يكثر ترديد سؤال كيف أسعد نفسي؟ بين العديد من الأشخاص في وقتنا الحالي لا سيما الشباب، حيث في الآونة الأخيرة انتشرت العديد من المعتقدات الغير صحيحة التي تعرف السعادة وأنها بالماديات وما شابه ذلك. أما نحن في هذا المقال فسوف نتناول بعض الخطوات اليسيرة التي تساعد الفرد على إسعاد ذاته والاستمتاع بوقته.
كيف أسعد نفسي؟!
السعادة الحقيقة تنبع من الداخل وهناك فارق كبير بين المتعة والسعادة حيث إن المتعة خارجية أما السعادة فهي داخلية وشعور نفسي ولا تعتمد على الماديات، بإمكانك أن تكن سعيدًا ببساطة دون الحاجة لإقامة رِحْلات فخمة أو العيش في أماكن مترفة، فالخطوات اليسيرة التي سوف نعرضها لك فيما يلي قادرة على إسعاد النفس ومنحها التقدير والاحترام:
احترم ذاتك
العديد من الأشخاص لا يحترمون أنفسهم بل ويوبخونها ويحملونها ما لا تطيق وهذا ليس من حقها علينا فاحترام الذات هام لتعزيز الثقة بالنفس وتجنب جلد الذات، وعلى كل منا أن يعامل نفسه كما لو كان يعامل صديقه المقرب فتشعر النفس بالألفة والتقدير والاحترام مما يسبب السعادة.
تفكر في نعم الله
أجريت دراسة على الأشخاص الذين يمارسون التأمل أو اليوجا ووجد أنهم أقل عرضة للاكتئاب ويمكننا أن نتفكر في نعم الله تعالى علينا في كل صباح وفي أوقات الصلوات، بل النفس الذي نتمتع به دون تفكير منا هو نعمة في حد ذاته.
وينصح الخبراء بالاحتفاظ بدفتر يسمى “دفتر النعم” ويتم كتابة 50 نعمة على الأقل في البداية وتقرأ بشكل يومي في الصباح، فهذا يعزز من الراحة والسعادة التي يشعر بها المرء.
التواصل الاجتماعي
إن التواصل الاجتماعي من أفضل النشاطات التي تؤدي إلى الشعور بالراحة والسعادة، وقد وجد أن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات كثيرة وأصدقاء يلقونهم باستمرار هم أقل عرضة للإصابة بالأمراض الناتجة عن الضغط العصبي مثل أمراض القلب المزمنة.
وينصح بالتجمع مع العائلة والأصدقاء مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل وتذكر أن العمل والسعي من أجل تحصيل المال لن يعوض يومًا واحدًا من هذا التجمع فوزان بين أمور حياتك المختلفة وتعلم مهارات إدارة الوقت حتى لا تشعر بالضغط.
استرح
الراحة من الأمور الضرورية في حياتنا كبشر وقد خلقنا الله بطبيعتنا نحتاج للنوم ليلًا حتى نقدر على الاستمرار في عبادته وممارسة النشاطات اليومية بهمة فلا يجب إهمال الوقت المخصص للنوم بأي حال من الأحوال.
ومن المؤسف أن يعتقد بعض الأشخاص أن النوم الذي يحرم نفسه منه يساعده على تحقيق نجاح أكبر في مجال العمل أو الدراسة، بل إنه وإن أدى إلى ذلك فسيؤدي إلى العديد من الأمراض والاضطرابات النفسية.
اقرأ أيضًا: علامات تؤكد أنك بحاجة إلى تغيير نمط حياتك
تمتع بأسلوب حياة صحي
إن التمتع بأسلوب حياة صحي من أفضل الأساليب التي تحفز على الشعور بالسعادة، هذا بجانب دورها في زيادة ثقة الفرد في نفسه، وهناك العديد من النصائح التي يقدمها الأطباء والخبراء من أجل التمتع بأسلوب حياة صحي، وقد لخصنا أهم هذه النقاط فيما يلي:
الالتزام بنظام غذائي متوازن
النظام الغذائي من أكثر الأشياء التي تؤثر على الفرد، وهي لا تؤثر على صحته الجسدية فحسب بل إنها تؤثر أيضًا على صحته النفسية بشكل كبير، فتناول الأطعمة الغنية بالمواد الحافظة والسكريات والدهون الغير صحية يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب.
ومن أفضل الخطوات التي تساعد في اتباع نظام غذائي سليم هو الحرص على تناول الخضراوات والفواكه والحد من السكريات والزيوت المكررة بشكل كبير.
ممارسة الرياضة
أشارت الدراسات أن المواد التي تفرز أثناء ممارسة التمارين الرياضية تؤدي إلى الشعور بالسعادة وتحفز خلايا المخ العصبية، وهذا يعني أن ممارسة الرياضة تقل من خطر التعرض للاكتئاب، وينصح بممارسة ما لا يقل عن ثلاث ساعات أسبوعيًا.
الإقلاع عن التدخين الكحوليات
إن التدخين وتناول الكحوليات يؤثر بشكل كبير على صحة القلب والرئة وعلى العكس الذي يعتقده أغلب الأشخاص بأن تناول الكحوليات يؤدي إلى الشعور بالسعادة إلا أننا نوضح أنها متعة زائفة مؤقتة ولا يصلح أن نسميها سعادة لأنها غير داخلية بل إنها تسبب بسبب عامل خارجي وفي الحقيقة فإن تناولها يؤدي إلى الاكتئاب على المدى البعيد.
كن مرنًا
إن المرونة في التعامل مع تقلبات الحياة يساعد في عدم الشعور بالضغط النفسي مما يقلل من فرص الإصابة بالاكتئاب، والمرونة تشمل عدم الضجر إذا لم يتم سير الأمور على ما يرام أو عدم إكمال الجدول المحدد في اليوم، فلا يجب على الفرد منا أن يثقل على نفسه فإن كانت المشكلة عابرة فليعوض في اليوم التالي ويتجاوز هذه الأوقات.
وبذلك نكون قد أجبنا على سؤال كيف أسعد نفسي؟ المنتشر بين العديد من الشباب، فقد أشرنا إلى بعض الخطوات العملية التي تساعد في الحد من فرص التعرض للاكتئاب.