تُعرف السكتة الدماغية بأنها انقطاع أو انخفاض إمدادات الدم عن جزء من الدماغ، مما يؤدي إلى عدم حصول خلايا وأنسجة الدماغ على الكميات الكافية من الأكسجين والعناصر المغذية، وبالتالي قد تُسبب موت خلايا الدماغ خلال دقائق. وتُعد إحدى الحالات الطبية الطارئة والتي تحتاج إلى تدخل طبي فوري، ولذلك يتردد السؤال المعتاد هل السكتة الدماغية تسبب الوفاة.
هل السكتة الدماغية تسبب الوفاة
غالبًا ما تعد السكتات الدماغية سببًا رئيسًا للوفاة، ولكن ليست جميع السكتات الدماغية قاتلة. حيث تعتمد علاقة السكتة الدماغية بالوفاة على عدة عوامل، ومنها كيفية تأثر المُصاب بالسكتة الدماغية من خلال الآتي: موقعها، قوتها وسرعة تلقي العلاج المناسب عند حدوثها.
إذ يقل وصول الأكسجين والعناصر الأخرى الضرورية للتغذية إلى الدماغ، وبالتالي تبدأ أنسجة وخلايا الدماغ بالموت خلال دقائق، وفي حال الاستمرار في انقطاع الأكسجين لفترة طويلة فإنّه يؤدي إلى الوفاة. ويُعد العلاج الفوري المبكر وسيلة لإنقاذ المُصاب من الوفاة أو من حدوث مضاعفات خطيرة.
السكتة الدماغية أثناء النوم
- يزداد خطر وفاة الشخص عند الإصابة بسكتة دماغية أثناء النوم، وذلك لعدم مقدرة المُصاب على الاستفادة من العلاج بشكل مبكر.
- لا يمكن تحديد وقت الإصابة بالسكتة الدماغية عند الاستيقاظ من النوم، وبالتالي يقلل ذلك من فرصة الاستفادة من الأدوية التي تذيب الجلطات، والتي يظهر مفعولها عند تناولها خلال مدة ثلاث ساعات من حدوث أعراض السكتة الدماغية.
عوامل الخطر التي تزيد من نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية
تتضمن عوامل الخطر ما يأتي:
- أمراض القلب: تُعد أمراض القلب من أهم عوامل الخطر للإصابة بالسكتة الدماغية، كما أنها السبب الرئيسي للوفاة بين الناجين من السكتة الدماغية.
- ارتفاع الكوليسترول والدهون: يُساهم تراكم الدهون في زيادة خطر حدوث تصلب الشرايين، وبالتالي انقطاع تدفق الدم عن الدماغ، مما يؤدي إلى حدوث السكتة الدماغية.
- تعاطي المخدرات: يرتبط تعاطي العقاقير الخطرة، مثل: الكوكايين بارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب.
- التدخين: غالبًا ما يضاعف التدخين نسبة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الأشخاص.
- ارتفاع ضغط الدم: يؤدي ارتفاع ضغط الدم عن الحد الطبيعي إلى تدمير الشرايين المغذية للدماغ، وبالتالي حدوث السكتة الدماغية.
مضاعفات تتبع السكتة الدماغية
إليك العديد من المضاعفات الأخرى التي قد تحدث عند المُصاب عند تعرضه لسكتة دماغية:
- صعوبة في البلع أو صعوبة في الكلام.
- صعوبة في استخدام التعابير المناسبة.
- الألم والخدران في الجزء المتضرر في الجسم.
- صعوبة في التفكير وفقدان الذاكرة.
- فقدان الحركة الجزئي بسبب ضعف العضلات أو الشلل الكلي.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية
- تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في حال تخطى عمر الشخص خمسة وخمسين عامًا أو ما يزيد عن ذلك.
- الرجال هم الأكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بالمقارنة بالسيدات، كما أن الرجال الذين يصابون بالسكتة الدماغية هم الأكثر عرضة للوفاة من النساء.
- السيدات اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني، هم الأكثر عرضة للإصابة بخطر السكتة الدماغية.
طرق العناية بالمريض المصاب بالسكتة الدماغية
- يجب القيام بعمل متابعة دورية لدرجة حرارة المريض، ومعالجتها في حال كانت مرتفعة.
- العناية الدورية بفم المريض وصحة أسنانه، خلال فترة تواجده بالمستشفى وبعد ذلك أيضًا.
- عمل إشاعات دورية للقلب والأوعية الدموية بشكل دوري ومستمر، بعد حدوث الإصابة بالسكتة الدماغية، والمتابعة المستمرة مع الطبيب.
- الحرص على تحريك المريض بشكل مستمر، وعدم بقائه في وضعية واحدة سواء كانت هذه الوضعية هي الجلوس أو النوم.
- يجب إيجاد الحلول التي تساعد على علاج مشاكل التغذية التي يواجهها الشخص المصاب بالسكتة الدماغية، والتي تتمثل في عسر البلع.
نصائح للوقاية من السكتة الدماغية
- يجب على الشخص تجنب تعاطي العقاقير الممنوعة والمواد المخدرة.
- يجب على الشخص اتباع نظام غذائي صحي.
- يلزم حرص المريض بداء السكري أن يتبع نظام صحي يساعد على إدارة هذا المرض بشكل سليم.
- من الضروري الحرص على معالجة انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهذا العلاج يكون بواسطة جهاز يقوم بتوفير ضغط إيجابي بمجرى الهواء ليكون مفتوحاً خلال النوم.
- يجب الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية والامتناع عن التدخين.
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري ومنتظم.
- من الضروري أن يلتزم الشخص بالحفاظ على وزنه من الزيادة المفرطة، والتمتع بوزن صحي دون دهون متراكمة بالجسم.
- الحرص على خفض نسبة الكوليسترول بالدم في النظام الغذائي الخاص به، وتقليل تناول الأطعمة المشبعة بالدهون.
اقرأ أيضًا: اقراص ديناسير لعلاج الجلطات الدماغية Dinacer