الجزائر بلد إسلامية مع عدد قليل من المسيحيين، وهو ما يفسر التأثير القوي للتقاليد الإسلامية في الأعراف الاجتماعية وآداب السلوك. لذلك فإن مميزات الجزائريين كثيرة وذلك يظهر واضحًا في جميع نواحي الحياة وفي تقاليدهم وأعرافهم.
مميزات الجزائريين
يبلغ عدد سكان الجزائر وفقًا لأحدث البيانات 45،080،724 نسمة، اعتبارًا من 22 يناير 2022. وهو عدد كبير بالنسبة لدولة عربية وبالنسبة للعالم أيضًا. ومع هذا العدد الكبير إلا أن هناك آداب وسلوكيات تحكم المجتمع الجزائري فلا يحيد عنها الناس.
قد يهمك أيضًا: صفات الشعب الجزائري
الاعتزاز باللغة العربية
قد يهمك أيضًا: جهود الجزائريين في مواجهة الغزو الاوروبي
اللغة العربية والأمازيغية هما اللغتان الرسميتان للجزائر، ولكن العربية هي الأكثر استخدامًا وشيوعًا. حيث يتحدث بها ما يقرب من 75% من الجزائريين، في حين أن ما يقرب من 25% من الناس يتحدثون الأمازيغية. ويعد ذلك الاعتزاز باللغة العربية من أهم مميزات الجزائريين فعلى الرغم من استعمار فرنسا للجزائر فترة طويلة للغاية استمرت 132 عامًا وانغماس اللغة الفرنسية في الثقافة والمجتمع الجزائري؛ إلا أن اعتزازهم باللغة العربية لم يجعل اللغة تضيع بين ثنايا الاستعمار. كما يختلف نطق اللغة العربية في الجزائر من منطقة لأخرى والتي تختلف تمامًا عن العربية المكتوبة. في الصحراء على سبيل المثال، يتم التحدث باللهجات البدوية الأكثر تحفظًا والتي تعرف باسم العربية الصحراوية. حتى أن اليهود الذين يعيشون في الجزائر والذين يعتبرون قلة بسيطة جدًا؛ يتحدثون العربية والتي تسمى اليهودية العربية. وهو ما يوضح كيف أن اللغة العربية لها شأنها في الجزائر وكيف يعتز بها الناس.
الالتزام بتعاليم الإسلام في جميع نواحي الحياة
على الرغم من التحرر الكبير والابتعاد عن الإسلام الذي نراه في عديد من الدول الآن؛ إلا أن الجزائر لا تزال تعتز بالإسلام وتحافظ على تطبيق تعاليمه في كل شيء. يعتنق الإسلام غالبية الجزائريين وتلك من أهم مميزات الجزائريين حيث يحكم الإسلام حياتهم الشخصية والسياسية والاقتصادية والقانونية والسياسية أيضًا. كما يحافظون على أداء الصلوات خمس مرات في اليوم جماعة. كذلك يلتزمون بالصيام في شهر رمضان ويتم تخفيض ساعات العمل ست ساعات في اليوم احترامًا لآداب هذا الشهر المبارك. ولا يتم الأكل أو الشرب أو تدخين السجائر أو العلكة في الأماكن العامة حتى من قبل المغتربين أو معتنقي الأديان الأخرى. كل ذلك يدل على مدى حفاظ الجزائريين على تعاليم الإسلام والتزامهم بها وبآدابها.
قد يهمك أيضًا: عدد سكان الجزائر 2021
الله ثم الوطن ثم العائلة
تأتي العائلة أو الأسرة في المقام الثالث بعد الدين والوطن في حياة الجزائريين، فهي تأتي قبل كل شيء آخر. وذلك لأن العائلة لدى الشعب الجزائري هي الشرف. كما أنها تحدد العلاقات الاجتماعية بين الناس. ويكون الفرد دائمًا تابعًا للعائلة والجماعة، فلا يستطيع أحد أبدًا أن ينفصل عن عائلته أو يفضل شيء آخر عليها.
قد يهمك أيضًا: مقال عن الجزائر
أهل العزة والكرامة والشرف
إن الشرف هو لبنة أساس المجتمع الجزائري. ويتشابك الشرف بدقة مع السمعة الطيبة للعائلة وسمعتها. فإذا كان شخص ما شريفًا، تكون العائلة شريفة. وإذا تعرض الفرد للعار، فإنه يجلبه للعائلة بأكملها. لذلك يتم النظر إلى سلوك أفراد الأسرة على أنه مسؤولية مباشرة للأسرة. والشرف له مبادئ عديدة في المجتمع الجزائري حيث يتمثل في التالي:
- مساعدة الآخرين والوقوف بجانبهم وتقديم المعروف عند طلبه حيث يوافق الجزائريون على مساعدة بعضهم البعض بأي شيء للحفاظ على الشرف وماء الوجه.
- عدم انتقاد الآخرين أو إهانتهم أو وضعهم في موقف محرج وغير مريح.
- الحفاظ على العلاقات الاجتماعية بين العائلات وبين الأفراد.
- الحفاظ على آداب السلوك مع الجميع واحترام جميع الأفراد دون النظر إلى الدين أو العرق أو الجنس.
قد يهمك أيضًا: تاريخ الجزائر الإسلامي
احترام المرأة وتقديرها.. من أهم مميزات الجزائريين
قد يهمك أيضًا: تاريخ الجزائر في عهد الإستعمار الفرنسي
من أهم مميزات التي يتم تقديرها في المجتمع الجزائري هي احترام المرأة وإعطاؤها مركزها وشأنها. ويظهر ذلك بتجلي في التعامل مع المرأة. على سبيل المثال عند مقابلة النساء أو تحيتهم يتم الإيماء بالرأس في البداية والانتظار ما إذا كانت يدها ممدودة للسلام أم لا. كما يتم تجنب النظر في أعين النساء لفترات طويلة لتجنب إحراجهم واحترامهم ولا يتم سؤالهم أسئلة شخصية. وقد تعتقد النساء اللواتي يزرن الجزائر أن الرجال لا يصافحونهم، وهذه ليست علامة على عدم الاحترام بل على العكس تمامًا هو احترمًا وتقديرًا لهن. كذلك يتم تقسيم العمل في المجتمع حيث تعمل المرأة في المنزل وتهتم بجميع الأعمال المنزلية. أما كل يتضمن الخروج من المنزل فيعتني به الرجال، مثل التسوق. وتعمل 7 بالمائة فقط من النساء خارج المنزل ويُسمح لهن بالترشح للمناصب العامة.
