رهاب الخلاء agoraphobia، هو نوع من اضطرابات القلق التي تخشى فيها وتتجنب الأماكن أو المواقف التي قد تسبب لك الذعر، وتجعلك تشعر بالحصار أو العجز أو الإحراج، مثل استخدام وسائل النقل العام، أو التواجد في أماكن مفتوحة أو مغلقة، أو التواجد في حشد من الناس، وفي هذا المقال سنوضح ما هو رهاب الخلاء وعلاجه
رهاب الخلاء وعلاجه
ما هو رهاب الخلاء
- رهاب الخلاء هو اضطراب القلق، الذي ينطوي على خوف شديد وغير عقلاني من عدم القدرة على الهروب من موقف صعب أو محرج في حالة ظهور أعراض تشبه الذعر أو غيرها من أعراض العجز.
- يتسم الاضطراب بالقلق الذي يدفع الناس إلى تجنب المواقف التي قد يشعرون فيها بالفزع، أو الوقوع في شرك أو العجز أو الحرج، يمكن أن تحدث بمفردها أو جنبًا إلى جنب مع حالة صحية عقلية أخرى، مثل اضطراب الهلع.
- يصاب معظم الأشخاص المصابين برهاب الخلاء به بعد تعرضهم لنوبة أو أكثر من نوبات الهلع، مما يجعلهم قلقين بشأن التعرض لنوبة أخرى وتجنب الأماكن التي قد تحدث فيها مرة أخرى.
- غالبًا ما يواجه الأشخاص المصابين بفوبيا الخلاء صعوبة في الشعور بالأمان في أي مكان عام، خاصةً حيث تتجمع الحشود، قد تشعر أنك بحاجة إلى رفيق، مثل قريب أو صديق، للذهاب معك إلى الأماكن العامة.
- غالبًا ما يؤدي هذا الخوف إلى سلوكيات تجنب مستمرة، حيث يبدأ الشخص في الابتعاد عن الأماكن والمواقف التي يخشى أن يحدث فيها الذعر،على سبيل المثال، قد يتجنب الشخص المصاب برهاب الخلاء قيادة السيارة، أو مغادرة المنزل، أو التسوق في مركز تجاري، أو السفر بالطائرة، أو ببساطة التواجد في منطقة مزدحمة.
- بسبب سلوكيات التجنب هذه، يمكن أن تصبح حياة الشخص المصاب هذا الرهاب مقيدة ومعزولة للغاية، مما يؤثر بشكل كبير على حياته الشخصية والمهنية.
اقرأ أيضا: ما هو رهاب العناكب
أعراض رهاب الخلاء
قد تشمل أعراض فوبيا الخلاء ما يلي:
- الخوف من مغادرة المنزل.
- والخوف من المساحات المفتوحة أو الجسور أو مراكز التسوق.
- والخوف من الأماكن المغلقة أو المباني.
- تجنب من مغادرة المنزل أو التواجد في المواقف الاجتماعية بمفرده، والخوف من فقدان السيطرة في مكان عام.
- والخوف من وسائل النقل العام.
- تؤدي هذه المواقف دائمًا تقريبًا إلى استجابة قلق لا تتناسب مع الخطر الفعلي الذي يمثله الموقف.
اضطراب الهلع ورهاب الخلاء
- يعاني بعض الأشخاص من اضطراب الهلع بالإضافة إلى فوبيا الخلاء، اضطراب الهلع هو نوع من اضطرابات القلق التي تتعرض فيها لهجمات مفاجئة من الخوف الشديد، الذي يصل إلى ذروته في غضون بضع دقائق ويؤدي إلى أعراض جسدية شديدة (نوبات الهلع).
- قد تعتقد أنك تفقد السيطرة تمامًا، أو تصاب بنوبة قلبية أو حتى تموت، يمكن أن يؤدي الخوف من نوبة هلع أخرى إلى تجنب ظروف مماثلة، أو تجنب المكان الذي حدثت فيه في محاولة لمنع نوبات الهلع في المستقبل.
- يمكن أن تتضمن علامات نوبة الهلع وأعراضها ما يلي:
- سرعة دقات القلب
- صعوبة في التنفس أو الشعور بالاختناق.
- ألم أو ضغط في الصدر.
- الدوار أو الدوخة.
- الشعور بالارتعاش أو التنميل أو الوخز.
- التعرق المفرط.
- احمرار أو قشعريرة مفاجئة.
- اضطراب في المعدة أو الإسهال.
- الشعور بفقدان السيطرة.
- الخوف من الموت.
المضاعفات
- يمكن أن يحد رهاب الخلاء من أنشطة حياتك بشكل كبير، إذا كانت فوبيا الخلاء شديدة، فقد لا تتمكن حتى من مغادرة منزلك.
- بدون علاج، يصبح بعض الناس مقيمين في منازلهم لسنوات، قد لا تتمكن من زيارة العائلة والأصدقاء أو الذهاب إلى المدرسة، أو العمل أو أداء المهمات أو المشاركة في الأنشطة اليومية العادية الأخرى.
- يمكن أن يؤدي الخوف من الخلاء أيضًا إلى أو يرتبط بما يلي:
- الكآبة.
- تعاطي الكحول أو المخدرات.
- اضطرابات الصحة العقلية الأخرى، بما في ذلك اضطرابات القلق أو اضطرابات الشخصية الأخرى.
اقرأ أيضا: ما هي فوبيا الدم (هيموفوبيا)
أسباب رهاب الخلاء
الأسباب الدقيقة لرهاب الخلاء غير معروفة، ولكن هناك عددًا من عوامل الخطر التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة، وتشمل هذه:
- الإصابة باضطراب قلق آخر، مثل اضطراب القلق العام أو اضطراب القلق الاجتماعي.
- تاريخ عائلي للإصابة بفوبيا الخلاء.
- تاريخ من سوء المعاملة أو الصدمة.
- كيمياء الدماغ.
- قد يؤدي التعرض لنوبة هلع في موقف أو وضع معين إلى الخوف من حدوث ،رد فعل كهذا مرة أخرى في المستقبل.
ما هو علاج رهاب الخلاء
- عادة ما يعالج الطبيب فوبيا الخلاء بالعلاج النفسي أو الدواء أو مزيج من الاثنين.
- العلاج النفسي، قد يشمل النهج العلاجي بعض إزالة التحسس المنتظم، حيث يواجه الشخص تدريجيًا المواقف التي تم تجنبها بدعم وتوجيه من المعالج.
- أظهرت بعض الأبحاث أن دمج علاج التعرض مع العلاج الديناميكي النفسي كان مفيدًا في اضطراب الهلع مع رهاب الخلاء.
- في كثير من الأحيان، سيكون أداء الشخص أفضل في مواجهة مخاوفه إذا كان برفقة صديق موثوق به، يمكن أن يعلمك العلاج المعرفي طرقًا جديدة للتفكير في المواقف التي تسبب الذعر أو مواجهتها، وتساعدك على تقليل خوفك.
- الأدوية، هناك العديد من الأدوية التي قد يقترحها الطبيب للعلاج، ولكن أكثرها شيوعًا هي مضادات الاكتئاب.
- يبدأ الأطباء غالبًا بجرعة منخفضة، من أحد هذه الأدوية التي ترفع مستوى مادة كيميائية “للشعور بالرضا” في دماغك تسمى السيروتونين.
- بعض الأدوية التي تساعد على توازن السيروتونين هي سيتالوبرام (سيليكسا)، وإسيتالوبرام أكسالات (ليكسابرو) وفلوكستين (بروزاك) وسيرترالين (زولوفت) وفينلافاكسين إيفكسور).
- من المحتمل أن تتناول الدواء لمدة 6 أشهر إلى سنة على الأقل، إذا كنت تشعر بتحسن ولم تعد مضغوطًا عندما تكون في أماكن كانت تخيفك من قبل، فقد يبدأ طبيبك في تقليل الدواء.
- قد يوصي الطبيب بأدوية مضادة للقلق، تسمى البنزوديازيبينات، بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب، هذه المهدئات يمكن أن تساعد في علاج الأعراض.
- العلاجات البديلة، الاسترخاء التطبيقي عبارة عن سلسلة من التمارين التي تساعدك على ملاحظة متى تبدأ في الشعور بالتوتر، وتعلم كيفية إرخاء عضلاتك وتخفيف هذا التوتر، تستغرق عادةً جلسة مدتها ساعة كل أسبوع لمدة 12 إلى 15 أسبوعًا.
- تغيير نمط الحياة، يمكن أن يساعد على ممارسة الرياضة بانتظام وتناول نظام غذائي صحي، وتجنب الكافيين والكحول.