هل تعاني من حساسية من الحليب وتريد أن تعرف أكثر عن هذا النوع من الحساسية، وكيف يمكن التعامل معها؟ يعد هذا النوع من الحساسية من الأنواع المنتشرة لدى الكثيرين، وهو مرض يجب الانتباه إليه.
ما هي أسباب الحساسية من الحليب؟
حساسية حليب البقر شائعة وخاصة عند الرضع، ويرجع هذا إلى أن جهاز المناعة في الجسم يتعرف على بروتين حليب البقر كمادة غريبة في الجسم.
يحتوي حليب البقر على الكازين (بروتين) بالإضافة إلى العديد من البروتينات الأخرى؛ ولأنه يعد تهديدًا للجسم، يطلق الجسم مواد كيميائية تثير أعراض الحساسية.
يعتمد إطلاق المركبات الكيميائية الناتجة عن حساسية حليب البقر على الأسباب التالية:
-
تفاعلات الغلوبولين المناعي
وهو جسم مضاد يلعب دورًا في مكافحة الحساسية، وحينها يقوم الجهاز المناعي بإفراز الهيستامين، وهي مادة كيميائية يطلقها الجسم استجابة للحساسية.
تستمر هذه الأعراض لمدة 20-30 دقيقة بعد أن يتناول طفلك بروتين حليب البقر، ومع ذلك قد تظهر الأعراض لأكثر من ساعتين.
-
تفاعلات غير غلوبولين مناعي
يتم تفسير الخلايا التائية أو خلايا الدم البيضاء على أنها سبب ظهور أعراض الحساسية، تظهر الأعراض عادة بشكل تدريجي، من 48 ساعة إلى أسبوع واحد بعد تناولها لطفلك.
على الرغم من اختلاف السبب عن السبب السابق، ابحث على الفور عن طرق للتغلب على أعراض حساسية حليب البقر.
ما هي اعراض الحساسية من الحليب؟
عادة تبدأ الاعراض المتعلقة بحساسية الحليب بعد عدة دقائق من تناول الحليب، وقد تكون بعد 2 إلى 3 ساعات من الشرب.
تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، وفي الغالب تكون الأعراض الخفيفة خكة، وردود فعل تحسسية بسيطة.
بالإضافة إلى ذلك قد تشمل أعراض خطيرة مثل صعوبة التنفس، وانخفاض ضغط الدم، ومن الأعراض الشائعة التالي:
- الحكة، والقشعريرة.
- انتفاخ الشفاة والحلق، واللسان.
- شيق في التنفسي، وصفير في الأذن.
- آلام البطن.
- الغثيان، والقيء، والإسهال.
- انخفاض ضغط الدم.
- قد تسبب الموت.
إلى جانب ذلك يجب الانتباه أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية حليب الأبقار، يمكن أن يكون لديهم حساسية لأنواع أخرى من الحليب مثل حليب الماعز، والأغنام.
وقد تكون هناك حالات أقل شيوعًا، حيث يعاني بعض الأشخاص من حساسية من تناول لحم البقر أيضًا.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أن ينتبهوا إلى الأطعمة والمشروبات التي يتناولها، والتأكد من أنها خالية من الحليب.
اقرأ ايضا: أعراض حساسية القمح والحليب
كيفية تشخيص وعلاج الحساسية من الحليب؟
عند التشخيص سيقوم الطبيب بأخذ تاريخ مفصل عن ما تنولته في الفترة السابقة، ويدرس الأعرض التي لديك.
بالإضافة إلى ذلك سيقوم الطبيب ببعض الفحوصات اللازمة، ومنها فحوصات الدم، ووخز الجلد، حيث يبحثان عن الأجسام المضادة اللغلوبيولين المناعي.
في اهتبار وخز الجلد، يضع الطبيب الحليب أو بروتين الحليب في الساعد أو الظهر داخل جلدك، إذا عانيت من بقع حمراء فهذا يعني أنك تعاني من حساسية الحليب.
من الاختبارات الأخرى التي قد يطلبها الطبيب هو فحص عن طريق الفم، حيث ستأكل كميات صغيرة من مواد تحتوي على الحليب، وإذا حدث رد فعل تحسسي، سيتم تشخيصك بهذه الحساسية.
العلاج
يعد العلاج من الحساسية هو تجنب منتجات الألبان، وهي الطريقة الوحيدة للتعامل مع حساسية الحليب، حيث يجب قراءة ملصق المكونات في أي منتج تشتريه قبل أن تأكله.
يعد الحليب من المواد الشائعة المسببة للحساسية، ولهذا السبب تطلب الدول من أي شركة مصنعة لمواد غذائية من توضيح الحليب في المكونات بلغة واضحة.
تعد حساسية من الحليب من أنواع الحساسية الأكثر شيوعًا، وخاصة للأطفال والرضع، لأن الجسم يعتقد أن بروتين الحليب مادة خطيرة، لذا يقوم بردود فعل تحسسية للدفاع عن الجسد من أي مخاطر.