لتشعر وتعيش وتختبر المزيد من الحياة والثقافة الأردنية التقليدية، تحتاج إلى زيارة هذا البلد الجميل، خلال شهر رمضان المبارك، كفرصة رائعة لك لمعرفة تأثير هذا الشهر على الناس والأجواء خلال هذا الشهر المميز.. إليك عادات وتقاليد الأردن في رمضان.
عادات وتقاليد الأردن في رمضان
- مثل أي بلد إسلامي آخر اكتشفته، يتمتع الأردن بروح رمضانية فريدة من نوعها، تتكون بشكل أساسي من التقاليد الروحية، المتمثلة في أداء صلاة التراويح في المساجد، وممارسة “صلة الأرحام” من خلال استضافة مآدب إفطار كبيرة لأفراد الأسرة وزيارة الأسرة الممتدة في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى التبرع بالمال للمحتاجين، بما في ذلك توزيع اللحوم والأرز والطحين والبيض والبقول وغيرها.
- كما أن رمضان في الأردن له العديد من التقاليد الثقافية أيضًا، من تزيين المنازل بأشكال رمضان، الفوانيس وتعليق الأنوار على الشرفات على شكل الهلال والنجمة الرمضانية، إلى المطاعم والمقاهي التي تقدم جميع قوائم الطعام الرمضانية الخاصة والترفيه، بما في ذلك عناصر قائمة خاصة مثل أم علي وعثملية وغيرها من الحلويات العربية وكذلك القهوة التركية والشاي الأخضر ومؤخرا حتى الشاي المغربي.
وقت الإفطار في الأردن
- قبل ساعتين من الإفطار، تنبض الشوارع الأردنية بالحياة ويمكن أن تكون مزدحمة للغاية، حيث تتدفق العائلات لشراء عصير التمر الهندي والحلويات ومستلزمات الإفطار الأخرى.
- خلال الشهر الكريم، تكون الأيام أهدأ من المعتاد، في حين أن ليالي رمضان مزدحمة ومعظم الناس يخرجون إلى المقاهي والمطاعم بعد الإفطار، وتستمر هذه السهرات الرمضانية حتى وقت متأخر جدًا من الليل.
تجهيزات المطبخ الأردني للشهر الكريم
- تبدأ السيدات الأردنيات التحضير لأسابيع الشهر الفضيل المقبلة، من عرض زينة رمضان (أضواء وفوانيس ورسومات أطفال، وحتى تحضير ياميش رمضان الذي يشمل شراء كمية كبيرة من المكسرات (خاصة الجوز والفستق) والفواكه المجففة (التمر والمشمش المجفف).
- تشمل تحضيرات رمضان أيضًا العدس والبرغل والفريك، كما نقوم أيضًا السيدات بتخزين مكونات المشروبات الرمضانية مثل قمر الدين قمر الدين لأنه من المشروبات التي يجب تناولها في رمضان، بالإضافة إلى العرقسوس والتمر الهندي.
- تقوم السيدات أيضا بإعداد المكونات التي تحتاج إلى التحضير مثل الأنواع المختلفة من المخللات التي تتطلب وقتًا لتكون جاهزة للاستهلاك. كما يتم إعداد الكثير من السمبوسك بكميات كبيرة مع مجموعة متنوعة من الحشوات (جبن، لحم، دجاج، خضروات أو بطاطس) مع تجميدها لتكون جاهزة للتذويب والقلي يوميًا لتناول الإفطار.
- تتجمع العائلات لتناول الإفطار، وغالبًا ما يتم تقاسم الإفطار مع العائلة والأصدقاء، يليه تناول الحلويات والشاي والقهوة العربية.
المسحراتي
- بواحدة من أقدم التقاليد الرمضانية في العالم العربي، يتجول المسحراتي في شوارع الأحياء الأردية كل ليلة خلال الشهر الكريم، ويقرع بإيقاع على طبول جلدية ويغني لإيقاظ العائلات على وجبة السحور قبل الفجر.
- يعود تاريخ أقدم مساحرات إلى القرن التاسع في مصر، عندما سار المحافظ، عتبة بن إسحاق، في شوارع القاهرة لإيقاظ السكان قبل الفجر.
- على مدى أجيال، كان الأطفال في جميع أنحاء الأردن والدول العربية الأخرى يندفعون خارج منازلهم عند أول إيقاع على الطبل، ويغنون ويصفقون بينما يتبعون المسحراتي في طريقه قبل الفجر.
- وبينما كانوا يهتف المسحراتي قديما “استيقظ لعبادة الخالق”، أصبح في الأردن الآن أكثر إبداعًا، حيث يغنين مجموعة من الأغاني الشعبية والإسلامية، وينادون بأسماء المعجبين الصغار أثناء مرورهم.
- لكن مع ظهور ساعات منبه الهاتف المحمول وتراجع الاهتمام بين جيل جديد لمواصلة التقليد، فإن فن المسحراتي في الأردن بدأ يتلاشى بسرعة.
- في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، كان هناك ما يقدر بنحو 500 مسحراتي في العاصمة الأردنية عمان وحدها، ويقول أعضاء جماعة المسحراتي إن الرقم على الصعيد الوطني الآن بالكاد يزيد عن 100.
أطباق رمضان
- خلال شهر رمضان يركز الأردنيون على تناول الحساء والسلطات والمشروبات واليخنات، فهذه هي الأطعمة التي تمد الجسد الصائم بالعناصر الغذائية الضرورية وكمية كافية من السوائل لتعويض ما فقده أثناء الصيام
- يفطر الأردنيون بالتمر والماء، ثم الشوربة أو العدس أو الفريكة وهي الاختيارات الأكثر رواجًا، ثم السلطة مع نوع أو نوعين من السمبوسك، وأخيراً الطبق الرئيسي، مع احتساء المشروبات الرمضانية والاستمتاع بمجموعة متنوعة من المخللات والزيتون.
- بعد الإفطار يتم تناول الشاي الأحمر أو القهوة العربية، ثم التوجه لصلاة التراويح، بعدها تقدم الحلوى، والتي يأتي في مقدمتها القطايف، خاصة أنها تُصنع فقط في رمضان، ذلك فضلا عن أرز باللبن مصنوع من النشا محلي الصنع، وهناك أيضا الزلابية وهي عبارة عن عجينة تقلى ثم تنقع في شراب السكر.
اقرأ.. كيف تعود طفلك على الصيام