تعتبر الجزائر أكبر دولة في إفريقيا، وتبلغ مساحتها حوالي 2.4 مليون كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكان الجزائر 44.7 مليون نسمة، تعرضت الجزائر إلى الغزو الاوروبي لفترة طويلة مما أثر على البلاد من الناحية الثقافية والسياسية والإقتصادية، وإليكم جهود الجزائريين في مواجهة الغزو الاوروبي .
جهود الجزائريين في مواجهة الغزو الاوروبي
قام الجزائرين بعمليات لمواجهة الغزو الاوروبي منها:
- قاتلوا الغزو الأوروبي عدة مرات، وكان أول عمل بطولي قام به هو عبد القاد ، الذي اعتباره البطل الأول لاستقلال الجزائر، حيث عمل على دعم القبائل في جميع أنحاء الجزائر، ونتج عن ذلك السيطرة علىى ثلثي الجزائر عام 1839، لكن هزمه القائد الفرنسي الجنرال بوجود في عام 1847.
- زادت الجهود مع مرور الوقت وقاموا بثورة في منطقة القبائل في شرق الجزائر وامتدت إلى بقية الجزائر في عام 1871، وذلك بسبب إسحاق كريمييه الذي فرص سلطته على الجزائر وزادت أعمال التخريب وإلغاء الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة العسكرية، وكان مسؤولاً عن مرسوم تم إصداره عام 1870 الذي ينص على إصدار الجنسية الفرنسية للأقلية اليهودية في الجزائر.
- خمدت الثورة من قبل القوات الفرنسية، وأصدرت السلطان الفرنسية إجراءات صارمة وظالمة مثل السيطرة على الكثير من الأرضي الزراعية كنوع من معاقبة الجزائريين.
أقرأ أيضًا: اسباب الحركة الاستعمارية
الغزو الفرنسي للجزائر
- مضت الجزائر أكثر من 300 عام من 1517 إلى 1830 تحت الحكم العثماني حتى الاحتلال الفرنسي.
- بدأ الغزو الفرنسي للجزائر عندما حاصرت فرنسا الجزائر العاصمة لمدة ثلاث سنوات، وقامت بحملة عسكرية ضد الجزائر في عام 1830.
- كان الهدف من احتلال الجزائر تعزيز مكانة الملكية الفرنسية المتدهورة حيث أطيح بسلالة بوربون وحكومتها بالثورة.
- وضعت فرنسا خطط لتوطيد وتمديد الحكم الفرنسي، وفي عام 1830، قرر الفرنسيون مواصلة الاحتلال وشرعوا في السيطرة على الجزائر وفرضوا حكمهم الفرنسي.
- بعد تم ثلاثة أسابيع استولوا على الجزائر العاصمة، وفي عام 1834 سيطرت فرنسا على بقية المناطق بالجزائر.
- انتشر الأوروبيين في الجزائر وكان معظمهم من الفلاحين أو من الطبقة العاملة من المناطق الجنوبية لإيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
- استولت السلطات الفرنسية على الأراضي التي تستخدمها القبائل والمؤسسات الدينية والقرى وأعادت توزيعها.
- قامت القوات الفرنسية في الجزائر بأعمال النهب والاغتصاب والذبح، وتدنيس المساجد وتدمير المقابر.
- توسع الفرنسيون من الساحل إلى المناطق الريفية الجنوبية وزادوا نفوذهم.
- بحلول عام 1847، تم إخضاع كل أراضي ما يعرف الآن بالجزائر.
- في عام 1954، كانت الجزائر الفرنسية مجتمعًا مستقطبًا بشكل صارم على أسس عرقية، اقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا، وبلغ عدد المستوطنين الفرنسيين مليون، حيث كانت العلاقة بين الجزائر وفرنسا علاقة عنصرية، استعمارية، قائمة على العنف.
- استمرت فرنسا بالفتح وأعمال التخريب، بأعلان الجزائر بأنها جزء لا يتجزأ من الأراضي الفرنسية، وفي عام 1857 قامت بقمع جمهوريات البربر المستقلة في منطقة القبائل.
- قام المواطنون الفرنسيون في الجزائر بانتخاب نواب في الجمعية في باريس، وحاولت فرنسا الجزائريين إلى رعايا فرنسيين، ومنعتهم من حقهم في الحصول على أي حقوق أو منصب في دولتهم.
- في عام 1830 كانت الجزائر، مع تونس وطرابلس، واحدة من ثلاث مقاطعات تحت سيادة السلطان في القسطنطينية.
- في عام 1962، تم التوقيع على اتفاقية إيفيان من قبل الجانبين، وتوفي أكثر من مليون جزائري و 26000 فرنسي في 65 شهرًا، وانتهى بانتصار الجزائر.
أقرأ أيضًا: تاريخ تأسيس العلم الوطني الجزائري
آثار الاستعمار الفرنسي على الجزائر
- اتبع الاستعمار الفرنسي سياسة تفكيك الأمة الجزائرية المشتركة والهوية الثقافية والمجتمع من خلال نشر التعليم الفرنسي في الجزائر.
- أصبحت محاصيل الزيتون، والقمح، والتبغ، والحمضيات، والكروم، والخضروات محاصيل النقدية.
- استغل الاحتلال الموارد المعدنية للجزائرية مثل الحديد، والفوسفات والنفط.
- استوطن الكثير من الجزائريين في الجبال بدًلًا من السهول الخصبة.
- قل الغذاء مما دفع إلى عودة الجزائريين إلى المدن للحصول على وظائف.
- قضي الفرنسسين على القادة والهياكل السياسية التقليدية في الجزائر وتم واستبدالها بالسلطة الفرنسية.
- اعلن الفرنسيين المسلمين فقط رعايا فرنسيين مما منعهم من الحصول على مزايا الجنسية.
- مارس الفرنسيين القمع المستمر على الجزائريين، وتمتعوا بكاافة حقوق الجزائريين الذين انحرموا منها وفقدوا مكانتم، وزاد الفقر وأعمال التخريب.
- منعوا التعليم وقضوا على المداارس والتعليم التقليدي للجزائر واستبدال التعليم الإسلامي بالتعليم الفرنسي المسيحي.
- تكون طبقة جديدة أصبحت ثوارًا رئيسيين خلال حرب الاستقلال.
أقرأ أيضًا: ما هو مفهوم الهيمنة الاستعمارية