علامات البلوغ عند الإناث

تظهر علامات البلوغ عند الإناث كسلسلة متتابعة من التغييرات، كما أنها تظهر في سن مبكرة لدى الإناث مقارنة مع سن البلوغ عند الذكور في نفس العمر، وفي الواقع قد تختلف هذ التغييرات ويختلف وقت حدوثها أو حجمها من فتاة إلى أخرى.

علامات البلوغ عند الإناث

علامات بلوغ البنتيمكن بيان أبرز علامات البلوغ عند الإناث فيما يأتي:

كبر حجم الثدي

يعدّ نمو الثديين من أولى علامات البلوغ عند الإناث ويبدأ هذا التغيُّر بملاحظة انتفاخ بسيط أسفل الحلمتين، وتعرف هذا المرحلة ببراعم الثدي، وقد يترافق بدء نمو الثديين مع الشعور بالألم خاصة عند لمسهما إضافة إلى الحكة التي قد تنتج بسبب تمدد الجلد، وقد تؤدي زيادة الحجم السريعة إلى ظهور علامات التمدد، ولكنها سرعان ما تختفي بمر الوقت.

وفي الواقع تستمر زيادة حجم الثدي ويرتبط ذلك بازدياد الكتلة الدهنية في جسم الفتاة أثناء مرحلة البلوغ، حيث ينمو الثدي إلى أن يصبح أكثر امتلاءً واستدارة، وقد يحدث تغييرات على الهالة المحيطة بالحلمتين فيزداد حجمها وتصبح ذات لون أغمق، أمّا الحلمة فقد تنتصب أو قد تظل في موضعها.

تغير شكل الجسم

من الطبيعي أن تكتسب معظم الفتيات الوزن خلال مرحلة البلوغ، نظرًا لحدوث تغيرات في شكل الجسم كزيادة الطول ما بين 5 سنتيمترات إلى 20 سنتيمترًا تقريبًا.

كما يزداد الوزن في مرحلة البلوغ بما يقارب سبعة كيلوغرامات أو أكثر، وهو المقدار الذي يتناسب مع معدل النمو الطبيعي وتغيُّر شكل الجسم لدى الإناث.

وفي معظم الأحيان لا تشكل الزيادة في الوزن أمرًا يدعو إلى القلق، أمّا في حال كانت الزيادة كبيرة فينصح بمراجعة مقدم الرعاية الطبية، ويمكن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة بعض التمارين الرياضية بانتظام التي تساعد على الوصول إلى الوزن المناسب لحجم الجسم.

اقرأ أيضا: أفضل عمر لزواج البنت

نمو الشعر الزائد

يختلف نمو الشعر من فتاة إلى أخرى، فقد ينمو شعر العانة وشعر تحت الإبط في نفس الوقت بعد بدء نمو الثديين لدى بعض الفتيات، أو قد يبدأ شعر العانة بالنمو قبل بدء الثديين بالنمو أحيانًا.

وفي بعض الحالات قد يبدأ شعر العانة بالنمو أولاً لدى الفتيات، ويتبع ذلك نمو الشعر تحت الإبط في نهاية مرحلة البلوغ، بالإضافة إلى أن بعض الإناث قد يلاحظن نمو شعر زائد في بعض أنحاء الجسم مثل الشفة العلوية وهو أمر طبيعي.

‎التعرق وظهور حب الشباب

كما تمّت الإشارة سابقًا ‎تتمثل مرحلة البلوغ بحدوث تغيّرات هرمونية عدة؛ حيث يؤثر إنتاج بعض الهرمونات الجديدة على الغدد الدهنية والغدد العَرقية الموجودة أسفل الجلد.

ويجدر بيان أنّ الغدد الدهنية تنتِج في الوضع الطبيعي مادة زيتية طبيعية تُعرف بالزّهم، والذي غالبًا ما يكون كثيفًا في مرحلة البلوغ ويتدفّق ببطء، الأمر الذي يؤدي إلى إغلاق المسامات في الجلد فتتكون البثور وحَب الشباب، وقد يستمر ذلك لعدة سنوات؛ الأمر الذي قد يتطلب اللجوء إلى استخدام علاج للتخلص من البثور وحَب الشباب.

ومن جانب آخر يؤثر إفراز الهرمونات في سن البلوغ على الغدد العرقية مما يزيد من نسبة التعرق، إضافة إلى خروج رائحة كريهة للعرق ناتجة عن البكتيريا الموجودة على الجلد والتي تعمل على إنتاج رائحة للجسم.

الإفرازات المهبلية

نظرًا للتغيرات الهرمونية التي تمر بها الفتاة في مرحلة البلوغ فقد تلاحظ إفراز الجسم لبعض الإفرازات المهبلية قبل أول دورة شهرية لها بفترة تتراوح ما بين ستة أشهر إلى سنة، والتي تساعد على المحافظة على صحة المهبل.

وتختلف هذه الإفرازات بالكثافة واللون والكمية المفرزة من فتاة إلى أخرى، حيث تتراوح كثافة الإفرازات من الرقيقة إلى اللزجة، في حين أنّ لونها يكون ما بين الإفرازات عديمة اللون إلى الإفرازات البيضاء، ولا تفوح منها رائحة كريهة ولا تتسبب بالشعور بالحكة أو الحرقة في الوضع الطبيعي.

اقرأ أيضا: رائحة الجسم

‎الدورة الشهرية

تبدأ عادةً أول دورة شهرية أو ما يسمّى بالحيض لدى الإناث بعد سنتين إلى سنتين ونصف من ظهور أول مراحل البلوغ والتي عادةً ما تكون بدء نمو الثديين، إذ تبدأ الدورة الشهرية لدى معظم الفتيات عند بلوغ 12-13 سنة من العمر تقريبًا.

ولكن في بعض الحالات يمكن أن تبدأ الدورة الشهرية في سن مبكر يبلغ 9 سنوات أو قد تتأخر إلى 15 سنة، وتستمر الدورة الشهرية ما بين يومين إلى ثمانية أيام وتتكرر كل 21-35 يومًا تقريبًا.

وتعدّ الدورة التي تستغرق 28 يومًا أمرًا شائعًا، وعادةً ما تحدث مرّة واحدة في الشهر، ولكن غالبًا ما يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تنتظم الدورة الشهرية، إذ يجب التنويه أنّ الدورة الشهرية في السنوات القليلة الأولى قد لا تكون منتظمة، حيث تستمر على هذا الحال إلى أن يتكيف الجسم مع التغيرات الفسيولوجية السريعة التي تمر بها الأنثى.

‎التغيرات النفسية والاجتماعية

تعد تغيرات المزاج واختلافات مستوى الطاقة جزءًا طبيعيًا من سن البلوغ، حيث ‎تمر معظم المراهقات في مرحلة البلوغ بالعديد من التقلبات المزاجية والتغيرات النفسية أو ما يعرف بالنمو النفسي، بما فيها التقلبات بين الشعور بالاستقلالية والمسؤولية من جهة والرغبة في دعم الوالدين ومساندتهم لهنّ من جهة أخرى.

ومن أكثر الأمور التي قد تعاني منها الفتاة في مرحلة البلوغ هي الحساسية تجاه الشكل الخارجي والتغيرات الجسدية التي تمرّ بها.

وتظهر هذه التغييرات الاجتماعية والعاطفية بناء شخصية الفتاة المستقبلية وطريقة اتخاذها للقرارات المختلفة وطريقة التفكير بشكل واعٍ ومستقل، كما وقد تتضمن هذه المرحلة المرور بتقلبات مزاجية غير مبررة، وتدني احترام الذات، والعدوانية، والشعور بالاكتئاب.

اقرأ أيضا: كيف تفهم شخصية البنت

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version