في الخصيتين، مع تقدم الرجل في السن، تنخفض هذه المستويات تدريجياً.
- ترتبط التغيرات مع تقدم العمر في مستويات الهرمونات الجنسية لكل من الرجال والنساء، بالتغيرات في توزيع الدهون في الجسم.
- بينما تميل النساء في سن الإنجاب إلى تخزين الدهون في الجزء السفلي من الجسم، يميل الرجال الأكبر سنًا والنساء بعد سن اليأس إلى زيادة تخزين الدهون حول البطن.
هرمون النمو
- تنتج الغدة النخامية في الدماغ هرمون النمو الذي يؤثر على طول الشخص، ويساعد في بناء العظام والعضلات.
- يؤثر هرمون النمو أيضًا على عملية التمثيل الغذائي (المعدل الذي نحرق به الكيلوجول من أجل الطاقة)، وجد الباحثون أن مستويات هرمون النمو لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة تكون أقل من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.
