اضطراب جنون العظمة هو حالة مزمنة ومنتشرة تتميز بأنماط تخريبية من الفكر والسلوك والأداء، الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب معرضون بشكل أكبر للإصابة بالاكتئاب وتعاطي المخدرات ورهاب الخلاء، بشكل عام يشعر الأشخاص المصابون بهذه الحالة بالريبة من الآخرين، وفي هذه المقالة سنوضح ما هو جنون العظمة
ما هو جنون العظمة
- اضطراب جنون العظمة (PPD) أو البارانويا، هو واحد من مجموعة من الحالات تسمى اضطرابات الشخصية “المجموعة أ”، والتي تتضمن طرق تفكير غريبة الأطوار.
- يصنف اضطراب الشخصية بجنون العظمة (PPD) كنوع من اضطراب الشخصية غريب الأطوار، يُظهر الأشخاص المصابون باضطرابات الشخصية غريب الأطوار سلوكيات قد تبدو غريبة أو غير عادية للآخرين.
- السمة الأساسية للأشخاص المصابين بهذا المرض، هي عدم الثقة المستمر والشك في الآخرين دون سبب كافٍ للشك.
- غالبًا ما يبدأ هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة أو المراهقة المبكرة، ويبدو أنه أكثر شيوعًا عند الرجال منه لدى النساء، تقدر الدراسات أن PPD يؤثر على ما بين 2.3% و 4.4% من عامة السكان.
اقرأ أيضا: ماذا تعرف عن اضطراب البارانويا
ما الذي يسبب اضطراب جنون العظمة
- السبب الدقيق لمرض البارانويا غير معروف، ولكن من المحتمل أنه ينطوي على مجموعة من العوامل البيولوجية والنفسية.
- قد يظهر اضطراب الشخصية المصابة بجنون العظمة لأول مرة في مرحلة الطفولة أو المراهقة، والأشخاص الذين يعانون من العزلة، ولديهم علاقات ضعيفة مع الأقران، وقلق اجتماعي، وقلة التحصيل الأكاديمي، وفرط الحساسية، والأفكار الغريبة واللغة، والتخيلات الخاصة.
- هناك بعض الأدلة على زيادة انتشار هذا الاضطراب بين أولئك الذين يعاني أقاربهم من الفصام، قد يتم وصف بعض السلوكيات التي تتأثر بظروف حياتية معينة خطأً بجنون العظمة وقد يتم تعزيزها من خلال عملية التقييم السريري، بالإضافة إلى ذلك، قد تكون صدمة الطفولة المبكرة من العوامل المساهمة أيضًا.
- يمكن أن تؤدي الاضطرابات والأمراض العقلية الأخرى إلى تفاقم أعراض البارانويا، يمكن لاضطرابات المزاج، مثل القلق والاكتئاب، على سبيل المثال، أن تؤدي إلى تفاقم الشعور بالبارانويا.
- تؤثر بيئة الفرد على خطر الإصابة باضطراب الشخصية الارتيابية، يكون الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب إذا عانوا من صدمة أو سوء معاملة، أو فوضى في الأسرة في وقت مبكر من حياتهم.
- يمكن للعزلة والمواقف العصيبة أن تشجع أيضًا على تطور البارانويا.
- يُعتقد أيضًا أن تجارب الطفولة المبكرة، بما في ذلك الصدمات الجسدية أو العاطفية، تلعب دورًا في تطوير هذا المرض، تشمل العوامل المساهمة الأخرى ما يلي:
- الذين يعيشون في أسرة منخفضة الدخل.
- الانفصال أو الطلاق.
ما هي أعراض اضطراب الشخصية المرتبط بجنون العظمة
دائمًا ما يكون الأشخاص المصابون بالبارانويا على حذر، معتقدين أن الآخرين يحاولون باستمرار تحقيرهم أو إيذاءهم أو تهديدهم، هذه المعتقدات التي لا أساس لها بشكل عام، بالإضافة إلى عادات اللوم وعدم الثقة، قد تتداخل مع قدرتهم على تكوين علاقات وثيقة، تتمثل أعراض الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب:
- الشك في التزام الآخرين أو ولائهم أو مصداقتهم، معتقدًا أن الآخرين يستخدمونها أو يخدعونهم.
- يحجمون عن الوثوق بالآخرين، أو الكشف عن معلومات شخصية خوف من استخدام هذه المعلومات ضدهم.
- شديدة الحساسية وتتقبل النقد بشكل سيئ.
- يقرأ المعاني الخفية في الأقوال البريئة أو النظرات غير الرسمية للآخرين.
- يتفاعلون بشكل عام مع الغضب ويسرعون في الانتقام.
- لديهم شكوك متكررة، بدون سبب في أن أزواجهم.
- يكونون بشكل عام باردين في علاقاتهم مع الآخرين، وقد يصبحون مسيطرين وغيورين.
- لا يمكن رؤية دورهم في المشاكل أو النزاعات ويعتقدون أنهم على حق دائمًا.
- يجدون صعوبة في الاسترخاء
اقرأ أيضا: اضطراب بوانثروبي
كيف يتم علاج البارانويا
- يُعالج اضطراب الشخصية المصابة بجنون العظمة عمومًا بالعلاج النفسي، مع العلاج المستمر والدعم المناسب، يمكن للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة إدارة أعراضهم والعمل بشكل أكثر فعالية في الحياة اليومية.
- ومع ذلك، قد لا يسعى الأشخاص المصابون إلى العلاج لحالتهم، عادةً لأنهم لا يشعرون بأن لديهم مشكلة، بالنسبة لأولئك الذين يعانون من اضطراب الشخصية الاضطهادية، فإن شكوكهم في الآخرين لها ما يبررها وأن الآخرين هم من يمثلون المشكلة.
- كما أن انعدام الثقة والبارانويا اللذين يميزان الحالة يجعل من الصعب على الأشخاص المصابين أن يثقوا بأطبائهم ومعالجهم، هذا يمكن أن يجعل من الصعب على المتخصصين في الرعاية الصحية إقامة علاقة علاجية مع الفرد.
العلاج النفسي
- عادة ما تركز علاجات البارانويا على مساعدة الناس على تطوير مهارات التأقلم، غالبًا ما يركز العلاج على بناء التعاطف والثقة والتواصل واحترام الذات والعلاقات الاجتماعية، ومهارات الاتصال وقدرات التأقلم العامة.
- غالبًا ما يكون العلاج السلوكي المعرفي، فعالًا في مساعدة الأفراد على تعديل أنماط التفكير المشوهة والسلوكيات غير القادرة على التكيف.
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو نوع من العلاج النفسي، يساعد المرضى على فهم الأفكار والمشاعر التي تؤثر على السلوكيات.
- خلال فترة العلاج، يتعلم الأشخاص كيفية التعرف على أنماط التفكير المدمرة أو المزعجة التي لها تأثير سلبي على السلوك وتغييرها.
- تلعب المعتقدات المتأصلة في جنون العظمة والأفكار غير القادرة على التكيف، دورًا في الحفاظ على اضطراب الشخصية بجنون العظمة، وهذا هو السبب في أن معالجة هذه الأفكار والمعتقدات، من خلال العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يكون مفيدًا.
- من خلال تحدي الأفكار غير القادرة على التكيف والعمل على تغيير السلوكيات الضارة، قد يصبح الأشخاص المصابون بهذه الحالة أقل تشككًا في الآخرين، بما في ذلك الأصدقاء والعائلة، مما قد يحسن العلاقات والتفاعلات الاجتماعية.
- بالإضافة إلى معالجة الأفكار والمعتقدات الضارة، يعمل العلاج السلوكي المعرفي أيضًا على مساعدة الأشخاص على إدارة استجاباتهم للآخرين بشكل أفضل.
الأدوية
- في حين أن الأدوية لا تستخدم عادة لعلاج اضطراب الشخصية المصحوب بجنون العظمة، ولكن يمكن استخدامها في الحالات التي تكون فيها الأعراض شديدة أو في حالة وجود حالة مرتبطة بها مثل، الاكتئاب أو القلق.
- تضمنت الأدوية الموصوفة مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان والأدوية المضادة للقلق.
- الأدوية وحدها ليست علاجًا موصى به لاضطرابات الشخصية ومن الأفضل استخدامها مع العلاج النفسي.
