الحساسية من الأمور الشائعة التي تظهر على الأطفال نتيجة تفاعل الجسم مع مسببات الحساسية والتي تشمل الطعام، الأدوية، العوامل الخارجية وغيرها من المسببات الأخرى، وسوف نوضح لكم أسباب الحساسية عند الأطفال وطرق العلاج المناسبة لتجنب تعرض الطفل إلى هذه الحالة المرضية مرة أخرى.
أسباب الحساسية عند الأطفال
الحساسية والطعام من ضمن المشاكل التي يتعرض لها الكثير من الأطفال وخاصة عند تناول الطفل الطعام لأول مرة في حياته، تظهر عدة أعراض على الطفل منها حساسية الجلد والحكة.
من ضمن الأطعمة التي تسبب في الإصابة بالحساسية عند الأطفال البالغين من العمر اثنى عشر عاما أو أقل منتجات الألبان ومعظم مشتقاتها مثل الجبن، الزبادي، اللبن السائل، جميع أنواع الحلوى التي تحتوي على الحليب، القشطة وغيرها من المنتجات الأخرى.
كذلك بالنسبة للأطفال البالغين من العمر عشر سنوات وحتى خمسة عشر عاما يعتبر السمك، البيض المسلوق، الفواكه التي يعشقها الأطفال مثل الموز، الفراولة، التسالي مثل الفول السوداني، الجوز المحمص ومعظم المكسرات الأخرى.
من أشهر الأسباب هو تناول البيض في الفطور مع كوب الحليب، هذه الوجبة الشائعة تسبب في إصابة الطفل بالحساسية الجلدية والحرارة الملحوظة، عادتا في هذه الحالة العلاج الرئيسي هو تجنب تناول هذه الأطعمة.
من مسببات الحساسية أيضا المضادات الحيوية التي يتم وصفها للطفل في حالة العدوى البكتيرية الشائعة التي يتعرض لها الكثير من الأطفال وخاصة البنسلين الذي لا بد من اختبار الجسد قبل وصفه للمريض لضمان سلامته.
حمى القش من أنواع الحساسية التي تصيب الكثير من الأطفال الصغار بسبب استنشاق حبوب اللقاح بطريقة غير مقصودة، تنتشر حمى القش في فصل الربيع والخريف وفي حالات التقلبات المناخية وتظهر على الطفل أعراض الحساسية الجلدية.
كذلك يظهر على الطفل المصاب بحمى القش أعراض مميزة من أبرزها سيلان الأنف، احتقان العين، صعوبة التنفس العطس والسعال، التهاب الغشاء الخارجي للعين، ارتفاع درجة الحرارة، صعوبة التنفس، ألم الحلق والجسم.
أعراض الحساسية عند الأطفال
- الحكة الجلدية مع ظهور بقع حمراء داكنة على جسم الطفل.
- تورم ملحوظ في أصابع اليد والقدم عند الطفل.
- تورم الشفاه وجفن العين.
- التقيؤ المتكرر بعد تناول وجبات الطعام.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- وجود دم في براز الطفل في حالة التحسس من فول الصويا.
- صعوبة شديدة في التنفس مع ألم في منطقة الحلق.
- في الحالات الشديدة والمزمنة يصاب الطفل بتشنجات عضلية.
- إسهال مزمن.
- جفاف في جسم الطفل في حالات الإهمال الصحية.
- انخفاض ضغط الدم المرتبط بالإسهال وفرط التبرز الملحوظ.
اقرأ أيضا: الحساسية الدائمة والحساسية المؤقتة
علاج الحساسية عند الأطفال
العلاج الأساسي للطفل المصاب بالحساسية هو مضاد الهستامين الذي يساعد على وقف ردة الفعل السلبية التي يقوم بها الجسم، هذه الأدوية يتم وصفها من قبل طبيب الأطفال المختص مع ضرورة الوقاية من الأطعمة التي تسبب في ضرر الطفل.
من جهة أخرى يقوم الطبيب بوصف مضاد الهستامين الموضعي على بشرة الجسم للتخلص من ردة الفعل التي تظهر على بشرة الطفل الحساسة، من الضروري أن تحرص الأم على استعمال العلاج الموضعي مرتين في اليوم مع التدليك برفق شديد وخفيف على الجلد.
في حالة شعور الطفل بصعوبة في التنفس مع تغيير لون بشرته إلى اللون الأزرق أو في حالات زيادة تورمات الجسم يجب على الأم سرعة اصطحاب الطفل إلى أقرب عيادة خاصة بالأطفال من أجل اتخاذ جميع الإجراءات الطبية اللازمة.
عند التحسس بسبب لدغات الحشرات الشديدة التي يحتاج فيها الطفل إلى اللجوء للعلاجات الطبية نتيجة دخول السم إلى الدم لا بد من تجنب جميع المسببات للوقاية من خطر هذه اللدغات.
يجب على الأم تنظيم الوجبات الغذائية الأساسية الثلاثة الخاصة بالطفل مع ضرورة عدم وضع أي فواكه أو لحوم تسبب في ظهور الحساسية عند الأطفال باختلاف الأعمار.
في ختام موضوعنا أسباب الحساسية عند الأطفال، يجب على الأم اختيار وجبة صحية مناسبة للطفل مع ضرورة تجنب جميع الأطعمة المسببة للحساسية للوقاية من خطر ظهور أعراض الحساسية خوفا من تدهور الحالة الصحية للطفل.
